08 - 14 كانون الثاني/يناير 2020


تاريخ الإضافة الأربعاء 15 كانون الثاني 2020 - 2:51 م    عدد الزيارات 2883    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

08 - 14 كانون الثاني/يناير 2020

إعداد: علي إبراهيم

 

القدس ما بين الاعتداء على الأقصى وهدم منازل المقدسيين

والاحتلال يستهدف أسرى القدس بتجميد حساباتهم البنكية 

 

تتابع أذرع الاحتلال استهدافها للمسجد الأقصى، ومع حشد المقدسيين وإطلاقهم مبادرات لعمارة المسجد في وجه هجمة الاحتلال المتجددة على باب الرحمة، صعد الأخير استهدافه للمرابطين والمصلين، وأصدر عددًا من قرارات الإبعاد طالت شبانًا وفتيات من القدس، وتراوحت مدد الإبعاد ما بين 5 أيام و6 أشهر. وعلى الصعيد الديموغرافي كشف مكتب الأمم المتحدة "أوتشا" عن هدم ومصادرة ثمانية مبانٍ خلال أسبوعين، وفي سياق متصل هدمت سلطات الاحتلال 3 منازل لأسرى نفذوا عمليات نوعية. وفي سياق الإجراءات العقابية بحق الأسرى، جمدت سلطات الاحتلال حسابات بنكية لعوائل 40 أسيرًا من القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة، وتسلط القراءة الضوء على استهداف جديد لقطاع التعليم في القدس المحتلة، يتمثل بعدم الاعتراف بمدرسة في شعفاط، ما ينذر بمزيد من هذه الإجراءات تطال مدارس أخرى.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني:

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى على وقع رفع استهداف الاحتلال لمصلى باب الرحمة، ففي 8/1 اقتحم 45 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وبالتزامن مع الاقتحام اعتدت قوات الاحتلال على مرابطة قرب مصلى باب الرحمة. وفي 13/1 اقتحم نحو 80 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

 

ودعا الحراك الشبابي في القدس المحتلة إلى تكثيف الوجود في مصلى باب الرحمة، ففي 10/1 أدى آلاف المقدسيين صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وبعد انتهاء الصلاة جاب المصلون أحياء البلدة القديمة مهللين مكبرين، وتأتي هذه الدعوات في سياق مواجهة اعتداءات الاحتلال، وعمارة المسجد بالمصلين.

 

وفي أسبوع الرصد، أصدرت سلطات الاحتلال عددًا من قرارات الإبعاد طالت مرابطين ومصلين، ففي 8/1 أبعدت سلطات الاحتلال 7 شبان و3 فتيات عن الأقصى أسبوعين، بعد اعتقالهم على خلفية رباطهم في محيط مصلى باب الرحمة. وفي 11/1 أبعدت سلطات الاحتلال أربعة شبان مقدسيين عن الأقصى، وتراوحت مدد الإبعاد ما بين 5 و6 أشهر. وفي 12/1 أبعدت سلطات الاحتلال الطفل نادي الهشلمون عن الأقصى مدة خمسة أيام، على أثر اعتقاله قرب باب المجلس. 

 

التهويد الديموغرافي:

تتابع أذرع الاحتلال تضييقها على المقدسيين، عبر الهدم والإخطار به، إذ كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن سلطات الاحتلال هدمت وصادرت ثمانية مبانٍ في المنطقة (ج) والقدس المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة البناء من دون ترخيص، ويرصد التقرير المدة ما بين 24/12/2019 و6/1/2020، وبحسب المكتب أدت عمليات الهدم إلى تهجير 26 فلسطينيًا، وإلحاق أضرارٍ بنحو 29 آخرين. 

 

وفي سياق متصل بعمليات الهدم، هدم جيش الاحتلال في 11/1 ثلاثة منازل لعوائل أسرى قاموا بتنفيذ عمليات نوعية، واستهدفت عمليات الهدم منزل عائلة الأسير محمود عطاونة من بلدة بيت كاحل في محافظة الخليل ، ومنزل عائلة وليد حناتش، ويزن مغامس من الطيرة وبيرزيت قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وتقوم سلطات الاحتلال بهذه الخطوة في سياق فرض إجراءات عقابية بحق عوائل منفذي العمليات الفردية.

 

قضايا:

لا يتوقف الاحتلال عن استهداف الفلسطينيين، حتى بعد اعتقالهم في سجونه، ففي 9/1 جمدت سلطات الاحتلال 40 حسابًا بنكيًا لعوائل أسرى فلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل، ويأتي القرار تجاوبًا مع القرار الصادر عن وزير الأمن في حكومة الاحتلال نفتالي بنيت، ولم يقف الإجراء عند تجميد الأموال في الحسابات، بل وصل حد منع إجراء عملية بنكية لأفراد هذه العوائل، إضافة إلى أن العديد من هذه الحسابات مشتركة لأكثر من فرد من أعضاء الأسر، ما يفاقم معاناتهم.

 

وفي سياق آخر، يتهدد نحو 300 طالب من شعفاط إعادة الفصول التي أنجزوها، وانتقالهم إلى مدرسة أخرى بعد انطلاق العام الدراسي بأشهر، إذ تفاجأ أولياء أمور الطلاب في مدرسة الوعد الصادق أن وزارة "المعارف" الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس المحتلة لا تعترف بها، ونظّم الطاقم التعليمي والإداري في المدرسة وقفة احتجاجية. وبحسب متابعين بدأت سلطات الاحتلال باستخدام هذه الورقة لفرض المزيد من التدخل في المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة، ودفع أولياء الأمور خوفًا على مصلحة أبنائهم إلى إلحاقهم بمدارس تتبع مباشرة لوزارة "المعارف" ولبلدية الاحتلال.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »