03 - 09 آذار/مارس 2021
الأربعاء 10 آذار 2021 - 2:53 م 3901 311 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
03 - 09 آذار/مارس 2021
إعداد: علي إبراهيم
بلدية الاحتلال تطلق المرحلة الثانية من توسعة القطار الخفيف
على وقع اقتحام الأقصى وهدم منازل الفلسطينيين
شهد أسبوع الرصد استمرار اقتحامات المسجد الأقصى بمشاركة جنودٍ من حرس الحدود، وشهد يوم الجمعة مشاركة فلسطينية حاشدة في صلاة الفجر في سياق التفاعل الفلسطيني مع الفجر العظيم، ومنع قوات الاحتلال الفلسطينيين من الضفة الغربية الوصول إلى القدس المحتلة لأداء صلاة الظهر في الأقصى. وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وكشفت معطيات أممية عن تصاعد عمليات الهدم في مجمل المناطق الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وأعلنت بلدية الاحتلال في القدس إطلاق العمل في المرحلة الثانية من توسيع شبكة القطار الخفيف، في إطار تطوير البنية التحتية للاستيطان. وعلى صعيد التفاعل تسلط القراءة الضوء على استمرار حملة "أسبوع القدس العالمي" في العديد من دول العالمين العربي والإسلامي، وعلى انتفاضة الفلسطينيين في الداخل المحتل ونصرتهم حراس الأقصى والشيخ رائد صلاح.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، ففي 3/3 اقتحم الأقصى 106 مستوطنين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وشهد الاقتحام أداء عددٍ من المستوطنين صلواتٍ تلمودية. وفي 4/3 اقتحم الأقصى 67 مستوطنًا، جالوا في أرجاء المسجد بشكلٍ استفزازيّ. وفي 7/3 اقتحم الأقصى 99 مستوطنًا، على شكل مجموعاتٍ صغيرة لم يتجاوز عدد الواحدة منها 15 مستوطنًا. وفي 8/3 اقتحم الأقصى 134 مستوطنًا، من بينهم 50 عنصرًا من قوات حرس الحدود، اقتحموا المسجد بلباسهم الرسمي، وأشارت دائرة الأوقاف الإسلامية إلى أن عناصر حرس الحدود اقتحموا المسجد ضمن مسارٍ خاص بهم، بالتزامن مع فرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة أمام أبواب الأقصى.
وعلى صعيدٍ آخر مما يجري في المسجد الأقصى، شهد الجمعة في 5/3 مشاركة حاشدة في صلاة الفجر، وشهدت مبادرة الفجر العظيم مشاركة فلسطينية حاشدة، من سكان القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 48. وفي سياق رد الاحتلال على المشاركة الفلسطينية الحاشدة، منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى، وقامت باحتجاز هويات العشرات من المصلين، فيما أبعدت آخرين إلى حواجز الاحتلال قرب مداخل المدينة، وعلى أثر المنع أدى الفلسطينيون صلاة الظهر في أقرب نقاط من الأقصى استطاعوا الوصول إليها.
التهويد الديموغرافي
تستمر سياسة الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 3/3 هدمت جرافات الاحتلال بناءً سكنيًا ومحلين تجاريين قيد الإنشاء في مخيم شعفاط، بذريعة البناء من دون ترخيص، ومن دون أي إنذارٍ مسبق. وفي 6/3 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في بلدة العيسوية على هدم منزله، تجنبًا للغرامات الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال في المدينة. وفي 9/3 أخطرت سلطات الاحتلال 10 مبانٍ في قرية الجيب المعزولة بالجدار، شمال غرب القدس المحتلة، وتضم المباني المعرضة للهدم محال تجارية وشققًا سكنية، إضافةً إلى قاعة أفراح.
وفي سياق عمليات الهدم، كشف تقرير أممي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن عمليات الهدم التي نفذها الاحتلال ما بين 1 و15 شباط/فبراير أدت إلى تهجير 146 فلسطينيًا، من بينهم 83 طفلًا، وتنوعت مناطق الهدم من القدس والخليل وصولًا إلى الأغوار، في استهداف واضح للفلسطينيين في مختلف المناطق المحتلة.
وعلى صعيد المشاريع التهويديّة، كشفت بلدية الاحتلال في القدس في 7/3، التحضيرات لإطلاق مرحلة جديدة من تمديد خطوط القطار الخفيف، وأعلنت بلدية الاحتلال والشركة الإسرائيلية - الفرنسية المنفذة للمشروع، إنهم بصدد وضع حواجز في الطريق الالتفافي رقم 443، وبحسب المعطيات المتوافرة سيمر خط القطار الخفيف ذو الأهداف الاستيطانية، في عددٍ من أحياء الشطر الشرقي للقدس، وتحديدًا مناطق شعفاط وبيت حنينا، وسيصل إلى العيسوية والطور ومستوطنة "جيلو" المقامة على أراضي بيت جالا. وبحسب متابعين لمشاريع التهويد في المدينة المحتلة، يعزز الخط الجديد محاولات الاحتلال إقامة بنية تحتية تربط شطري المدينة المحتلة وتعزز سيطرة الاحتلال عليهما، إضافةً إلى تجهيز بنية تحتية قادرة على استيعاب مستوطنات جديدة، خاصة تلك التي ستبنى على أراضي مطار قلنديا.
التفاعل مع القدس
تشهد المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 حراكًا فاعلًا في مواجهة تغول الاحتلال واعتداءاته، وتتصدر قرية أم الفحم مشهدية الحراك بالمظاهرات الأسبوعية الحاشدة، وفي سياق ما يقوم به أبناء البلدة من تفاعل، ففي 4/3 أطلقت فعاليات أم الفحم حملة شعبية لإعادة إعمار منزل حارس الأقصى فادي عليان، الذي هدمته سلطات الاحتلال في وقتٍ سابق، وتمكن الأهالي من جمع نحو 400 ألف شيكل (نحو 120 ألف دولار أمريكي) لإعادة بناء المنزل.
وفي سياق التفاعل مع الشيخ رائد صلاح، نظمت الفعاليات الشعبية في القدس والداخل المحتل في 6/3 وقفةً أمام سجن النقب، نصرةً للشيخ رائد صلاح، على أثر قرار محكمة الاحتلال تمديد عزله الانفرادي ستة أشهرٍ إضافية، واتهم المشاركون في الوقفة، الاحتلال بمحاولة تصفية الشيخ رائد لدوره في الدفاع عن الأقصى.
وتستمر في هذا الأسبوع فعاليات "أسبوع القدس العالمي"، بمناشط ومحاضرات وندوات في العديد من دول العالمين العربي والإسلامي، ويشهد الأسبوع الأخير من شهر رجب حملة حاشدة لنصرة القدس والمسجد الأقصى، بمشاركة عشرات المؤسسات المدنية والروابط العلمائية.