30 كانون الأول/ديسمبر 2020 – 05 كانون الثاني/يناير 2021


تاريخ الإضافة الأربعاء 6 كانون الثاني 2021 - 3:40 م    عدد الزيارات 3910    التحميلات 293    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

30 كانون الأول/ديسمبر 2020 – 05 كانون الثاني/يناير 2021

إعداد: علي إبراهيم

 

القدس تختم عام 2020 بأرقام الاقتحام والاعتقال والهدم

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يفتي بمقاطعة الاحتلال ومن يروج له

 

تراجعت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد على أثر فرض سلطات الاحتلال إغلاقات شاملة لمواجهة كورونا، ومع ختام عام 2020 كشفت معطيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن أكثر من 18 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى في عام 2020، وخلاله أصدرت سلطات الاحتلال نحو 375 قرار إبعاد عن الأقصى والقدس. وفي سياق التهويد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وقد بلغت عمليات الهدم في عام 2020 نحو 193 عملية هدم منزلٍ ومنشأة، وفي مدة الرصد أصدرت لجنة تابعة لبلدية الاحتلال قرارًا لإقامة متنزه، سيطرت بموجبه على مئات الدونمات من أراضي البلدات الفلسطينية. وعلى صعيد التفاعل تسلط القراءة الضوء على بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي أفتى بضرورة مقاطعة الاحتلال، وأن كل من يسوق ويشارك مع الاحتلال مشارك في جرائمه.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

شهد عام 2020 استمرارًا لهجمة الاحتلال بحق القدس والأقصى، ففي 31/12/2020 صرّح مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب أن 18526 مستوطنًا اقتحموا المسجد في عام 2020 بحماية قوات الاحتلال ومشاركة عناصره الأمنية، وأكد الخطيب أن عام 2020 شهد تصاعدًا في وتيرة الانتهاكات بحق الأقصى ومحيطه. وفي سياق تسليط الضوء على أبرز اعتداءات الاحتلال في 2020، رصد مركز معلومات وادي حلوة إصدار الاحتلال نحو 375 قرار إبعاد عن القدس والأقصى، وشملت القرارات إصدار 315 قرار إبعاد عن الأقصى، و15 إبعادًا عن مدينة القدس، و33 عن البلدة القديمة، وطالت القرارات 15 قاصرًا، و66 سيدة وفتاة.

 

وفي سياق متصل باقتحام الأقصى، تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 3/1/2021 اقتحم الأقصى 14 مستوطنًا، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونفذ المستوطنون جولات سريعة داخل المسجد وغادروه من جهة باب السلسلة، وتراجعت الاقتحامات في أسبوع الرصد، على أثر قرارات الإغلاق لمواجهة كورونا، التي فرضتها سلطات الاحتلال. وفي 4/1/2021 اقتحمت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال المصلى القبلي، وأجرت فيه جولة استفزازية، وفتشت أرجاء المصلى بشكلٍ استفزازيّ.

 

التهويد الديموغرافي

تستمر أذرع الاحتلال باستهداف منزال الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 31/12/2020 قررت محكمة "الصلح" التابعة للاحتلال إخلاء عائلتين من حي بطن الهوى في بلدة سلوان، وتسليم العقارين إلى جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بذريعة ملكية يهودٍ من اليمن للعقارين منذ عام 1881، وأمهلت المحكمة العائلتين المقدسيتين حتى مطلع آذار/ مارس 2021 لتنفيذ قرار الإخلاء. وفي سياق متصل، في 4/1/2021 هدمت جرافات الاحتلال، منشآت وأسوار في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، ووزعت إخطارات هدم أخرى بذريعة البناء من دون ترخيص.

 

وكشف مركز معلومات وادي حلوة أن المدينة المحتلة شهدت 193 عملية هدم في عام 2020، من بينها هدم 107 منشأة ومنزلًا، هدمها أصحابها بأيديهم تفاديًا لغرامات الاحتلال الباهظة. وتوزعت المنشآت المهدمة على الشكل الآتي: هدم 114 منزلاً، و4 بنايات سكنية، و30 منشأة تجارية، إضافة إلى غرف سكنية وبركسات للمواشي ومزارع وأساسات بناء وتجريف أراض.

 

وعلى صعيدٍ آخر من التهويد الديموغرافي، كشفت وسائل إعلام في 2/1/2021 أن "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال في القدس، صادقت على مخططٍ لإنشاء متنزه "ناحال زمري" الاستيطاني على أراضٍ تابعة لبيت حنينا وحزما وأجزاء من أراضٍ أخرى، ويقع المتنزه بالقرب من مستوطنتي "بسغات زئيف" و"نيفي يعقوب". وأشار متخصصون إلى أن المتنزه سيسمح لسلطات الاحتلال السيطرة على مئات الدونمات، وأن سلطات الاحتلال طمست بالقرب من موقع المتنزه آثارًا إسلامية أموية وعباسية وعثمانية، وبحسب متابعين يأتي المشروع لتهويد هذه المنطقة، وإزال ما فيها من معالم وآثار، بذريعة حماية الطبيعة.

 

قضايا:

وفي متابعة لأبرز الأرقام الصادرة عن مراكز الأبحاث والجهات المتخصصة برصد اعتداءات الاحتلال، كشف مركز أسرى فلسطين المتخصص في شؤون الأسرى في سجون الاحتلال، أن سلطات الاحتلال اعتقلت في عام 2020 نحو 4700 فلسطيني، من بينهم 550 طفلًا، و118 امرأة وفتاة، وشدد المركز أن حملات الاعتقال التعسفية بحق الفلسطينيين أصبحت جزءً من العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. وفي 4/1/2021 أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنه رصد 2000 حالة اعتقال من القدس المحتلة خلال عام 2020، من بينهم 360 طفلًا و82 سيدة، وأن نسبة المعتقلين من القدس نحو 42% من نسبة الاعتقالات التي جرت في أنحاء الأراضي خلال عام 2020. وشملت الاعتقالات قياداتٍ وطنية وإسلامية، من بينهم الشيخ عكرمة صبري والشيخ ناجح بكيرات ومحافظ القدس عدنان غيث وغيرهم.

 

التفاعل مع القدس

في 4/1/2021 أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بوجوب المقاطعة الشاملة للاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك مقاطعته اقتصاديًا، إلى أن ينسحب من الأراضي المحتلة كافة، وأشار الاتحاد إلى أن الفتوى تخصّ "إسرائيل" وبضائعها ومنتجاتها، لأنها تحتل أراضي عربية، وتعتدي وتستولي على أراضي الفلسطينيين والجولان السورية، ولا زالت تعتدي على المسجد الأقصى. وبيّن الاتحاد أن ردع العدوان، وإخراج المعتدين من الأراضي المحتلة ومقاومتهم بجميع الوسائل المشروعة "فريضة شرعية وضرورة إنسانية". وقال الاتحاد أن "من يشتري أو يسوق منتجات المحتلين فهو آثم ومشترك في هذه الجريمة".

 

وفي 5/1/2021 طالب برلمانيون موريتانيون سنّ تشريع يجرم التطبيع مع الاحتلال، وتقديمه في أقرب وقت للمصادقة عليه، وجاء الاقتراح في بيانٍ مشترك لممثلي 3 أحزاب سياسية معارضة في البرلمان، وتضمن البيان أن "جريمة التطبيع عدا عن كونها خروج على إجماع شعوب العالم المحبة للسلم والتحرر ومناهضة الاستعمار هو اعتراف بكل الجرائم التي قام على أساسها الكيان الصهيوني الغاصب وما زال يرتكبها بشكل يومي".

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »