18- 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
الأربعاء 25 تشرين الثاني 2020 - 5:37 م 3701 272 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
18- 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
إعداد: علي إبراهيم
غليك يطلق حملة تبرعات لدعم اليهود من داخل الأقصى،
وأنباء عن اتفاق مع الأردن والسلطة الفلسطينية لتنسيق اقتحامات المطبعين
ونتنياهو يطلب غطاء أمريكيًا لاستمرار البناء الاستيطاني في القدس المحتلة
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد أسبوع الرصد أداء المستوطنين صلوات تلمودية في الباحات الشرقية للأقصى، وفي واحدٍ من هذه الاقتحامات أطلق الحاخام المتطرف يهودا غليك حملة تبرعات لدعم برامج اقتحامات اليهود بمناسبة عيد "الحانوكاه" اليهودي. وفي سياق اقتحام وفود عربية آتية من الدول المطبعة للأقصى، كشفت وسائل إعلام عبرية عن اتفاق بين الأردن والسلطة وهذه الدول، يقضي بتسهيل اقتحام رعايا هذه الدول للأقصى، وتوفير الحماية اللازمة لهم. وعلى الصعيد الديموغرافي كشفت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو طلب غطاء أمريكيًا للاستمرار بالبناء الاستيطاني في المدينة المحتلة، وتأتي هذه المطالبات، مع إطلاق الاحتلال حملة لتسجيل الأراضي والعقارات في المدينة المحتلة، ما يسمح له بإطلاق يده في حصار المقدسيين ديموغرافيًا. وتسلط القراءة الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين، الذين يتعرضون للاعتقال والاعتداء بشكل متكرر، وبلغ عدد الأطفال الذين اعتقلوا منذ بداية العام نحو 400 طفل.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، ففي 19/11 اقتحم الأقصى 98 مستوطنًا، من بينهم 53 طالبًا يهوديًا، تلقى عددٌ منهم شروحات عن "المعبد". وفي 20/11 اقتحم الأقصى 53 مستوطنًا، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك. وفي 22/11 أعاد غليك اقتحام المسجد الأقصى، وشهد الاقتحام أداء عدد من المستوطنين صلوات تلموديّة في المنطقة الشرقية من المسجد. وشهد هذا الاقتحام إطلاق غليك حملة تبرعات من الساحات الشرقية للأقصى، تستهدف جمهور غليك في الولايات المتحدة الأمريكية، بمناسبة اقتراب "عيد الحانوكاه" العبري. وتشير هذه الاعتداءات إلى محاولات "منظمات المعبد" لتحويل الأقصى إلى مركز روحي وعبادي، تمارس منه معظم أنشطتها.
ومع ما يتعرض له الأقصى من تمديد لأوقات الاقتحام، وتصاعد لاعتداءات المستوطنين، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية في 24/11، أن كلًا من الأردن والسلطة الفلسطينية من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى، أبرموا اتفاقًا لتأمين اقتحام مواطني الإمارات والبحرين للأقصى، وتأمين حمايتهم، لئلا يتعرضوا للطرد من قبل المقدسيين، وبحسب متابعين للشأن المقدسي، يسعى هذا الاتفاق إلى إضفاء المشروعية على اقتحام الوفود العربية إلى الأقصى، وإلى المضي عمليًا في تطبيق بنود "صفقة القرن"، ويضع الاتفاق نقطة سلبية أخرى في سجل الأردن، فهو مؤشر إلى تراجع آخر في الموقف الأردني صاحب المسؤولية على المقدسات الإسلامية في القدس.
التهويد الديموغرافي
في سياق تصاعد المشاريع الاستيطانية ومخططاتها، نقلت وسائل إعلام عبرية في 20/11 أن رئيس وزراء الاحتلال عازمٌ على المضي في بناء الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة، وبحسب قناة "كان" العبرية، سيطلب نتنياهو من وزير الخارجية الأمريكي الحصول على موافقة أمريكية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة "عطاروت" شمال القدس المحتلة. وبحسب معطيات الاحتلال، توقف البناء في هذه المستوطنة بسبب "الحساسية السياسية" لهذه المنطقة.
وفي سياق آخر من الهجمة الإسرائيلية على أراضي الفلسطينيين وعقاراتهم في القدس المحتلة، حذر الائتلاف الأهلي للمؤسسات الفلسطينية في القدس المقدسيين في 20/11 من إعلان حكومة الاحتلال نيتها تسوية حقوق عقارية وتسجيل الأراضي في القدس المحتلة. ونقلت صحفٌ عبرية عن وزير شؤون القدس في حكومة الاحتلال، أن 5% من الأراضي في المدينة المحتلة مسجل في الطابو، وأن على السكان دفع الضرائب عن هذه الأملاك. ويشير متخصصون إلى أن هذه العملية ستستمح للاحتلال وضع يده على العديد من العقارات والأراضي في المدينة المحتلة.
وفي سياق متصل بمحاولة الاستيلاء على عقارات الفلسطينيين في القدس، كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية في 24/11 أن محكمة الاحتلال المركزية رفضت دعوى النقض التي قدمتها 8 عائلات من حي بطن الهوى في بلدة سلوان، ولفتت الحركة إلى أن المستوطنين تمكنوا من تملك منزلين في المنطقة، ومن المتوقع أن يخسر 45 فلسطينيًا بيوتهم جراء قرار المحكمة المذكور. ويأتي القرار في سياق محاولات جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية السيطرة على منازل الفلسطينيين في حي بطن الهوى، إذ رفعت الجمعية قضايا بمحاكم الاحتلال ضد نحو 700 فلسطيني يسكنون في حي بطن الهوى، لإخلائهم من بيوتهم بذريعة تملك اليهود الأراضي التي أقيمت عليها منازل المقدسيين منذ القرن التاسع عشر.
قضايا:
تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل، سلط نادي الأسير الفلسطيني الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين، فبحسب النادي اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 400 طفل فلسطيني منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم من القدس المحتلة، 170 طفلًا منهم، تعتقلهم سلطات الاحتلال في ثلاثة سجون مركزية. وسلط المركز الضوء على معاناة الأطفال، من اعتقالهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وإبقائهم من دون طعام أو شراب لساعات طويلة، وما يرافق الاعتقال من إيذاء جسدي ونفسي، وغيرها من اعتداءات.
التفاعل مع القدس
في 20/11 أعلنت الهيئة الاسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة في القدس، رفضها لمحاولات سلطات الاحتلال تغيير الوضع القائم في الأقصى، ورفض محاولاتها بسط السيادة عليه. وأكد البيان الرفض الكامل لتدخل سلطات الاحتلال في موضوع الزيارات للمسجد الأقصى، أو في موضوع الدخول إليه والخروج منه. وأكدت الهيئتان الرواية الإسلامية التي تثبت حق المقدسيين الشرعي بالقدس والأقصى من خلال النصوص الشرعية من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية، وشددتا على رفض الرواية الإسرائيلية التي لا تعتمد على أي دليل.