04 - 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020


تاريخ الإضافة الأربعاء 11 تشرين الثاني 2020 - 6:46 م    عدد الزيارات 4018    التحميلات 340    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

04 - 10  تشرين الثاني/نوفمبر 2020

إعداد: علي إبراهيم

 

القدس بين فكي مخططات الاحتلال وتداعيات كورونا

ومؤتمرات عالمية حاشدة تدعو لنصرة القدس وتجريم التطبيع

 

استمرت في أسبوع الرصد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، بمشاركة متطرفين وعناصر متطرفة من الولايات المتحدة، وجددت سلطات الاحتلال إبعادها للشيخ ناجح بكيرات لستة أشهر أخرى. وعلى الصعيد الديموغرافي أودعت أذرع الاحتلال مخططًا تنظيميًا يستهدف الوجود الفلسطيني في الشطر الشرقي من المدينة، ويزيد من معاناة تجار القدس. وفي سياق تسليط الضوء على معاناة التجار في القدس المحتلة، بلغ عدد المحال التجارية المغلقة على أثر الإغلاقات المتكررة بسبب كورونا إلى نحو 800 محل، ما ينذر بكارثة اقتصادية وإنسانية. وعلى صعيد التفاعل شهد الأسبوع الماضي العديد من الأنشطة والملتقيات الإلكترونية نصرة للقدس وفلسطين، بمشاركة شعبية ورسمية وعلمائية حاشدة، دعت إلى نصرة القدس وتجريم التطبيع مع الاحتلال.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال استهداف مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ففي 4/11 أبعدت سلطات الاحتلال نائب مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ ناجح بكيرات عن الأقصى 6 أشهر، ويشمل القرار إبعاده عن البلدة القديمة، وكل الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى. وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، أصدرت سلطات الاحتلال 17 قرار إبعاد عن الأقصى، و2 عن البلدة القديمة، وقرار إبعاد عن القدس في شهر تشرين أول/أكتوبر 2020.

 

وفي سياق متصل بالاعتداء على الأقصى، اقتحم الأقصى في 4/11 نحو 70 مستوطنًا، من بينهم 26 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، وتجول المقتحمون في أرجاء المسجد بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وفي 5/11 اقتحم الأقصى 40 مستوطنًا، بحراسةٍ من عناصر الوحدات الخاصة. وفي 6/11 شددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية، لعرقلة وصول المصلين إلى الأقصى، فقد منعت أعداد من مصلي الضفة الغربية من الوصول إلى الأقصى، ونشر الاحتلال منذ صباح الجمعة دوريات جالت في شوارع القدس المحتلة، ودققت في هويات المصلين، ومنعت العشرات من الوصول إلى الأقصى. وفي 8/11 اقتحم الأقصى 105 مستوطنين، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك رافقته مجموعة متطرفة قادمة من الولايات المتحدة. وفي 9/11 اقتحم الأقصى 52 مستوطنًا، حاول عددٌ منهم أداء صلوات تلمودية داخل المسجد. وشهد هذا اليوم اعتداء آخر من قبل شرطة الاحتلال، التي دنست المسجد، متذرعة بالبحث عن أجهزة تشويش موجودة داخل المسجد. وفي 10/11 اقتحم الأقصى 87 مستوطنًا، من بينهم 32 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، و7 عناصر من مخابرات الاحتلال، وتلقى المقتحمون شروحات عن "المعبد".

 

التهويد الديموغرافي

لا تتوقف آلة الاحتلال عن محاولة العبث بالمدينة وعناصرها البشرية والعمرانية، ففي 9/11 كشفت معطيات صحفية أن "اللجنة اللوائية الإسرائيلية" في القدس، أودعت مخططًا ضخمًا يحدد سياسات التنظيم في مركز مدينة القدس المحتلة لسنوات قادمة، ويشمل المخطط شارع المصرارة والشارع رقم واحد مرورًا بشوارع السلطان سليمان وصلاح الدين والزهراء والأصفهاني والرشيد، وصولًا إلى منطقة الشيخ جراح وفندق "الأمريكان كولوني" وامتدادًا على الشارع رقم واحد الفاصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي، ويطلق عليه الاحتلال "مشروع مركز المدينة شرق"، ومن أبرز التغييرات التي يقرها المخطط تحويل شارع صلاح الدين إلى شارع خاص بالمشاة، وبحسب متخصصين من القدس المحتلة، سيؤثر المشروع على 300 ألف فلسطيني في الشطر الشرقي من المدينة، خاصة التجار وأصحاب المطاعم والمحال التجارية من الفلسطينيين.

 

قضايا:

نسلط الضوء على معاناة التجار الفلسطينيين في البلدة القديمة، فعلى أثر فرض الاحتلال الإغلاق الشامل بسبب تفشي كورونا، تفاقمت معاناة التجار المقدسيين في البلدة القديمة، وبحسب مصادر مقدسية، انخفض عمل التجار المقدسيين بنسبة 90%، وتضررت قطاعات على غرار محال الملابس والعطور وغيرها، وعلى أثر مرور عدة أشهر من انتشار كورونا في المناطق المحتلة، ارتفع عدد المحلات التجارية المغلقة في القدس من نحو 350 محلًا إلى نحو 800 محل، ما يؤشر إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في المدينة، خاصة أن إغلاق المحل الواحد يمكن أن يؤثر على عددٍ من العائلات.

 

التفاعل مع القدس

في 6/11 صوتت 139 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول قرار يعد المسجد الأقصى معلمًا إسلاميًا، حصريًا للمسلمين، وتمت الإشارة إليه باسمه الإسلامي فقط، وكان هذا القرار من ضمن سبع قراراتٍ أخرى مؤيدةٍ للفلسطينيين، ومناهضةٍ للاحتلال، أقرتها اللجنة الرابعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وفي سياق ردة فعل الشعب السوداني على تطبيع بلادهم مع الاحتلال، أعلنت أحزابٌ سياسيةٌ ومنظماتٌ أهليةٌ في 7/11، تدشين رابطة مناهضة للتطبيع مع الاحتلال، ضمت نحو 28 حزبًا وتكتلًا ومنظمة. وأعلنن الرابطة عن إطلاق حملةٍ شعبية لجمع مليون توقيع رفضًا لتطبيع النظام السوداني مع الاحتلال.

 

وفي 7 و8/11 انعقد "مؤتمر روَاد بيت المقدس الإلكتروني"، تحت شعار "القدس أمانة.. التطبيع خيانة"، من تنظيم "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، ومركز "علاقات تركيا والعالم الإسلامي". ليكون أضخم مؤتمر إلكتروني عالمي نصرة لفلسطين ودعمًا لصمود الشعب الفلسطيني، شارك فيه العشرات من الشخصيات البارزة والفاعلة في خدمة القضية الفلسطينية على مستوى العالم، فيما بلغ عدد المشاركين فيه نحو 5 آلاف مشارك من 75 بلدًا. وخلال كلمته في المؤتمر دعا النائب في البرلمان التركي ورئيس لجنة الصداقة التركية - الفلسطينية حسن توران، الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إعادة النظر في "جرائم دونالد ترمب" بحق مدينة القدس والقضية الفلسطينية. وشدد توران، على أن القدس قضية تركيا الأولى، وهي دوما في جدول أعمالها حتى تنال حريتها.

 

وفي 8/11 دعا ملتقى "علماء تركيا لأجل القدس"، مؤسسات المجتمع المدني في تركيا إلى إنشاء لجنة القدس في مؤسساتهم دعما للمدينة المحتلة، وانعقد الملتقى إلكترونيًا برعاية هيئة علماء فلسطين في الخارج، وحضور نخبة من علماء وشخصيات تركية، وشدد البيان الختامي على أن الهرولة التي تمارسها بعض الأنظمة للتطبيع مع الاحتلال "خيانة لله ورسوله والمؤمنين وللقدس والمسجد الأقصى"، ودعا البيان إلى تضمين القضية الفلسطينية في المناهج الجامعية، وإنشاء تخصص "قضية فلسطين" في الدراسات العليا في الجامعات التركية.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »