13 - 19 أيار/مايو 2020
الأربعاء 20 أيار 2020 - 9:04 م 3377 365 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
13 - 19 أيار/مايو 2020
إعداد: علي إبراهيم
فتح أبواب الأقصى مجددًا بعد عيد الفطر
والاحتلال يغلق واحدة من مؤسسات القدس الاجتماعية
أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية عن إعادة فتح المسجد الأقصى بعد عيد الفطر، ويأتي هذا القرار بعد نفي وزارة الخارجية الأردنية وجود أي اتفاق مع دولة الاحتلال حول المسجد الأقصى، وأحيت أذرع الاحتلال ما يسمى يوم "توحيد القدس"، عبر سلسلة بشرية تحيط بالبلدة القديمة في القدس المحتلة. وعلى الصعيد الديموغرافي أغلقت سلطات الاحتلال واحدة من جمعيات القدس الاجتماعية، في استمرار لاستهداف أي مقومات الصمود للمجتمع المقدسي، إضافة إلى إقرار بلدية الاحتلال في القدس بدء أعمالٍ تهويديّة ضخمة في المنطقة الشمالية للبلدة القديمة، في منطقتي حي المصرارة وباب الساهرة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
شكّل تسريب وسائل إعلام عربية معلومات عن اتفاق بين الأردن ودولة الاحتلال حول إغلاق المسجد الأقصى الخبر الأبرز خلال الأسبوع الماضي، وفي متابعة لهذه المعطيات، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية في 19/5، أن إدارة أوقاف القدس هي التي قررت الإجراءات الوقائية في الأقصى، لمواجهة جائحة "كورونا"، وشدد على عدم وجود اتفاقية مع دولة الاحتلال حول القرار.
وفي سياق آخر من اعتداءات الاحتلال، تعمل منظمات تهويديّة على تنظيم سلسلة بشرية من المستوطنين في 19/5، على أن تحيط السلسلة بالبلدة القديمة، بمناسبة ذكرى احتلال القدس بالتقويم العبري، ويأتي هذا الاعتداء في سياق تحضير "منظمات المعبد" لاقتحام المسجد الأقصى، وبحسب مصادر الاحتلال ستكون هذه السلسلة بديلًا عن مسيرة الأعلام الاستفزازية التي ينفذها المستوطنون سنويًا في البلدة القديمة، على أن تنتهي السلسلة بتوجه المشاركين إلى حائط البراق للاحتفال بذكرى "يوم القدس"، وذلك بحضور كبار أعضاء حكومة الاحتلال و"الكنيست"، بمشاركة السفير الأمريكي ديفيد فريدمان.
وفي سياق متصل بالمسجد الأقصى المبارك، أعلن مجلس الأوقاف الإسلامية في 19/5 عن فتح المسجد الأقصى بعد عيد الفطر، وجاء في بيان المجلس: "في ضوء الانحسار النسبي لانتشار الفيروس، وبعد استشارة المرجعيات الطبية المختصة، وتأكيدًا على قرار رفع التعليق يتخذه مجلس الأوقاف والمرجعيات الطبية، قرر المجلس رفع تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، بعد عيد الفطر السعيد"، على أن يصدر المجلس بيانًا آخر يتضمن آلية وإجراءات رفع التعليق.
التهويد الديموغرافي
تتابع سلطات الاحتلال إقرار المشاريع التهويديّة في القدس المحتلة، ففي 14/5 تم الكشف عن مشروع تهويديّ ضخم في المنطقة الشمالية للبلدة القديمة، إذا صادقت "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، على مخطط هيكلي في منطقتي حي المصرارة وباب الساهرة، بهدف توسيع نفق باب العمود على حساب محطة الحافلات وموقف السيارات الوحيد لحي المصرارة، وبحسب مصادر بلدية الاحتلال في القدس، فالمشروع قيد التداول منذ سنوات، وسيتم المضي به في المرحلة الحالية.
ومما يدلل على ضخامة هذه المشاريع، إعلان بلدية الاحتلال أن المشاريع ستوفر نحو 10 آلاف وظيفة، وأماكن عمل مميزة، إضافة إلى تأمين مداخيل لبلدية الاحتلال تقدر بعشرات الملايين.
وعلى صعيد استهداف بنية المجتمع المقدسي، تتابع سلطات الاحتلال استهدافها المؤسسات المقدسية، ففي 17/5 أغلقت قوات الاحتلال جمعية "التطوع للأمل" في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بحجة العمل في القدس لمصلحة السلطة الفلسطينية، بقرار من وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد إردان، وبحسب مصادر مقدسية أغلقت عناصر مخابرات الاحتلال بوابة الجمعية بالشمع الأحمر، وعلقت القرار الصادر عن إردان على بوابتها باللغتين العربية والعبرية، وتقدم الجمعية خدمات اجتماعية ودروس تقوية وجلسات دعم نفسي للأمهات والأطفال، وقدمت مواد تموينية خلال جائحة كورونا.
كورونا في القدس
تراجعت الإصابات في القدس المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، ففي 18/5 أعلن عن 6 إصابات جديدة في حي الثوري في بلدة سلوان، وبتسجيل هذه الإصابات يرتفع عدد المصابين في حي الثوري إلى 21 إصابة، من بينها 16 حالة نشطة، مقابل شفاء 5 حالات، ما يرفع إجمالي الإصابات في عموم مدينة القدس إلى 177 لإصابة، تعافت منها نحو 122 حالة.
التفاعل مع القدس
في 17/5 أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الاحتلال يستغل جائحة كورونا لضم مناطق الضفة الغربية، بدعمٍ أمريكيّ، وفي بيان لأمين عام الاتحاد الشيخ علي القره داغي، دعا فيه الأمة الإسلامية والعالم، إلى الوقوف ضد مخططات الاحتلال، محملًا الولايات المتحدة المسؤولية، وقال إن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية هذا العدوان بعد السماح للاحتلال الإسرائيلي بضم الأراضي الفلسطينية، واعترافها بالقدس عاصمة للاحتلال.