30 أيلول/سبتمبر – 06 تشرين الأول/أكتوبر 2020
الأربعاء 7 تشرين الأول 2020 - 3:19 م 4626 302 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
30 أيلول/سبتمبر – 06 تشرين الأول/أكتوبر 2020
إعداد: علي إبراهيم
"منظمات المعبد" تخطط لإقامة قاعة قرب باب المغاربة
و88% من مواطني المنطقة العربية يرفضون الاعتراف بالاحتلال
تتابع أذرع الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وفي سياق الاقتحام كشفت مراكز متخصصة أن أكثر من 1500 مستوطن اقتحم الأقصى في شهر أيلول/سبتمبر 2020. وفي محاولة "منظمات المعبد" رفع أعداد مقتحمي الأقصى، أعلنت أنها ستفتتح قاعة قرب باب المغاربة المحتلة، يقدم رواية الاحتلال المكذوبة حول المسجد الأقصى. وعلى الصعيد الديموغرافي كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط استيطاني في المدينة المحتلة، يضم عشرات الوحدات الاستيطانية الجديدة. وفي سياق تسليط الضوء على واقع القدس المحتلة في ظل وباء كورونا، أشرات القراءة إلى واقع التجار في القدس المحتلة، ومعاناتهم نتجية إغلاق الاحتلال القدس بذريعة الوقاية من كورونا. وعلى صعيد التفاعل أعلن مجمع الفقه الإسلامي في السودان حرمة التطبيع مع الاحتلال، وأعلن المؤشر العربي أن 88% من المواطنين العرب يرفضون تطبيع علاقات بلادهم مع الاحتلال الإسرائيلي.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
لا يتوقف نشاط "منظمات المعد" عن حشد المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى فقط، بل تعمل على تحقيق المزيد من التحكم اليهودي بالأقصى، ففي 30/9 أعلنت المنظمات المتطرفة عن استعدادها لفتح مقرٍ جديد لها قرب باب المغاربة المحتل، بهدف تنظيم الاقتحامات، ودخول السياح الأجانب، وسيتضمن المركز ساحة وقاعة، تعرض صورًا وأفلامًا تقدم للمستوطنين تاريخ القدس بحسب الرواية اليهودية. وتوعدت "منظمات المعبد" بتصعيد اقتحامات الأقصى بعد افتتاح الأقصى.
وفي سياق متصل باقتحام المسجد، تتابعت الاقتحامات بشكلٍ شبه يومي، ففي 30/9 اقتحم الأقصى عددٌ من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، أدى بعضهم صلواتٍ تلمودية في محيط مصلى الرحمة. وفي 3/10 اقتحم عددٌ من جنود الاحتلال مصلى الرحمة، ودنسوه بأحذيتهم. وفي 4/10 اقتحم الأقصى 36 مستوطنًا، بالتزامن مع "عيد العرش" التلمودي، وسبقت هذه الاقتحامات دعوات "منظمات المعبد" لاقتحام الأقصى. وفي 5/10 اقتحم الأقصى نحو 100 مستوطن، أدى عددٌ منهم صلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى. وكشف مركز معلومات وادي حلوة أن 1580 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في شهر أيلول/سبتمبر الماضي. ووثق المركز إصدار 32 قرار إبعاد عن القدس والأقصى في الشهر نفسه.
وشهد حائط البراق ممارسات تلموديّة في مدة الرصد، ففي 5/10 شارك السفير السفير الأمريكي في دولة الاحتلال ديفيد فريدمان في صلوات تلمودية في ساحة البراق بمناسبة "عيد العرش" اليهودي، ونقلت وسائل إعلام عبرية عن فريدمان قوله: "حظيت اليوم بالصلاة في الحائط الغربي، وصليت للمصابين بفيروس كورونا، وأتمنى السلامة للجميع". ويعد فريدمان من أبرز الداعمين لدولة الاحتلال، وشارك سابقًا في افتتاح أنفاق تلمودية في محيط المسجد الأقصى.
التهويد الديموغرافي
تتابع أذرع الاحتلال استهدافها لمنازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 1/10 جرفت آليات الاحتلال أراضٍ في العيسوية، على الرغم من أنها مزروعة بأنواع الأشجار المثمرة، وفي سياق التجريف، هدمت جرافات الاحتلال منزلًا خشبيًا زراعيًا. ومتابعة لهدم المنازل، كشف مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال هدمت في شهر أيلول/سبتمبر الماضي 22 منشأة فلسطينية، من بينها 13 وحدة سكنية، و8 منشآت تجارية، وبركسًا للمواشي، وبحسب المركز تركزت عمليات الهدم في جبل المكبر.
وفي سياق متصل بالتهويد الديموغرافي، كشفت وسائل إعلام عبرية في 3/10، أن سلطات الاحتلال صادقت على مخطط لإقامة حي استيطاني على أراضي صور باهر جنوب القدس المحتلة، ويشمل المخطط إقامة 450 وحدة استيطانية، على مساحة 57 دونمًا من الأراضي الزراعية المغتصبة من البلدة، وبحسب التسريبات العبرية سيشمل المشروع بناء منشآتٍ تجارية وأخرى ذات استخدام عام، وستستولي أذرع الاحتلال على 120 دونمًا إضافية من صور باهر.
قضايا
يتعرض القطاع الاقتصادي في القدس المحتلة لحصار شديد من قبل سلطات الاحتلال، ومع فرض سلطات الاحتلال الإغلاق التام على خلفية كورونا، تتصاعد معاناة التجار خاصة في البلدة القديمة، فمع خسائر الإغلاق الكثيرة، تصدر قوات الاحتلال غرامات متكررة بحق التجار المقدسيين. ففي 6/10 حررت شرطة الاحتلال عددًا من المخالفات بحق المقدسيين في شوارع صلاح الدين، والسلطان سليمان، ونابلس، وداخل البلدة القديمة.
التفاعل مع القدس
في 30/9 أبلغ وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، السفير الفلسطيني بنواكشوط، موقف بلاده الثابت في مناصرة حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ويأتي تصريح الوزير على أثر انتشار أخبار تفيد أن موريتانيا ستطبع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 1/10 أفتى مجمع الفقه الإسلامي في السودان بحرمة التطبيع مع الاحتلال في المجالات كافة، وقال المجمع في بيانه أن التطبيع: "يستهدف مقدرات الأمتين العربية والإسلامية، ويحتل فلسطين ومسجدها الأقصى"، ويأتي البيان بعد محاولة النظام السوداني تبرير التطبيع مع الاحتلال، على أثر ضغوط تمارسها الإدارة الأمريكية على الخرطوم من أجل انضمام السودان إلى اتفاقيات التطبيع التي عقدتها الإمارات والبحرين.
وفي سياق الرفض العربي للتطبيع، كشف المؤشر العربي الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، أن 66% من الرأي العامّ العربيّ يرى في الاحتلال والولايات المتّحدة الدولتان الأكثر تهديدًا لأمن الوطن العربيّ، وأن 89% من المستطلعين يرون أن سياسات الاحتلال تهدّد أمن المنطقة العربية. ويمكن الإشارة إلى أبرز أرقام المؤشر تلك التي تتعلق بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ يرفض 88% من مواطني المنطقة العربية الاعتراف بالاحتلال، بسبب الطبيعة الاستعمارية والعنصرية والتوسعية لدولة الاحتلال، وكشف المؤشر أن 79% من مواطني السودان يرفضون الاعتراف بالاحتلال، مقابل 13% يؤيدون الاعتراف به، بينما رفض 65% من السعوديين تطبيع علاقات بلادهم مع الاحتلال. وتُشير هذه المعطيات أن اتفاقيات التطبيع الأخيرة بعيدة كل البعد عن وجدان الشعوب العربية، التي ما زالت متمسكة بالقضية الفلسطينية.