05 - 12 كانون الثاني/يناير 2021


تاريخ الإضافة الأربعاء 13 كانون الثاني 2021 - 2:40 م    عدد الزيارات 3803    التحميلات 275    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

05 - 12 كانون الثاني/يناير 2021

إعداد: علي إبراهيم

 

الأقصى بين فكي حفريات البراق وتصدع مصاطبه ومصلياته

والأحياء المقدسية تشهد انتشارًا كبيرًا لكورونا

 

استمر تراجع اقتحامات الأقصى للأسبوع الثاني على التوالي، نتيجة بسبب إغلاق المدينة المحتلة، وشهد أسبوع الرصد طلب "منظمات المعبد" بناء "المعبد" مكان قبة الصخرة بعد تفكيكها، وأشارت مصادر مقدسية إلى حفريات جديدة تقوم بها أذرع الاحتلال في ساحة البراق، وإلى تصدع مصاطب وجدران مصلى باب الرحمة. وفي سياق التهويد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتستعد أذرع الاحتلال لإقرار المزيد من الوحدات الاستيطانية، للاستفادة من أيام ترامب الأخيرة في البيت الأبيض. وفي سياق التسلط حصل الشيخ رائد صلاح على جائزة دولية من منظمة تركية.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي6/1 اقتحم الأقصى 15 مستوطنًا، على الرغم من إجراءات الإغلاق التي تفرضها سلطات الاحتلال لمواجهة كورونا. وفي 7/1 شهدت باحات الأقصى اعتداءً جديدًا من أذرع الاحتلال، ففي فترة الاقتحام الثانية، نظمت "مدرسة جبل المعبد التوراتية" صلوات توراتية في ساحات الأقصى الشرقية، وشارك فيها الحاخام إلياهو ويبر رئيس هذه المدرسة، التي طالبت في وقتٍ سابق تخصيص جزء من الساحات الشرقية لتدريس طلابها. وفي اليوم نفسه أبعدت سلطات الاحتلال الحارس عصام نجيب عن الأقصى ستة أشهر. وفي 10/1 اقتحم الأقصى 14 مستوطنًا، بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

 

وفي الأسبوع الماضي شهد الأقصى ومحيطه عددًا من الاعتداءات والتطورات، ففي 6/1 كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية أن "جماعات المعبد" قدمت مقترحًا للأوقاف يقضي بتفكيك مصلى قبة الصخرة، وإقامة "المعبد" المزعوم مكانه، وأشارت مصادر مقدسية أن الطلب يظهر نية أذرع الاحتلال رفع حجم استهدافها للأقصى ومحيطه. وندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين بهذا الطلب، مؤكدًا أن "المسجد الأقصى، بمبانيه ومصاطبه وساحاته وما تحت الأرض وفوقها، ملك للمسلمين وحدهم".

 

وفي 10/1 سلط بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الضوء على حفريات الاحتلال في ساحة البراق وقرب باب المغاربة، وبحسب بيان الدائرة أدخلت سلطات الاحتلال في 10/1 جرافة وحفارة كبيرة وآليات ضخمة إلى ساحة البراق، وأشار بيان الدائرة إلى أن سلطات الاحتلال تستغل الضائقة الصحية في المدينة المحتلة لتمرير المزيد من المشاريع التهويديّة أسفل الأقصى وفي محيطه.

 

وفي سياق متصل من استهداف الأقصى، تداول نشطاء مقدسيون في 11/1 صور تشققات في مصطبة "باب الرحمة" في الجهة الشرقية من الأقصى، وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن التشققات موجودة منذ فترة في طريق باب الأسباط المؤدية الى باب الرحمة، وأكد أن سلطات الاحتلال منعت لجنة الإعمار في المسجد الأقصى من إصلاح التشققات وترميمها.

 

التهويد الديموغراف

لا تتوقف أذرع الاحتلال عن استهداف منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 7/1 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في بلدة النبي صمؤيل شمال غرب القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي اليوم نفسه أزالت قوات الاحتلال عددًا من المساكن قرب بلدة بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة. وفي 9/1 أجبرت محاكم الاحتلال المقدسي حاتم شاهين على هدم جزء من منزله في حي رأس العامود ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد الأسرة المكونة من 5 أفراد. وفي 11/1 هدمت جرافات الاحتلال سورًا قرب مدخل بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.

 

وفي سياق المشاريع الاستيطانية، كشفت وسائل إعلام عبرية في 11/1 عن خطط الاحتلال لبناء 850 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في محاولة لاستكمال الاستفادة من أيام ترامب الأخيرة في البيت الأبيض.

 

قضايا:

يعاني المقدسيون من تصاعد أعداد المصابين بفايروس "كورونا"، وفي 6/1 أشار تقرير لـ" مركز المعلومات لشؤون الاستخبارات الإسرائيلي" أن هناك تصاعدًا في انتشار الوباء في مناطق وأحياء الشطر الشرقي من القدس المحتلة، وأن الفلسطينيين عازفون عن تلقي اللقاح، نتيجة التخوف من آثاره من جهة، وبسبب عدم وثوقهم بالاحتلال من جهة أخرى. وأشار التقرير إلى أن نسبة النتائج الإيجابية في الأحياء المقدسية تبلغ نحو 15% وهي ضعف النسبة في المناطق الأخرى، وبحسب التقرير بلغ عدد الوفيات في المدينة المحتلة نحو 150 فلسطينيًا منذ بداية انتشار الوباء في القدس.

 

التفاعل مع القدس

في 8/1 منحت مؤسسة محمد عاكف عنان في تركيا الشيخ الأسير رائد صلاح "جائزة القيمة الدولية 2020"، نظرًا لجهوده الكبيرة في الدفاع عن القدس والأقصى، وتسلم الجائزة نيابة عنه نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب، إذ يقبع الشيخ رائد صلاح في سجون الاحتلال.

 

وفي 6/1 أصدرت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي الخارج بيانًا تضمن عدة نقاطٍ حول الوضع السياسي الفلسطيني، والوضع الميداني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ودعا البيان إلى إحياء المقاومة الشعبية في الأرض المحتلة. وأشار البيان إلى مختلف التطورات والوقائع، التي تفرض على النخبة والفصائل الفلسطينية تقديم مواجهة الاحتلال الصهيوني في الميدان علي أيّ أمرٍ آخر.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »