16 - 22 تشرين الأول/أكتوبر 2019
الأربعاء 23 تشرين الأول 2019 - 3:03 م 3119 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
16 - 22 تشرين الأول/أكتوبر 2019
إعداد: علي إبراهيم
الأقصى يئن من اقتحامات "عيد العرش"
وردود فعل خجولة لا تواجه الأخطار المحدقة بحق المسجد
تجاوز عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال "عيد العرش" أكثر من ثلاثة آلاف مستوطن، وشهد أسبوع الرصد استهدافًا للمرابطين والمصلين في المسجد الأقصى وأمام أبوابه، وشهدت القصور الأموية احتفالات استيطانية صاخبة. وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، في القدس المحتلة. وعلى صعيد التفاعل أصدرت فصائل مقاومة بيانًا حول اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، ودعت حركة حماس الأمة إلى الدفاع عن الأقصى، في مقابل مشاركة إسرائيلية في مؤتمر حول الأمن الملاحي في الخليج العربي، أقيم في عاصمة البحرين.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهوديّة، ففي 16/10 اقتحم نحو 611 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، في اليوم الثالث من "عيد العرش/المظال"، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وشارك في الاقتحام وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري أرئيل، وتتصاعد اقتحامات الأقصى في هذه الأيام، على أثر دعوة "منظمات المعبد" لما يطلقون عليه "الحج التوراتي" في إشارة إلى تكثيف اقتحام المسجد الأقصى. وفي 17/10 اقتحم 1167 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، في اليوم الرابع من أيام "عيد العرش". وفي 20/10 اقتحم المسجد 653 مستوطنًا، وبالتزامن مع الاقتحام أدى مئات المستوطنين صلوات تلمودية في سوق القطانين المُفضي الى المسجد الأقصى، وقد أجبرت قوات الاحتلال التجار على اغلاق محالهم ولم تسمح للسكان من الخروج من المنازل.
وشهد الإثنين 21/10 في آخر أيام "عيد العرش" اقتحام 122 مستوطنًا، واعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من داخل المسجد، من بينهم فتاة وسيدة، واعتدت قوات الاحتلال على عددٍ من المرابطات قرب باب السلسلة. وحول أعداد مقتحمي المسجد الأقصى خلال "عيد العرش/المظال"، كشف مركز معلومات وادي حلوة أن 3690 مستوطنًا اقتحم المسجد الأقصى ما بين 13/10/2019 و21/10/2019، وبحسب المركز أدى مئات المستوطنين صلوات وطقوسًا تلمودية في ساحات الأقصى، خاصة عند باب الرحمة وفي منطقة باب القطانين، وأدخل أحد المستوطنين "قرابين نباتية / ثمار العرش" إلى الأقصى، وأدت مجموعة من المستوطنين صلاة "شماي" في ساحات الأقصى بصورة علنية وبصوت مرتفع، بحماية قوات الاحتلال.
ومن الاعتداءات التي قامت بها عصابات المستوطنين خلال "عيد العرش"، احتفال أعدادٍ من المستوطنين في 17/10 في القصور الأموية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى، وتضمنت هذه الاحتفالات أغانٍ ورقصاتٍ واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى، إذ شوشت على المصلين في الأقصى خلال صلاة الفجر.
التهويد الديموغرافي:
أجبرت قوات الاحتلال في 22/10 مواطنًا مقدسيًا على هدم منزله في جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، بحجة البناء من دون الترخيص، ولا يتجاوز مساحة المنزل 50 مترًا مربعًا، يقطنه ثمانية أفراد، وتشهد منطقة بشير في جبل المكبر حملة استهداف لمنازل السكان بحجة البناء من دون ترخيص، وبحسب مصادر المنطقة يبلغ عدد سكان المنازل المستهدفة بالهدم نحو 500 فلسطيني.
التفاعل مع القدس:
أصدرت العديد من الجهات مواقف على أثر اعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى خلال أسبوع الرصد، فقد أعلنت فصائل المقاومة أن اعتداءات الاحتلال ستكون شرارة انفجار قادم. ودعت حركة حماس أبناء الأمة للعمل على تشكيل أوسع جبهة دعم وإسناد لأهلنا في القدس، وتعزيز صمودهم، والوقوف إلى جانبهم، والضغط على صناع القرار في المنطقة لمغادرة مربع الصمت، والقيام بواجبهم تجاه فلسطين وشعبها المقاوم والقدس والمسجد الأقصى، وطالب بيان الحركة بالتصدي لهذه الاعتداءات المتواصلة، عبر تصعيد المقاومة في الضفة الغربية والقدس، والاشتباك مع الاحتلال على كل خطوط التماس، وفي كل أنحاء فلسطين؛ "فهذا واجب ديني ووطني على الجميع."
وعلى صعيد آخر كشفت الإذاعة العبرية في 20/10 أن وفدًا إسرائيليًّا يشارك في مؤتمر البحرين، حول الدفاع عن حرية الملاحة في الخليج وتأمينها بوجه "الاعتداءات" الإيرانية، وأشارت إلى أن وزارة خارجية الاحتلال أكدت مشاركة "إسرائيل" في المؤتمر، ويُعد المؤتمر في البحرين استمرارًا لمؤتمر وارسو الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية قبل ثمانية أشهر.