29 كانون الثاني/يناير - 04 شباط/فبراير 2020


تاريخ الإضافة الأربعاء 5 شباط 2020 - 4:11 م    عدد الزيارات 2901    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

29 كانون الثاني/يناير - 04 شباط/فبراير 2020 

إعداد: علي إبراهيم 

 

الاحتلال يشن حملة إبعادٍ عن الأقصى

والقدس تشتعل رفضًا لـ"صفقة القرن"

 

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للأقصى، وشهد المسجد خلال أسبوع الرصد حملة إبعادٍ طالت موظفين في دائرة الأوقاف، ومصلين ومرابطين، خاصة الذين يحرصون على الوجود في مصلى الرحمة ومحيطه. ونتيجة للحفريات الإسرائيلية أسفل البلدة القديمة، شهد أحد منازل القدس انهيارًا في أرضيته، ما جعل الإقامة فيه خطرًا على قاطنيه. وكشفت صحفٌ عبرية استفادة الاحتلال من إعلان ترمب عن "صفقة القرن"، إذ ستعزل سلطات الاحتلال آلاف الفلسطينيين خارج القدس المحتلة، في محاولة لإحداث تغيير ديموغرافيّ سريع في المدينة، ما يحول المستوطنين إلى غالبية في المدينة المحتلة. وتسلط القراءة الضوء على رفض الفلسطينيين لصفقة القرن، واشتعال المواجهات في مختلف المناطق الفلسطينيّة المحتلة، خاصة في القدس ومناطق الضفة، التي أطلق شبان فلسطينيون خلالها بالونات حارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني:

لا توقف أذرع الاحتلال اعتداءاتها بحق الأقصى عبر الاقتحامات، ففي 29/1 اقتحم 65 مستوطنًا من بينهم 25 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية باحات المسجد، واعتقلت قوات الاحتلال أحد حراس المسجد، بعد منعه مستوطنين من أداء صلوات تلمودية في منطقة الرحمة. وفي 3/2 اقتحم نحو 140 مستوطنًا باحات الأقصى، من بينهم 84 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، ونفذ المقتحمون جولات استفزازية وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال، خاصة في محيط مصلى الرحمة. وفي 4/2 اقتحم المسجد 45 مستوطنًا، وسط محاولات لأداء صلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.

 

ومع استمرار فعالية الفجر العظيم في المسجد الأقصى، ومشاركة الآلاف أسبوعيًا في الصلاة، صعدت سلطات الاحتلال إبعادها للمصلين والمرابطين وموظفي الأوقاف، ففي 29/1 أبعدت سلطات الاحتلال عددًا من المرابطات عن الأقصى مدة أسبوع، وتم اعتقال المرابطات في الليلة السابقة خلال وجودهنّ في مصلى باب الرحمة. وفي 30/1 أبعدت سلطات الاحتلال حارس الأقصى حمزة نمر مدة أسبوع. وفي 2/2 أبعد الاحتلال 3 شبان مقدسيين عن الأقصى والبلدة القديمة، مددًا تراوحت ما بين 10 و15 يومًا. وفي 3/2 أبعدت سلطات الاحتلال مسؤول قسم النظافة في المسجد الأقصى رائد الزغير مدة 6 أشهر، إضافة إلى إبعاد شابين من بلدة سلوان مدة 15 يومًا. وفي 4/2 أبعدت شرطة الاحتلال أربعة سيدات وشابًا، مددًا تراوحت ما بين 3 و6 أشهر.

 

وعلى صعيدٍ آخر من التهويد، أدت حفريات الاحتلال أسفل البلدة القديمة إلى انهيار جزء من أرضية أحد منازل البلدة، وأظهرت صورٌ على مواقع التواصل الاجتماعي انهيار جزء من أرضية المنزل، ما أدى إلى الكشف عن أساساته، إضافةً إلى حدوث تصدعات جديدة في أرجائه، ليتم إخلاء العائلة فورًا، وهي حالة تفاقم معاناة المقدسيين من حفريات الاحتلال التي تهدف إلى تهويد المدينة المحتلة وتزوير تاريخها.

 

التهويد الديموغرافي:

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية في 29/1، أن الخرائط الأمريكية التي بينت حدود دولة الاحتلال في "صفقة القرن"، تعزل ثلث سكان القدس عن المدينة، وبحسب الصحيفة سيتم عزل 140 ألف فلسطينيّ عن القدس، يعيشون على مساحة 3.5 كلم، ولفتت إلى أن الجدار العازل سيكون بمثابة الحدود الفاصلة بين "الدولتين"، وستؤدي هذه الخطوة إلى إحداث تفوق ديموغرافي يهودي على حساب الفلسطينيين. ويرى خبراء فلسطينيون أن "الاحتلال يسعى إلى تفريغ القدس من أهلها وجعل الفلسطينيين فيها أقلية"، في إطار تحقيق تغيير في ديموغرافيا القدس بشكلٍ مباشر.

 

وعلى صعيدٍ آخر متعلق بهدم منازل الفلسطينيين، كشف الناشط محمد أبو الحمص أن الاحتلال يصعد هدمه لمنازل الفلسطينيين في القدس المحتلة بحججٍ واهية، وحذر أبو الحمص من أن أوامر الاحتلال العسكرية التي أصبحت تطبيقًا لأوامر حكوميّة سياسيّة، تنفذها شرطة الاحتلال وبلديته في المدينة المحتلة، بعيدًا عن الإعلام.

 

وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال في القدس المحتلة منزل عائلة شوامرة في منطقة الأشقرية في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وجاء قرار الهدم بعد محاولات متكررة من المستوطنين للاستيلاء على المنزل، بزعم ملكية الأرض المشيدة عليه. وفي اليوم نفسه هدمت جرافات الاحتلال سورًا استناديًا في جبل المكبر، بحجة البناء من دون ترخيص.

 

قضايا:

شكل الإعلان عن "صفقة القرن" شرارة اندلاع موجهات في مختلف المناطق المحتلة، ففي 29/1 اندلعت مواجهات عنيفة في محيط جامعة القدس ببلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، استخدمت فيها قوات الاحتلال الأعيرة النارية الحية، والقنابل الصوتية الحارقة والغازية، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 12 فلسطينيًا بالاختناق خلال مواجهاتٍ في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة. وشهد هذا اليوم مواجهات في الضفة وغزة والقدس.

 

وفي سياق رفض الصفقة، أطلق شبان فلسطينيون في 30/1 بالونات حارقة من بلدة العيسوية في القدس المحتلة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، في ختام يوم حافل بالمواجهات مع قوات الاحتلال. وأطلق شبان من بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة المفرقعات نحو مستوطنة "بسغات زئيف"، وشهدت العيسوية ومخيم شعفاط وبيت حنينا مواجهة عنيفة.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »