قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

01 - 07  نيسان/إبريل 2020

إعداد: علي إبراهيم

مخطط إسرائيلي لإقامة نفق لسكك الحديد قرب الأقصى

والاحتلال يترك الفلسطينيين لمواجهة مصيرهم في مواجهة كورونا

كشفت تقارير فلسطينية أن شهر آذار/مارس شهد اقتحام نحو 1604 مستوطنين لباحات المسجد الأقصى، على الرغم من بدء انتشار وباء كورونا. وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال استهدافها للأحياء المقدسية، إذ تعتقل وتعتدي على الشبان الفلسطينيين فيها، وفي سياق متصل كشفت مصادر فلسطينية عن مخطط إسرائيلي لتنفيذ نفق لشبكة سكك الحديد يمر قرب المسجد الأقصى، وسيؤثر هذا النفق في عددٍ من أحياء القدس المحتلة، من بينها البلدة القديمة. وفي إطار متابعة تفشي وباء كورونا كشفت وسائل إعلام عبرية أن سلطات الاحتلال تركت الفلسطينيين لمواجهة مصيرهم في مواجهة الوباء، في سياق الاستفادة من الوباء، وعدم تقديم أي خدمات صحية للفلسطينيين.

التهويد الديني والثقافي والعمراني

يسعى الاحتلال إلى فرض المزيد من التحكم بالمسجد الأقصى، مستفيدًا في هذه الآونة من انتشار وباء كورونا، وفي هذا السياق كشف تقرير لمركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى في شهر آذار/مارس بلغ 1604 مستوطنًا، من بينهم 98 طالبًا، و83 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، وأشار التقرير إلى تصاعد أعداد المقتحمين بالتزامن مع "عيد المساخر" اليهوديّ، ومع انتخابات "الكنيست". وفي سياق الاعتداء على المسجد أغلقت قوات الاحتلال خلال شهر آذار/مارس عددًا من أبواب المسجد الأقصى بذريعة الوقاية من كورونا، مع استمرار اقتحامات المستوطنين حينها.

التهويد الديموغرافي

تتابع سلطات الاحتلال اعتداءاتها على المقدسيين وعلى أحيائهم، ففي 2/4 اقتحمت قوات الاحتلال العديد من الأحياء في القدس المحتلة، ففي سلوان اعتدت قوات الاحتلال على الشبان الفلسطينيين، وفي العيسوية اعتقلت عددًا منهم. وفي اليوم نفسه صادرت قوات الاحتلال عشرات رؤوس الأغنام من حي وادي الحمص، في سياق فرض المزيد من الإجراءات العقابية على سكان الحي.

واستمرت اعتداءات الاحتلال بحق الشخصيات المقدسية، ففي 6/4 اعتقلت قوات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث من منزله في سلوان، وقد سبق اعتقال غيث اعتقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، الذي تعرض للضرب خلال اعتقاله من منزله بالقدس.

وفي سياق آخر من التهويد الديموغرافي طرحت سلطات الاحتلال مخططًا لبناء نفق خاص بشبكة السكك الحديدية، يمر قرب المسجد الأقصى المبارك، وبحسب جهات مطلعة بدأ التحضير للمشروع خلال مدة الطوارئ التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال مؤخرًا، ففي 17 آذار/مارس وافقت "اللجنة القطرية للبنى التحتية الإسرائيلية" بالمباشرة بتحضير المخططات "تاتال 108 (أ)، وتاتال 108" اللذين يتعلقان بمخطط "بنية تحتية قطرية"، إذ يتعلق الأول ببناء نفق سكة حديد تحت الأرض يصل ما بين غربي القدس ومنطقة باب المغاربة وصولًا إلى تخوم المسجد الأقصى، أما الثاني فيتعلق ببناء سكة حديد فوق الأرض في أحياء القدس، وسيؤثر المخطط في العديد من الأحياء المقدسية، التي سيمر النفق أسفلها، خاصة أحياء البلدة القديمة وسلوان وأبو طور.

قضايا:

كشفت وسائل إعلام عبرية في 2/4 أن سلطات الاحتلال تركت الفلسطينيين في المدينة المحتلة يواجهون مصيرهم لوحدهم في ظل تفشي فايروس كورونا، وتأتي هذه المعلومات مع انتشار الفايروس في المدينة، فبحسب المعلومات لا تطبق سلطات الاحتلال الإجراءات نفسها التي تقوم بها في البؤر والأحياء الاستيطانية في القدس وباقي المناطق الفلسطينية المحتلة، وأشارت وسائل الإعلام هذه إلى تقيد غالبية الفلسطينيين في القدس بتعليمات الوقاية من الفايروس، لكن هناك ضبابية حول أعداد الإصابات الفعلية في القدس المحتلة من جانب الجهات الإسرائيلية، فقد أكد فلسطينيون في قرى صور باهر وبيت صفافا أن وزارة الصحة في حكومة الاحتلال لم تتخذ أي إجراءات للحد من انتشار الفايروس، مقارنة بالمستوطنات المقامة في محيطهم.

التفاعل مع القدس:

نفذ رجال أعمال فلسطينيون في تشيلي حملة تبرعات لمساعدة مشافي القدس لمواجهة أزمة كورونا، ففي 6/4 شكرت مشافي القدس جهود بنك فلسطين في جمع تبرعات من رجال أعمال الجالية الفلسطينية في تشيلي لدعم مساعي الحكومة الفلسطينية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وبلغت التبرعات التي جمعت نحو 5 مليون شيكل، ستخصص لشراء الأجهزة والمستلزمات الطبية لعلاج المصابين بالفيروس.