28 نيسان/إبريل – 04 أيار/مايو 2021
الأربعاء 5 أيار 2021 - 5:37 م 3737 261 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
28 نيسان/إبريل – 04 أيار/مايو 2021
إعداد: علي إبراهيم
أذرع الاحتلال تصعد استعداداتها لاقتحام الأقصى في 28 رمضان
والاحتلال ينغص على المقدسيين احتفالهم بسبت النور
استمرت اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي في أسبوع الرصد، على وقع تصعيد "منظمات المعبد" استعداداتها لاقتحام الأقصى في 28 رمضان الجاري، وقد أعلنت المنظمات المتطرفة عن مروحة اعتداءاتها في الاقتحام القادم، مستهدفة إدخال 2000 مستوطن إلى الأقصى. وفي سياق متصل بالاعتداء على المقدسيين، عرقلت قوات الاحتلال احتفال المسيحيين في القدس بسب النور، عبر نصب الحواجز الحديدية، ومنعهم من الوصول إلى كنيسة القيامة. وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع القراءة الأسبوعية مستجدات قضية محاولات الاحتلال الاستيلاء على منازل الشيخ جراح، وتسلط الضوء على تقرير صادر عن المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يرصد أعداد المنشآت المهدمة في القدس المحتلة منذ بداية العام.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكل شبه يومي، ففي 28/4 اقتحم الأقصى 158 مستوطنًا، من بينهم 95 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، إضافة إلى عنصرين من مخابرات الاحتلال. وفي 29/4 اقتحم الأقصى 81 مستوطنًا من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي شارك في اليوم السابق في اقتحام رباط الكرد قرب المسجد الأقصى، وأدى المقتحمون صلوات تلمودية علنية بحماية شرطة الاحتلال. وفي 2/5 اقتحم الأقصى 103 مستوطنين، من بينهم طلاب في معاهد الاحتلال التلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
وفي سياق تحضر "منظمات المعبد" لاقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان الموافق 10/5/2021، تتابع المنظمات المتطرفة ترويجها للاقتحام على صفحاتها في وسائل التواصل، ففي 29/4 نشرت صورة تتضمن عدًا عكسيًا لموعد الاقتحام، دأبت على نشره يوميًا على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذه المنشورات أعلنت المنظمات المتطرفة عن توفيرها أعلامًا صهيونية للمشاركين في الاقتحام، وبأنهم سيؤدون خلالها تراتيل تلمودية وأخرى وطنية. وفي 3/5 تعهد وزير الأمن في حكومة الاحتلال أمير أوحانا أنه سيؤمن اقتحامات المنظمات المتطرفة في ذكرى "توحيد القدس"، على أثر منع شرطة الاحتلال اقتحام الأقصى فيما تبقى من الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان، مع الإبقاء على اقتحام 28 منه. وفي 4/5 نشرت "منظمات المعبد" برنامجها لاقتحام الأقصى في 28 رمضان، وأعلنت أنها تستهدف إدخال ألفي مستوطن إلى الأقصى، إضافةً إلى إقامة صلوات علنية داخل المسجد وتضمن الإعلان أبرز المحطات الداعمة للاحتلال منذ وعد بلفور واحتلال القدس عام 67، وصولًا إلى الاقتحام في هذا العام.
ومع احتفال المسيحيين من الطوائف الشرقية بسبت النور في 1/5، منعت قوات الاحتلال آلاف المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة، ونصبت الحواجز الحديدية في أزقة البلدة القديمة، واعتدت بالضرب على الرهبان والراهبات، إضافة إلى اعتقال شابين من ساحة كنيسة القيامة، بسبب رفعهما الأعلام الفلسطينية في ساحة كنيسة القيامة. وبحسب معطيات مقدسية سمحت شرطة الاحتلال لنحو 2000 مسيحيًا بالدخول إلى الكنيسة، على الرغم أنها تتسع لنحو 10 آلاف.
التهويد الديموغرافي
يستمر المقدسيون في مواجهة تغول الاحتلال ومحاولاته طرد عائلات مقدسية من حي الشيخ جراح، ففي 29/4 قمعت قوات الاحتلال وقفة تضامنية، واعتقلت أحد المشاركين فيها. وفي متابعة حيثيات القضية، أمهلت محكمة الاحتلال أهالي حي الشيخ جراح حتى يوم الخميس 6 أيار/مايو، للاتفاق مع المستوطنين، الذين يعرضون تسوية تقر بموجبها العائلات بأنها مستأجرة وفق قانون "حماية المستأجر"، على أن يتم تحديد أحد أفراد العائلة ينتهي الانتفاع بوفاته، ليصبح آخر الأجيال المنتفعة من "الإيجار المحمي". وأشارت مصادر مقدسية إلى أن تأجيل القرار يمكن أن يتكرر، خاصة مع ما شهدته القضية من تضامن فلسطيني ودولي، ودخول المقاومة في قطاع غزة على خط المواجهة مع الاحتلال، وأخيرًا إمكانية إدخال المحكمة الجنائية الدولية إلى القضية.
وفي سياق آخر من استهداف المقدسيين، كشف تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال هدمت 31 منزلًا و27 منشأة في القدس المحتلة منذ بداية العام الحالي، وبحسب المركز صادقت أذرع الاحتلال على بناء نحو 4982 وحدة استيطانية في المدة نفسها. وأشار تقرير المرصد الأورومتوسطي إلى تهجير عشرات السكان على أثر عمليات الهدم، وتهديد نحو 500 فلسطيني بالتهجير في حي الشيخ جراح.
التفاعل مع القدس
في 30/4 دعا أمير الجماعة الإسلامية في باكستان إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي، وناشد سراج الحق الخطباء والعلماء في بلاده لتخصيص يوم الجمعة من الأسبوعين الحالي والقادم، للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وذلك لتوعية شباب المسلمين وتوجيههم لدعم قضية فلسطين. وأكدت الجماعة الإسلامية في بيانها على أنّ مساندة أهالي مدينة القدس المرابطين هم خط الدفاع الأول عن القدس والأقصى.
وفي 2/5 أصدرت رابطة علماء فلسطين فتوى شرعية بحكم دفع الزكاة لدعم المقدسيين، ودعت الهيئة المسلمين في كل بقاع العالم، وأغنيائهم، إلى أن يقدموا دعمهم المادي والمعنوي للمقدسيين، وأن لا يبخلوا بأموالهم على مسرى رسول الله، وأبناء القدس لكي يستمروا في رباطهم ودفاعهم عن القدس والأقصى وليمنعوا تحقيق أهداف الاحتلال في السيطرة على الأقصى أو تقسيمه.