14- 21 تشرين الأول/أكتوبر 2020
الأربعاء 21 تشرين الأول 2020 - 2:54 م 3415 265 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
14- 21 تشرين الأول/أكتوبر 2020
وفودٌ إماراتية تقتحم الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
وإقرار آلاف الوحدات الاستيطاتية منذ بداية 2020
استمرت في مدة رصد القراءة الأسبوعية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وفي واحدٍ من هذه الاقتحامات شارك فيه الحاخام المتطرف يهودا غليك برفقة عددٍ من نساء منظمة "نساء لأجل المعبد"، ثم اقتحم مقبرة الرحمة ونفخ في البوق قرب قبور الصحابة الكرام، وعادت أعداد مقتحمي الأقصى من المستوطنين بالارتفاع، على أثر رفع قيود التحرك في القدس المحتلة. وتسلط القراءة الضوء على اقتحام وفودٍ إماراتية للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، ودخلوا إلى الأقصى من باب المغاربة المحتلّ، وتصدى شبان مقدسيون للوفود المقتحمة، وأشارت مصادر مقدسية أن هذه الاقتحامات ستتكرر في الأشهر القادمة، نتيجة التقارب الكبير بين الجانبين. وعلى الصعيد الديموغرافي كشفت معطيات إسرائيلية عن إقرار سلطات الاحتلال آلاف الوحدات الاستيطانية منذ بداية عام 2020، وأفادت هذه المصادر أن معدل البناء الاستيطاني سجل رقمًا قياسيًا هو الأعلى منذ عام 2012، في سياق استفادة سلطات الاحتلال من الضوء الأخضر الأمريكي.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى، ففي 15/10 اقتحم الأقصى 29 مستوطنًا بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. بالتزامن مع استمرار تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها في البلدة القديمة، فقد نصبت قوات الاحتلال العديد من الحواجز الأمنية، التي تدقق بهويات المقدسيين وتعرقل حركة المرور في المنطقة. وفي 18/10 اقتحم الأقصى 60 مستوطنًا، من بينهم عددٌ من المتطرفين أبرزهم يهودا غليك وفريد آساف، ويأتي هذا الاقتحام على أثر تخفيف سلطات الاحتلال قيود التحرك في القدس المحتلة، بمشاركة كثيفة لمنظمة "نساء لأجل المعبد"، وبعد اقتحام غليك للأقصى، اقتحم مقبرة باب الرحمة، ونفخ في البوق قرب قبور الصحابة داخلها. وفي 19/10 اقتحم الأقصى 74 مستوطنا، وتلقى المقتحمون شروحاتٍ عن "المعبد"، بحماية قوات الاحتلال الخاصة.
وشهد أسبوع الرصد اقتحام وفودٍ إماراتية المسجد الأقصى، ففي 15/10 اقتحم الأقصى وفدٌ خليجي مكون من 10 أشخاص، بحماية قوات الاحتلال، وقد دخل الوفد إلى ساحة البراق المحتلة بسياراتٍ تابعة للشاباك الإسرائيلي، ودخلوا إلى الأقصى من باب المغاربة المحتل. وأشيع ابتداءً أن الوفد قادمٌ من دولة عُمان، ونفت لاحقًا مصادر عمانية مشاركة مواطنيها في اقتحام الأقصى، ثم خرجت إلى وسائل الإعلام معطيات تفيد أن الوفد إماراتي الجنسية، يضم عناصر أمنية تزور الأراضي المحتلة، والتقط المقتحمون صورًا وهم يؤدون الصلاة داخل أحد مصليات المسجد الأقصى، وبالتزامن مع الاقتحام اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان مقدسيين وقفوا في وجه المقتحمين. وفي 18/10 اقتحم الأقصى وفدٌ إماراتي آخر، بحماية قوات شرطة الاحتلال ومخابراته، ولم تتجاوز مدة اقتحام 15 دقيقة، وانتشرت مقاطع مصورة لتصدي المقدسيين للوفد المقتحم. وتوقعت مصادر مقدسية تكرار اقتحامات الوفود العربية المطبعة في الأشهر القادمة، وأن أي زيارة للأقصى من بوابة الاحتلال وبحماية قواته هو فعل تطبيعي مجرم، يستهدف الأقصى وقدسيته، ويخدم أجندات الاحتلال.
التهويد الديموغرافي
تتابع سلطات الاحتلال المصادقة على المشاريع الاستيطانية الضخمة، ففي 14/10 صادق "مجلس التخطيط الأعلى" في حكومة الاحتلال على بناء 2166 وحدة استيطانية في مستوطنات القدس والضفة الغربية المحتلتين. على أن يتبعها خلال الأيام القادمة، المصادقة على عددٍ آخر من الوحدات الاستيطانية، ليصل العدد الإجمالي للوحدات المصادق عليها إلى نحو 5 آلاف وحدة استيطانية.
وتشهد المناطق الفلسطينية المحتلة تصاعد إقرار وتنفيذ خطط الاستيطان، على أثر الإعلان الأمريكي عن "صفقة القرن"، ومحاولة الاحتلال السيطرة على أكبر مساحات ممكنة من الأراضي الفلسطينية، وفي سياق رصد حجم البناء الاستيطاني كشفت مصادر عبرية أن سلطات لاحتلال أقرت منذ بداية عام 2020 أكثر من 20 ألف وحدة استيطانية، وكشفت هذه المصادر أن معدل البناء الاستيطاني سجل رقمًا قياسيًا هو الأعلى منذ عام 2012، وتقع أكثر من نصف الوحدات الجديدة في مستوطنات معزولة ما يُعرف أنها "بؤر استيطانية"، في سياق تشريع هذه البؤر، وتحويلها إلى مستوطنات كبرى، في مقابل استمرار حصار الفلسطينيين، ومنعهم من البناء وهدم منازلهم.
وفي سياق هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، هدمت جرافات الاحتلال في 16/10 منزلًا وبركسًا ومغسلة سيارات ومحطة وقود، بالقرب من حاجزٍ عسكري جنوب القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 9 فلسطينيين. وفي 19/10 وزعت طواقم بلدية الاحتلال أوامر هدم إدارية على 13 منزلًا في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، بذريعة البناء من دون ترخيص، يقطنها ما بين 70 و80 فلسطينيًا غالبيتهم من الأطفال.