13 - 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019
الخميس 21 تشرين الثاني 2019 - 10:37 ص 4037 435 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
13 - 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019
الولايات المتحدة تشرعن الاستيطان الإسرائيلي
و 2019 عام هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين في القدس المحتلة
لا تتوقف أذرع الاحتلال عن اعتداءاتها على القدس والأقصى، فمع استمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، ومشاركة طلاب يهود وموظفين حكوميين فيها، تتابع سلطات الاحتلال استهداف سكان المدينة المحتلة، عبر سياسة هدم المنازل، إذ كشفت مؤسسات حقوقية عن تصاعد كبير في أعداد المنازل المهدومة خلال العام الجاري، حيث بلغ عددها نحو 140 منزلًا ومنشأة. وتسلط القراءة الضوء على قضية قتل شرطة الاحتلال للشاب فراس أبو ناب من بلدة سلوان بدم بارد. أما القضية الثانية فهي تحول الموقف الرسمي الأمريكي من المستوطنات في الضفة الغربية، إذ أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده لم تعد تُعدّ المستوطنات الإسرائيلية "غير متسقة مع القانون الدولي"، ما أثار غضبًا فلسطينيًا وعربيًا.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال التهويديّة اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، ففي 13/11 اقتحم 123 مستوطنًا باحات المسجد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، من بين المقتحمين 80 طالبًا يهوديّا، وقد تلقى المقتحمون شروحات عن "المعبد" خلال جولاتهم الاستفزازية. وفي 14/11 اقتحم 196 مستوطنًا المسجد الأقصى، من بينهم 97 طالبًا يهوديّا، إضافةً إلى 40 موظفًا في أجهزة حكومة الاحتلال، و8 عناصر من مخابراته. وفي 18/11 اقتحم المسجد 44 مستوطنًا ونفذوا جولات مشبوهة في أرجائه، وفي اليوم نفسه، اقتحم أحد موظفي سلطة الآثار الإسرائيلية مصلى باب الرحمة بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ونفذ جولة مشبوهة في المبنى. وفي 19/11 اقتحم المسجد 47 مستوطنًا، من بينهم المتطرفين أوري أرئيل ويهودا غليك.
التهويد الديموغرافي:
يمضي الاحتلال بهدم منازل ومنشآت الفلسطينيين في القدس المحتلة، ففي 13/11 هدمت إحدى العوائل المقدسية منشآت لتربية المواشي في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس، بحجة البناء من دون ترخيص، وقامت العائلة بالهدم تفاديًا للغرامات المالية الباهظة. وفي 19/11 هدمت طواقم وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، منزلين في حي جبل المكبر جنوب شرق المدينة بحجة البناء من دون ترخيص.
وفي سياق الهدم كشف مركز "بتسيلم" لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن "سلطات الاحتلال هدمت 140 منزلًا في القدس المحتلة، منذ بداية العام الحالي حتى شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وبحسب المركز فإنّ هذا الرقم أكثر مما هدمته سلطات الاحتلال في أي سنة خلال السنوات الـ15 الأخيرة، ويأتي هذا التصعيد في سياق الاستفادة القصوى من الغطاء الأمريكي، والضغط لتكريس واقع ديموغرافي جديد.
وفي سياق اعتداءات الاحتلال لإحداث تغيير في ديموغرافية المدينة، قال محافظ القدس عدنان غيث إن الاعتداءات التي ينفذها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق بلدة العيسوية وأهلها في مدينة القدس المحتلة، مقدمة لجرائم تهجير واسعة النطاق. إذ تتعرض القدس المحتلة لهجمة شرسة تطال منازل ومنشآت الفلسطينيين بالهدم، وتطال المقدسيين بالاعتقال المتكرر، خاصة بلدتي العيسوية وسلوان.
قضايا:
تستمر قوات الاحتلال بقتل الفلسطينيين بدمٍ بارد في أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ففي 17/11 قتلت قوات الاحتلال بدمٍ بارد الشاب فراس أبو ناب من بلدة سلوان، وقد كشف تقرير شرطة الاحتلال أن الشاب ترجل من سيارته وانصاع لأوامر شرطة الاحتلال، ورغم ذلك إلا أن أحد أفرادها أطلق عليه النار فقتله. ولفت بيان شرطة الاحتلال إلى أن "المحققين أوقفوا الشرطي المتسبب بالحادثة وأخضعوه لتحقيق قصير وبعده تم تحريره بقيود". وعلى أثر عملية القتل اندلعت مواجهات عنيفة في حي رأس العمود في سلوان، وأطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة والأعيرة النارية.