24 شباط/فبراير - 02 آذار/مارس 2021
الأربعاء 3 آذار 2021 - 4:52 م 4281 267 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
24 شباط/فبراير - 02 آذار/مارس 2021
إعداد: علي إبراهيم
إطلاق "أسبوع القدس العالمي" للتضامن مع المدينة المحتلة
والمقدسيون يحيون الذكرى الثانية لانتصار هبة باب الرحمة على الرغم من التضييق والاقتحامات
أحيا المقدسيون الذكرى الثانية لانتصارهم في هبة باب الرحمة، وعلى الرغم من تضييق قوات الاحتلال شهد المصلى احتفالاً شارك فيه عددٌ من المرابطين. وشهد أسبوع الرصد استمرار اقتحامات المسجد الأقصى بمشاركة عددٍ من غلاة المتطرفين، الذين أدخلوا خرائط "المعبد" إلى داخل الأقصى، إضافةً إلى إيقاف قوات الاحتلال عمارة مصلى قبة الصخرة، واعتقلت أحد العمال. وشهدت القدس للمرة الرابعة اعتداء مستوطنين على واحدة من كنائس المدينة، في سياق ما يتعرض له مكوناتها المختلفة من تضييق وإرهاب. وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وكشفت المعطيات عن إقرار حكومة الاحتلال بناء أكثر من 900 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف". وعلى صعيد التفاعل تسلط القراءة الضوء على إطلاق حملة عالمية بعنوان "أسبوع القدس العالمي"، بمشاركة عشرات الروابط العلمائية في العالمين العربي والإسلامي، وعلى أعمال مؤتمر حاشد رافض للتطبيع من تنظيم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
يصعد الاحتلال استهدافه للمكون البشريّ في المسجد الأقصى، ففي 24/2 اعتقلت قوات الاحتلال خمس فتياتٍ من داخل المسجد الأقصى، وحولهنّ إلى واحدٍ من مراكز التحقيق في المدينة المحتلة، وادعت وسائل إعلام عبرية أن الفتيات رفضن إبراز بطاقاتهنّ الشخصية لعناصر قوات الاحتلال.
وعلى صعيدٍ آخر من الاعتداء، تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 25/2 اقتحم الأقصى عشرات المستوطنين، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، وشهد الاقتحام مشاركة عددٍ من غلاة المستوطنين بشكلٍ متفرق، حمل بعضهم خرائط "المعبد"، وقدموا شروحات حوله للمقتحمين. وعلى أثر تخفيف إجراءات الإغلاق، عادت "منظمات المعبد" للاستفادة من الأعياد اليهوديّة، ففي 27/2 دعت هذه المنظمات أنصارها لاقتحام الأقصى في 28/2 بالتزامن مع انتهاء عيد "البوريم/المساخر"، وعلى الرغم من أن هذا اليوم لا يحمل أي طابعًا دينيًا أو احتفاليًا، أعلنت "منظمات المعبد" أن الاقتحام سيكون احتفاليًا وسيوزع خلاله الحلوى الخاصة بـ"البوريم/المساخر".
وفي 28/2 اقتحم الأقصى 153 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال. وفي 1/3 اقتحم الأقصى 53 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا تلمودية في ساحات المسجد الشرقية. وفي 2/3 اقتحم الأقصى 114 مستوطنًا، وتخلل الاقتحام أداء طقوس تلمودية. وفي سياق رصد أعداد مقتحمي الأقصى في شهر شباط/فبراير الماضي، بلغ عدد المقتحمين نحو 2122 مستوطنًا.
وعلى الرغم من تضييق قوات الاحتلال، استطاع المقدسيون في 27/2 الاحتفال بالذكرى الثانية لنصر هبة باب الرحمة، وشارك عددٌ من المرابطين في الأقصى بالاحتفال تحت شعار "لن تمنعونا من الاحتفال بنصرنا". وعلى أثر الاحتفال صعدت قوات الاحتلال من استهداف المرابطين، ففي 1/3 اعتقلت قوات الاحتلال المرابطة خديجة خويص، ثم سلمتها قرارًا بالإبعاد عن الأقصى مدة 6 أشهر.
وفي سياق متصل بالتدخل في عمل دائرة الأوقاف الإسلامية، اقتحمت قوات الاحتلال في 2/3 مصلى قبة الصخرة، وأوقفت أعمال الترميم الجارية داخل المصلى، واعتقلت أحد موظفي لجنة الإعمار، واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق.
ومع بداية عام 2021 تتصاعد اعتداءات المستوطنين بحق الكنائس المسيحية في القدس المحتلة، ففي 2/3 أشعل عددٌ من المستوطنين النار في مدخل دير الكنيسة الرومانية في المدينة المحتلة، واستطاع الكاهن المسؤول إخماد النيران بشكلٍ مباشر قبل امتدادها إلى أجزاء أخرى من الكنيسة. وأشارت مصادر مقدسية أن الاعتداء هو الرابع في نحو شهر من الزمن، وأصدر مجلس الكنائس الكاثوليكية بيانًا جاء فيه: "على جميع السلطات السياسية والدينية في المدينة أن تتحد بإدانة هذه الأعمال التي تكررت في الأشهر الأخيرة في القدس"، في إشارة إلى تقاعس سلطات عن ملاحقة المجرمين.
التهويد الديموغرافي
تتابع سلطات الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 1/3 هدمت سلطات الاحتلال منزلًا في بلدة العيسوية، بذريعة البناء من دون ترخيص، وأشارت مصادر من البلدة أن عملية الهدم هي الخامسة، ويعاني صاحب المنزل من كسر في العمود الفقري، أصيب به عام 2009 على أثر سقوطه عندما هدمت جرافات الاحتلال منزله للمرة الثالثة. وفي 2/3 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في بلدة سلوان على هدم منزله ذاتيًا، تجنبًا لدفع الغرامات الباهظة.
وعلى صعيد القرارات الاستيطانية، أقرت حكومة الاحتلال في 2/1 تعديلاتٍ وإضافات على مشروع استيطاني قدمته بلدية الاحتلال لتوسيع مستوطنة "بسغات زئيف"، وكشفت "لجنة التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال أنّ المشروع يتضمن بناء نحو 930 وحدة استيطانية.
قضايا:
في 28/2 حذرت "وحدة مكافحة كورونا" في القدس المحتلة من مخاطر انتشار فيروس "كورونا" في المدينة، خاصة مع ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات بشكل ملحوظ، وأكدت اللجنة أن "الوضع الوبائي في المدينة مقلق للغاية وبات أكتر خطورة"، وشهد 28/2 أعلى حصيلة وفيات في المدينة منذ بداية الجائحة، بلغت 6 حالات وفاة، وبحسب معطيات اللجنة أصبحت مختلف أحياء المدينة تصنف "حمراء"، وأن نسبة الإصابات الإيجابية بلغت 27% من أعداد الفحوص التي تجرى يوميًا، وأن الحالات النشطة بلغت نحو 2302 حالة.
التفاعل مع القدس
في 24/2 أطلقت جمعية برج اللقلق في القدس المحتلة الإصدار الثاني من اللعبة الإلكترونية "حارس الأقصى"، على الأجهزة الذكية، وتهدف اللعبة إلى التعريف بمعالم المسجد الأقصى بطريقة ممتعة وجاذبة للجيل الجديد. وأعلنت الجمعية أن النسخة الثانية من اللعبة، تضمنت مجموعة جديدة من الأسئلة، وتحسينات بصرية، وإدخال اللغتين الإنجليزية والتركية إلى جانب اللغة العربية، لتحقيق انتشارٍ أكبر، وإضافة معالم جديدة للمسجد الأقصى المبارك عن النسخة السابقة.
وفي 27/2 أطلقت عددٌ من الروابط العلمائية "أسبوع القدس العالمي"، وشارك في الإطلاق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئاسة الشؤون الدينية التركية، وتتضمن الحملة فعاليات وأنشطة في العديد من بلدان العالمين العربي والإسلامي، ما بين 6 و12 آذار/مارس 2021، بالشراكة مع العديد من الروابط العلمائية والمؤسسات المتخصصة، وستصدر إنتاجات الحملة بالعديد من اللغات إلى جانب اللغة العربية، وبحسب القائمين على المبادرة، سيتم تخصيص الأسبوع الأخير من شهر رجب في كل عام، ليكون أسبوعًا لنصرة القدس والأقصى.
وفي سياق مناهضة التطبيع، ففي 27/2 انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع، بتنظيمٍ من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، بالتعاون والشراكة مع أكثر من 100 من المؤسسات والمنظمات الدولية والعربية والفلسطينية، والعديد من وسائل الإعلام. ويهدف المؤتمر إلى تشكيل حراك عالمي لمقاومة التطبيع العربي والعالمي مع الاحتلال الإسرائيلي، وتمتد فعالياته حتى يوم 3 آذار/مارس.