20 - 26 أيار/مايو 2020


تاريخ الإضافة الخميس 28 أيار 2020 - 5:27 م    عدد الزيارات 3076    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس

تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

20 - 26  أيار/مايو 2020

إعداد: علي إبراهيم

 

الأقصى خالٍ من العباد في العشر الأواخر من رمضان ومطالباتٌ مقدسية بفتحه وعدم الخضوع لشروط الاحتلال

 

يستمر إغلاق المسجد الأقصى بحجة كورونا، على أن يفتح بعد عيد الفطر، ومع استمرار الإغلاق تابعت سلطات الاحتلال استهدافها حراس الأقصى وموظفي الأوقاف، وشهدت الأيام الأخيرة من شهر رمضان غياب مظاهر الاعتكاف والقيام عن ساحات المسجد، بالتزامن مع تنظيم المستوطنين مسيرات استفزازية في أرجاء البلدة القديمة، ويطالب المقدسيون بفتحٍ مباشر لأبواب الأقصى، وعدم الخضوع لأي طلباتٍ وقرارات من قبل سلطات الاحتلال، التي تحاول فرض سيطرتها على الأقصى، بحجة الحد من انتشار الوباء. وعلى صعيد التفاعل، شهدت الأيام الأخيرة من شهر رمضان، عددًا من المحطات التفاعلية، دعت إلى توفير المزيد من الدعم للمقدسيين والقدس، ومنع الاحتلال من الاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

على الرغم من استمرار إغلاق المسجد الأقصى، تتابع سلطات الاحتلال استهدافها للمكونات البشرية في المسجد، ففي 20/5 أبعدت سلطات الاحتلال الحارس حمزة نمر عن المسجد مدة أسبوع، وطلبت منه الحضور إلى مركز تحقيق القشلة في 26/5، حيث سلمته سلطات الاحتلال قرارًا بالإبعاد عن الأقصى مدة ستة أشهر، وتم اعتقال الحارس نمر في أثناء عمله في مصلى قبة الصخرة، بعد منعه قوات الاحتلال من اقتحام المسجد من "باب الجنة" لتفتيشه.

 

وفي سياق متصل باستهداف مظاهر القدس الرمضانية، حظرت سلطات الاحتلال في 20/5، فعالية رمضانية ينظمها أهالي بيت حنينا، احتفاءً بشهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر، وألغيت الفعالية بحجة أنها ممولة من السلطة الفلسطينية.

 

ومع استمرار إغلاق المسجد، غابت عن الأقصى لهذا العام المظاهر التعبدية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، خاصة في ليلة القدر التي يفوق أعداد المصلين فيها الثلاثمئة ألف مصلٍ من القدس والمناطق المحتلة الأخرى، ففي 20/5 أحيا عددٌ من المصلين ليلة السابع والعشرين من رمضان أمام أبواب المسجد الأقصى، ومع اقتراب فتح أبواب المسجد بعد عيد الفطر، تتصاعد المطالبات بكسر قرارات الاحتلال وخططه بحق الأقصى، خاصة ما توارد عن تحديد عدد المصلين في الأقصى ب 500 مصلٍ فقط، وعن عودة الاقتحامات للأقصى في اليوم الذي تفتح فيه أبوابه.

 

وما يسهم في تصعيد الدعوات المقدسية إلى فتح الأقصى مباشرة، استمرار اعتداءات المستوطنين في البلدة القديمة، ففي 21/5 أغلقت قوات الاحتلال أبواب القديمة، وسمحت لعشرات المستوطنين بتنفيذ مسيرات استفزازية في أحياء البلدة وصولًا إلى حائط البراق، ورفع المشاركون في المسيرة أعلام الاحتلال، وسط إطلاق شعارات استفزازية وعنصرية.

 

وفي 24/5 أول أيام عيد الفطر المبارك، اعتدت قوات الاحتلال على المصلين أمام أبواب الأقصى، ما أدى إلى إصابة عددٍ منهم ومن كبار السن خاصة، واستمع المصلون خارج الأبواب إلى خطبة العيد التي كانت تصدح من داخل المسجد الأقصى، حيث اقتصرت الصلاة داخله على موظفي الأوقاف وحراس المسجد.

 

التهويد الديموغرافي

تتابع سلطات الاحتلال استهدافها المقدسيين، ففي 19/5 اعتقلت قوات سبعة شبان مقدسيين من منازلهم، على خلفية مشاركتهم في حفل استقبال الأسير نهاد الزغير، والشبان هم: أحمد أبو غزالة، محمد الجولاني، عبد الله الجولاني، أدهم الزعتري، رائد الزغير، هشام البشيتي، محمد الدقاق.

 

التفاعل مع القدس

نظم الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين في 16/5، لقاءً دوليًا ضم عشرات الشخصيات الاعتبارية وقيادات العمل الوطنية في أكثر من عشرين دولة إسلامية. استعرضت الكلمات في اللقاء المستجدات في القدس وفلسطين، وأبرز المخططات الصهيونية التي تستهدف المنطقة، وملخصات دراسات ميدانية متخصصة حول أحوال الكيان الصهيوني الداخلية ودوافعه الكامنة خلف التطبيع. وتناول الحضور واجبات الأمة في ذكرى نكبة فلسطين الـ72، مستحضرين الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا على فلسطين والعالم بأسره، وتطرقوا إلى محاولات الاحتلال الصهيوني لتغطية جرائمه وتمرير خُططه الاستيطانية الخبيثة وضم غور الأردن وفرض سيطرته الزمانية والمكانية على الأقصى.

 

وفي 22/5 أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أن القدس المحتلة تتعرض لهجمة شرسة ضمن ما يعرف بصفقة ترمب المشؤومة، وحذر الاحتلال من ارتكاب اي حماقة ضد الأقصى، داعيًا إلى استراتيجية وخطة شاملة للأمة الإسلامية لمواجهة الخطر الإسرائيلي على القدس وعلى رأس تلك الاستراتيجية المقاومة العسكرية المسلحة.

 

وفي مناسبة يوم القدس العالمي، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، أن القدس هي حاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحاضنة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستبداد، وأثنى المطران حنة بشدة على كل الأحرار الذين يؤكدون دوما أن فلسطين هي قضيتهم الأولى، مذكرا بأن القدس هي حاضنة حاضنة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستبداد. وقال المطران حنا: " يجب أن نتوحد في دفاعنا عن القدس لأن التطاول على القدس هو تطاول على قيم إيماننا وتاريخنا، فلا تتركوا مدينة القدس وحدها، فالصهاينة يعتدون على القدس في كل يوم وفي كل ساعة".

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »