31 تموز/يوليو - 06 آب/أغسطس 2019
الأربعاء 7 آب 2019 - 12:41 م 4803 959 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
31 تموز/يوليو - 06 آب/أغسطس 2019
إعداد: علي إبراهيم
أذرع الاحتلال تتوعد باقتحام الأقصى في الأضحى
والمسجد أمام محاولات جديدة لتمديد أوقات الاقتحام
لا تتوقف أذرع الاحتلال عن محاولات استهداف المسجد الأقصى المبارك، وإلى جانب استمرار اقتحامات المسجد بشكلٍ شبه يومي، تعمل "منظمات المعبد" على اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى في ذكرى "خراب المعبد"، ومع تزامنها مع اليوم الأول من أيام عيد الأضحى، تعمل هذه المنظمات على حشد أكبر أعدادٍ ممكنة من المستوطنين، وفي سياق متصل بالأقصى، طالبت هذه المنظمات بتمديد أوقات الاقتحام اليومية للأقصى. وعلى الصعيد الديموغرافي تسلط القراءة الضوء على المخططات الاستيطانية الجديدة، وإقرار نحو ألفي وحدة استيطانية في القدس المحتلة. وفي خانة قضايا تكشف القراءة رفع سلطات الاحتلال استهدافها الأطفال في القدس المحتلة، واستدعاء سلطات الاحتلال لأطفال دون السادسة من العمر، في سياق ترهيب المجتمع المقدسي، وجعل مختلف فئاته العمرية معرضة للاعتقال والاعتداء.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تُصعد أذرع الاحتلال استهدافها للمسجد الأقصى، من خلال محاولة زيادة أوقات اقتحام المسجد، والتحضير لاقتحام الأقصى في أول أيام عيد الأضحى، وعلى صعيد الاقتحامات، اقتحم المسجد في 1/8 نحو 166 مستوطنًا، من بينهم 40 موظفًا في حكومة الاحتلال. وفي 4/8 اقتحم 84 مستوطنًا باحات المسجد، وتلقى المقتحمون شروحات حول "المعبد" وحاول عددٌ منهم إقامة طقوس وشعائر تلمودية في منطقة باب الرحمة. وفي 5/8 اقتحم 75 مستوطنًا باحات الأقصى، من بينهم 25 طالبًا يهوديًا. وفي سياق متصل أعلن مركز معلومات وادي حلوة أن 2233 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
ومع اقتراب ذكرى "خراب المعبد" دعت "منظمات المعبد" أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى، وتتزامن هذه الذكرى مع اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك، وأعلن المتحدث باسم هذه المنظمات أنهم سيقتحمون الأقصى بأعداد كبيرة، وأعلن افراهام بلوخ أن شرطة الاحتلال ستسمح لهم باقتحام الأقصى على غرار الاقتحام في 2/6/2019، وفي مقابل هذه الدعوات، يدعو نشطاء مقدسيون إلى قضاء اليوم الأول من العيد في الأقصى، وحشد أكبر أعدادٍ ممكنة ومن مختلف الفئات العمرية.
ولم تكتف "منظمات المعبد" بالتحضير لهذه الاقتحامات فقط، بل تعمل على زيادة مدة اقتحامها للمسجد الأقصى، فخلال الأيام الماضية يطيل المستوطنون مدة مكوثهم في الأقصى، للحصول على دقائق إضافية داخل المسجد، وفي سياق هذا التمديد كشفت "منظمات المعبد" في 5/8 أنها قدمت طلبًا إلى وزير الأمن في حكومة الاحتلال لتمديد فترة الاقتحامات، بحجة أن الوقت لا يكفي للقيام بالجولات والجلوس للتأمل والصلاة، وتضمن الطلب السماح للمستوطنين باقتحام المسجد من مختلف أبوابه، والخروج من أي بابٍ كان، والعمل على "طرد" الأوقاف من إدارة المسجد.
التهويد الديموغرافي:
تتابع سلطات الاحتلال إقرار المخططات الاستيطانية، ففي 31/7 كشفت وسائل إعلام عبرية عن خططٍ لبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، سيُبنى جزء كبير منها في حي "راموت" الاستيطاني شرق المدينة، وحول الخطة كشفت بلدية الاحتلال في القدس أنها ستمسح بإضافة وحدات سكنية في القدس المحتلة، وستزيد من فرص العمل في المنطقة.
وفي سياق المشاريع الاستيطانية، ذكرت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية في 4/8 أن لجنة التخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية، ستروج لبناء 2430 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وبحسب المنظمة سيتم بناء 4 مستوطنات تم إخلاء بعضها سابقًا، على أن يتم بناء 354 وحدة في مستوطنة نيلي، و346 في بيت إيل، و18 في معاليه أدوميم، وغيرها من المستوطنات أو التجمعات الاستيطانية.
وفي سياق هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، هدمت جرافات الاحتلال في 6/8 منزلًا في بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص، وفي اليوم نفسه هدمت جرافات الاحتلال أساسات بناية سكنية في قرية بئر عونة ومغسلة للسيارات بالقرب من الحاجز العسكري جنوب القدس المحتلة بحجة البناء من دون ترخيص.
قضايا:
شهدت مدة الرصد استهدافًا للأطفال في القدس المحتلة عامة، وفي العيسوية على وجه الخصوص، ففي 31/7 استدعت سلطات الاحتلال الطفل قيس عبيد (6 أعوام) للتحقيق معه، بحجة إلقاء الحجارة على مركبة تابعة للاحتلال، وهو الاستدعاء الثاني بعد استدعاء الطفل محمد عليان (4 أعوام)، الذي تعرض لمحاولة اعتقال، ومن ثم تم استدعاؤه للتحقيق. وفي 1/8 احتجزت قوات الاحتلال حافلة في بلدة العيسوية، تقل طلابًا وأطفالًا خلال توجههم للتنزه، واقتاد جنود الاحتلال الحافلة إلى معسكر تابعٍ لهم، وتم إخلاء سبيل الطلاب والأطفال في وقتٍ لاحق. وفي 3/8 اعتقلت قوات الاحتلال طفلين من بلدة العيسوية، وحولتهما إلى مركزٍ تابع لها في المدينة للتحقيق معهما.
ومن صور الاستهداف التي أعادت للأذهان اختطاف الطفل أبو خضير، محاولة مجموعة من المستوطنين اختطاف 3 أطفال مقدسيين من باب الأسباط، ولكن المستوطنين فشلوا، في حين قامت قوات الاحتلال بالتحقيق مع أحد الأطفال، بدل أن تلاحق الجناة. ويأتي استهداف الأطفال من قبل سلطات الاحتلال أو من قبل المستوطنين، في سياق ترهيب الأطفال وذويهم، وبث الرعب في صفوف المقدسيين.