02 - 07 أيلول/سبتمبر 2020


تاريخ الإضافة الأربعاء 9 أيلول 2020 - 2:12 م    عدد الزيارات 3473    التحميلات 309    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

02 - 07  أيلول/سبتمبر 2020

إعداد: علي إبراهيم

 

الاحتلال يركب أجهزة وسماعات داخل الأقصى رغمًا عن دائرة الأوقاف

والقدس مسرح للهدم والاعتقال والاقتحام في شهر آب/أغسطس الماضي

 

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يوميّ، وتشهد هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات التلمودية بشكلٍ علني بحماية قوات الاحتلال، وفي أسبوع الرصد، قامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد، وتركيب أجهزة وحساسات وسماعات فوق باب الأسباط، على الرغم من رفض دائرة الأوقاف، وأشارت مصادر مقدسية إلى أن هذه الخطوة بالغة الخطورة، ويمكن أن تفتح الباب أمام المزيد من هذه الأجهزة التي يتحكم فيها الاحتلال. وتسلط القراءة الضوء على أبرز الأرقام والإحصائيات التي رصدتها المراكز ذات الصلة الخاصة بشهر آب/أغسطس الماضي، إن من حيث عدد مقتحمي الأقصى، أو أعداد المعتقلين، وأعداد المنشآت والمنازل المهدمة، ما يشكل صورة واسعة لما يجري في المدينة المحتلة من اعتداء وتهويد، يشمل كل ما في المدينة من حجرٍ وبشر ومقدسات.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

يتعرض المسجد الأقصى لموجة اعتداءات متصاعدة، وفي مقدمتها الاقتحامات شبه اليومية، ففي 2/9 اقتحم الأقصى 50 مستوطنًا بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، أدى عددٌ منهم صلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وفي 3/9 اقتحم الأقصى 144 مستوطنًا، من بينهم 70 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، و11 عنصرًا من مخابراته، وتضمن الاقتحام أداء المستوطنين طقوس مباركة لعريسٍ يهوديّ وزوجته داخل الأقصى، إضافةً إلى أداء صلوات تلموديّة علنية بحماية قوات الاحتلال.

 

وشهد يوم الأحد في 6/9 اعتداء جديدًا من قوات الاحتلال، ففيه اقتحم عددٌ من جنود الاحتلال المسجد، واعتلوا سطحه وركبوا أجهزة إلكترونية تتضمن مجسات وسماعات في منطقة باب الأسباط، داخل الأقصى، على الرغم من رفض دائرة الأوقاف واعتراض حراس الأقصى، وبحسب مصادر من دائرة الأوقاف الإسلامية فإن "شرطة الاحتلال طلبت قبل يومين، فتح غرفة الأذان في منطقة باب الأسباط لاعتلاء السطح، بحجة تركيب سماعات في المكان" ولكن الدائرة رفضت ذلك بشكلٍ قاطع، وبحسب مصادر مقدسية يمكن هذه الأجهزة أن تتضمن معدات للتنصت، وأن تُستخدم السماعات لإبلاغ المصلين بقرارات الاحتلال، خاصة تلك المتعلقة بإغلاق الأقصى بذريعة الوقاية من كورونا.

 

وتابعت أذرع الاحتلال اقتحامها للأقصى، ففي 7/9 اقتحم الأقصى 89 مستوطنًا، من بينهم 35 طالبًا يهوديًا، وقدم غليك للمقتحمين شروحات حول "المعبد"، وقام ببثٍ مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وأفاد شهود عيان، قيام غليك ومن معه بصلوات تلمودية علنية داخل الأقصى. وفي 8/9 اقتحم باحات المسجد 80 مستوطنًا، تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن "المعبد" المزعوم.

 

وحول أعداد مقتحمي الأقصى في شهر آب/أغسطس الماضي، ذكر تقرير أعده مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، أن 2032 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، من بينهم 148 من "منظمة نساء لأجل المعبد"، و64 عنصرًا أمنيًا اقتحموا المسجد باللباس العسكري.

 

التهويد الديموغرافي

تصعد سلطات الاحتلال استهدافها للمقدسيين، ففي 3/9 كشف مكتب إعلام الأسرى أن سلطات الاحتلال اعتقلت 145 فلسطينيًا من القدس المحتلة في شهر آب/أغسطس، من أصل 330 فلسطينيًا اعتقلوا من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ما يكشف حجم الاستهداف الكبير للمقدسيين.

 

وتتابع أذرع الاحتلال استهدافها لمنازل الفلسطينيين ومنشآتهم، إذ أشار مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال هدمت في شهر آب/أغسطس الماضي 51 منشأة في القدس المحتلة، من بينها 36 وحدة سكنية، و5 منشآت تجارية. وأشار المركز أن سلطات الاحتلال تصعد من إجبارها للمقدسيين على هدم منشآتهم، ففي الشهر الماضي تمت 27 عملية هدم نفذها أصحابها قسريًا، بقرار من بلدية الاحتلال في القدس، لتجنب تحمل تكاليف الهدم، التي تصل إلى آلاف الدولارات.

 

وفي سياق الهدم، أجبرت بلدية الاحتلال في 6/9 مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا بذريعة البناء من دون ترخيص، ويقع المنزل في البلدة القديمة، ويطل على المسجد الأقصى، وهو مكون من طبقتين. وفي 8/9 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة مقدسية على هدم 5 محال تجارية في قرية جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص، وأشار أصحابها إلى أنهم يحاولون منذ 10 سنوات الحصول على رخصة، ولكن سلطات الاحتلال تضع أمامهم العراقيل، ما اضطرهم إلى بناء هذه المحال منذ 4 سنوات، ومنذ ذلك الوقت يدفعون مخالفة بناء بقيمة 60 ألف شيكل (نحو 17500 دولار أمريكي).

 

ولا تقف قرارات الاحتلال عند الهدم فقط، بل تعمل على إخلاء منازل الفلسطينيين عبر محاكمها، ففي 8/9 أصدرت محكمة إسرائيلية قرارًا بإخلاء عائلة الرجبي من البناية السكنية التي تسكنها في بلدة سلوان، ويأتي القرار إلى جانب الجمعية الاستيطانية "عطيرت كوهنيم"، ويشهد حي بطن الهوى في المدة القصيرة الماضية قرارات إخلاء متصاعدة، إذ سبق قرار إخلاء عائلة الرجبي 4 قرارات صادرة عن محاكم الاحتلال لعائلات دويك، وشويكي، والرجبي.

 

التفاعل مع القدس

على أثر ما أعلنت عنه مصادر عبرية عن تدخل إماراتي في شؤون المسجد الأقصى، بعد تطبيع علاقاتها مع الاحتلال، أكدت شخصيات فلسطينية في 3/9 رفضها القاطع لأي تدخل إماراتي في الأقصى، وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، أمين المنبر الشيخ عكرمة صبري إن الإمارات لا تتمتع بحق التصرف بالمسجد الأقصى، والسماح لليهود بأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية فيه، وشدد على أنه لا يملك أي إنسان حق التنازل عن ذرة تراب من الأقصى، وما تتناوله وسائل الإعلام من السماح لأتباع الديانات الأخرى بالصلاة في الأقصى وما يشتمل عليه من باحات ومرافق مختلفة، فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلًا، ولن نسمح به، بحسب الشيخ صبري.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »