15 -21 تموز / يوليو 2020


تاريخ الإضافة الأربعاء 22 تموز 2020 - 5:37 م    عدد الزيارات 3668    التحميلات 353    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

15 -21 تموز / يوليو 2020 

 

ذكرى "خراب المعبد" موسم تدنيسٍ قادمٍ للأقصى
و"منظمات المعبد" تتحضر لاستهداف مصلى باب الرحمة

 

تكثف "منظمات المعبد" تحضيراتها لاقتحام الأقصى في ذكرى "خراب المعبد" الذي يتزامن مع يوم عرفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك، وتأتي هذه التحضيرات مع إطلاق منظمة "طلاب لأجل المعبد" حملة تهويديّة بعنوان "جبل المعبد بأيدينا"، وشهد أسبوع الرصد مطالبة عضو في "الكنيست" الإسرائيلي بالسماح لمقتحمي الأقصى بتلاوة النصوص التوراتيّة بصوتٍ مرتفع، وتشكل هذه المعطيات صورةً إجمالية عن تصعيدٍ قادمٍ في الأقصى، سيكون مصلى باب الرحمة عنوانه الأساسيّ. وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتسلط القراءة الضوء على رفض محاكم الاحتلال الاستئناف المقدم من محامي الشيخ رائد صلاح، وإقرار سجنه الفعلي، الذي سيبدأ مع بداية شهر آب/أغسطس القادم، وشهدت محاكمته تضامنًا شعبيًا من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 والقدس المحتلة.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، ففي 15/7 اقتحم الأقصى 55 مستوطنًا بحراسة قوات الاحتلال، وتلقى المقتحمون شروحات حول "المعبد"، قبل مغادرتهم من باب السلسلة. وفي 16/7 اقتحم المسجد 122 مستوطنًا، من بينهم 65 طالبًا يهوديًا، وأشارت معطيات مقدسية إلى أن 5 عناصر من شرطة الاحتلال شاركوا بالاقتحام بلباسهم المدني. وفي 19/7 اقتحم الأقصى 82 مستوطنًا من بينهم 30 طالبًا يهوديًا، نفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد. وفي 20/7 اقتحم باحات الأقصى 124 مستوطنًا، من بينهم 49 طالبًا يهوديًا، أدى عددٌ منهم صلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وفي 21/7 اقتحم الأقصى 54 مستوطنًا، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي ينشط باقتحام المسجد مروجًا لمؤسسته المتطرفة الجديدة "سلام القدس".

 

وفي سياق نشاط "منظمات المعبد"، أطلقت منظمة "طلاب لأجل المعبد" في 15/7 حملتها "جبل المعبد بأيدينا"، وبدأت هذه المنظمة الترويج لاقتحامات الأقصى في ذكرى "خراب المعبد، وتكثيف الاقتحامات ما بين 27 و30/7/2020. وفي 16/7 كثفت هذه المنظمات دعمها لقرارات الاحتلال القاضية بإغلاق مصلى باب الرحمة، والمشاركة في اقتحامات ذكرى "خراب المعبد"، وبحسب خطط هذه المنظمات، ستنفذ اقتحامات كبيرة للأقصى في يوم عرفة وأول أيام عيد الأضحى، في محاولة لكسر منع الاقتحامات في الأعياد والمناسبات الإسلامية، كما جرى في 11/8/2019، إذ اقتحم مئات المستوطنين المسجد في أول أيام عيد الأضحى من العام الماضي.

 

ولم تقف المطالبات المتطرفة عند الحشد والتعبأة فقط، فقد طالب عضو "الكنيست" أرئيل كيلنر (ليكود) في 21/7، بالسماح للمستوطنين بتلاوة صلواتهم التوراتية جهرة داخل المسجد الأقصى، وتواصل مع وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال حول هذا الشأن، وتظهر هذه التطورات، محاولة أذرع الاحتلال فرض واقعٍ جديد على الأقصى، والدفع نحو تحقيق المزيد من استهداف المسجد.

 

وفي سياق تهويد المدينة المحتلة، كشف شبان مقدسيون في 21/7 عن محاولة الاحتلال طمس وتشويه مكتشفات أثرية إسلامية عثرت عليها طواقم الاحتلال في منطقة باب الخليل في البلدة القديمة، وبحسب المؤرخ المقدسي بشير بركات، تعود هذه المكتشفات إلى المرحلة الأيوبية، أمر بتنفيذها الملك المعظم عيسى 610 هـ، ويشير هذا الكشف، إلى طمس المشاريع التهويدية للعديد من آثار القدس الإسلامية، في محاولة لمحو جزءٍ من تاريخ المدينة المحتلة.

 

 

التهويد الديموغرافي

لا تتوقف أذرع الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 15/7 هدمت طواقم بلدية الاحتلال منزلًا في جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 18/7 أجبرت قوات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في جبل المكبر، تجنبًا للغرامات الباهظة، ما أدى إلى تشريد 10 فلسطينيين، معظمهم من الأطفال.

 

وفي سياق الاستيطان، بدأت شركة العقارات الإسرائيلية "دارا" التسويق لمشروع بناء حي "نوف تسيون" في قلب القدس المحتلة، الذي سلطنا عليه الضوء في أعداد سابقة من القراءة الأسبوعية، ويأتي المشروع في إطار خطة "Jerusalem 5800" التي تهدف إلى تحويل القدس إلى مركز سياحي عالمي، وتُشير المعطيات المالية، إلى امتلاك رجل الأعمال الإسرائيلي رامي ليفي غالبية أسهم المشروع.

 

 

قضايا

تستهدف سلطات الاحتلال رموز الدفاع عن القدس والأقصى، وفي متابعة لمحاكمة الشيخ رائد صلاح، رفضت محكمة الاحتلال المركزية في حيفا في 16/7 الاستئناف المقدم من محامي الشيخ صلاح لوقف تنفيذ الحكم الصادر بحقه، وقررت أن يبدأ السجن الفعلي لـ 17 شهرًا في 4/8/2020، وأكدت المحكمة على بنود الاتهام التي أدين بها الشيخ رائد صلاح في محكمة الصلح بحيفا في 24/11/2019 ومن بينها عضويته في الحركة الإسلامية، وتهم أخرى فيما يعرف بملف "الثوابت". وشهدت المحكمة تضامنًا شعبيًا مع الشيخ صلاح، إذ حضر جلسة الاستئناف كوادر وقيادات الأحزاب والحركات السياسية واللجان الشعبية في الداخل المحتل والقدس المحتلة.

 

وعلى أثر منعه من الظهور في وسائل الإعلام منذ 3 سنوات، خرج الشيخ رائد صلاح في 16/7 على وسائل الإعلام، وقال: "إن قرار المحكمة برفض الاستئناف كان متوقعا وأنه "هو المنتصر في المعركة على الثوابت الإسلامية والعروبية والفلسطينية"، وأضاف: "ثوابتنا هي المنتصرة في المعركة على القدس وهي المنتصرة في المسجد الأقصى"، وشدد الشيخ رائد على أنه "لن يأتي اليوم الذي سنساوم فيه على ثوابتنا، فالصلاة في المسجد الأقصى من ثوابتنا، والرباط في الأقصى من ثوابتنا، ولن نستأذن الاحتلال في ثوابتنا".

 

 

التفاعل مع القدس

أطلق عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب مانويل مسلم في 19/7 صرخة للعرب والمسلمين بألا يسمحوا لأبواب الأقصى أن تدوسها أقدام الغزاة، وقال الأب مسلم: "لا تسمحوا أن يكون الأقصى نفسه هو شهيد أيديكم، وتقاعس هممكم، ولا تسمحوا أن يغزوا عدوُّكم باب الرحمة ليجتاح الأقصى والصخرة المشرفة ويذل مجدنا الروحي"، وأضاف أن باب الرحمة هو باب العنفوان والكرامة لشعبنا العربي والاسلامي اليوم، مطالبا بالوقوف وقفة عزّ لمنع سيطرة الاحتلال على أبواب الأقصى ليدخل منها ما وصفهم بيأجوج ومأجوج العصر الحديث ويدنسها ويحتله ويقتسمه معنا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »