12 - 18 شباط/فبراير 2020
الأربعاء 19 شباط 2020 - 3:49 م 2912 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
12 - 18 شباط/فبراير 2020
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يخطّط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس
وتقرير من الأمم المتحدة يكشف الشركات العاملة في المستوطنات
تستمر اقتحامات أذرع الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، ويعمل المقتحمون على أداء صلوات تلمودية قرب مصلى باب الرحمة، وفي مواجهة تغول الاحتلال تستمر مبادرة "الفجر العظيم" في إطار عمارة المسجد بالمصلين ومواجهة مخططات الاحتلال. وعلى صعيد التهويد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدمها لمنازل الفلسطينيين، وفي سياق البناء الاستيطاني، كشفت صحفٌ عبرية عن مخطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي مطار قلنديا، ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطة تصبّ في سياق الجذب الانتخابي مع اقتراب انتخابات "الكنيست" في شهر آذار/مارس القادم. وعلى صعيد التفاعل، كشفت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لائحة تضم أسماء الشركات العاملة في مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، ما أثار غضبًا إسرائيليًا، وكشفت القائمة وجود 18 شركة دولية في المستوطنات، من بينها عددٌ من الشركات التي تعنى بالسياحة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال استهدافها للمسجد الأقصى المبارك، ففي 12/2 اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وحاول عددٌ من المقتحمين أداء صلواتٍ تلمودية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 13/2 اقتحم الأقصى 122 مستوطنًا، من بينهم 35 طالبًا يهوديًا، تجولوا في أرجاء الأقصى بحماية شرطة الاحتلال. وفي 17/2 اقتحم 48 مستوطنًا باحات المسجد، وتلقى المقتحمون شروحات حول "المعبد". وفي 18/2 اقتحم المسجد 54 مستوطنًا، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي أدى صلوات تلمودية علنية، وأمام غضب المصلين في الأقصى، اضطرت قوات الاحتلال إلى إخراجه من المسجد. وفي اليوم نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال مدير لجنة الإعمار في المسجد الأقصى بسام حلاق، إضافة إلى أحد الموظفين في اللجنة.
وتواصل الجماهير الفلسطينية تفاعلها مع حملة "الفجر العظيم"، وتحت شعار "كلنا حماة الأقصى" انطلقت الدعوات للمشاركة الحاشدة في صلاة الفجر. وفي 14/2 عمر الآلاف مسجدي الأقصى والإبراهيمي، في سياق التفاعل مع حملة "الفجر العظيم"، وشهدت مساجد الضفة الغربية وقطاع غزة مشاركة واسعة في صلاة الفجر، وتشهد الحملة تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا، في الداخل الفلسطيني وفي العديد من الدول العربية والإسلامية.
التهويد الديموغرافي:
تعمل سلطات الاحتلال على هدم المزيد من منازل الفلسطينيين، ففي 15/2 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في حي الثوري ببلدة سلوان، إذ تخطط بلدية الاحتلال في القدس لبناء مدرسة مكان المنزل، ومنعت صاحب الأرض من دخولها نهائيًا. وفي 18/2 أجبرت سلطات الاحتلال عائلة مقدسية على هدم ثلاثة منازل تملكها في جبل المكبر، بحجة البناء من دون ترخيص. وفي سياق متصل تعمل أذرع الاحتلال على تقويض منازل الفلسطينيين، من خلال استمرار الحفريات أسفلها، ففي 16/2 انهار جزء من منزل في البلدة القديمة.
وعلى صعيد متصل بالتهويد الديموغرافي، كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن وزارة "الإسكان" في حكومة الاحتلال تخطط لإقامة حي استيطاني جديد على أراضي مطار القدس في قلنديا، وسيمتد الحي الذي وصف بأنه "ضخم"، من المطار وصولًا إلى جدار الفصل، الذي سيشكل حاجزًا عن المناطق الفلسطينية خلفه. وبحسب الصحيفة سيضم الحي ما بين 6 آلاف و11 ألف وحدة استيطانية جديدة، على مساحة 1200 دونم، وسيضم مراكز تجارية وأخرى تشغيلية. وأشار مراقبون إلى أنّ وثيقة "صفقة القرن" صنفت هذه المنطقة على أنها "مناطق للدولة الفلسطينية الموعودة"، ما يدفع إلى الاعتقاد بأنّ الاحتلال يحاول فرض أمر واقع، على الرغم من المكاسب الهائلة التي تضمنتها الصفقة.
التفاعل مع القدس:
أعلنت النّقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في 12/2، أنها بدأت بالإعداد لسلسلة مشاورات ونقاشات، لصياغة مدوّنة سلوك في التعامل الإعلامي مع قضايا المقاومة والتطبيع والاحتلال. وأدانت النقابة، في بيان لها، كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، ودعت مجلس النواب بالتعجيل إلى تقديم تشريعات تجرّم التطبيع بشكل واضح وصريح. وقالت إن بيانها جاء على إثر "ملاحظتها الانزلاق الخطير في المضامين الإعلامية المتعلقة بموضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتمييعًا لمشاركة رياضيين تونسيين في محافل إقليمية ودولية إلى جانب رياضيين من الكيان، ودفاعًا عن احتضان تونس بطولات رياضية يشارك فيها رياضيون إسرائيليون".
وعلى صعيدٍ آخر، أصدرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في 13/2، قائمة بالشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية، وتضم القائمة 112 شركة تعمل في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، من بينها 18 شركة دولية من بينها شركات "إير بي إن بي" و"تريب آدفايزو" و"بوكينغ"، وأثار الإعلان غضب الاحتلال، إذ صرح وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس أن "إعلان الأمم المتحدة هو استسلام فاضح لضغوط البلدان والمنظمات التي تريد إلحاق الأذى بإسرائيل". وكانت المحكمة العليا الأوروبية أصدرت، في تشرين ثانٍ/نوفمبر 2019، قرارًا قضى بإلزام جميع دول الاتحاد الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات.