16 - 22 حزيران/يونيو 2021
الأربعاء 23 حزيران 2021 - 4:32 م 3458 272 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
16 - 22 حزيران/يونيو 2021
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يماطل سكان الأحياء المهددة بالتهجير عبر محاكمه
واقتحامات الأقصى مستمرة بحماية قوات الاحتلال وجنوده
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وشهدت اقتحامات المسجد أداء صلواتٍ تلمودية علنية بحماية قوات الاحتلال، وشهدت باحات المسجد الأقصى مسيرة حاشدة بعد انتهاء صلاة الجمعة، ردًا على تطاول المستوطنين على الإسلام وعلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشهدت القدس قيام شبان مقدسيين بتنظيف ساحة باب العمود بالمنظفات والمطهرات، في إشارة إلى تدنيسها من قبل المستوطنين خلال "مسيرة الأعلام". وعلى الصعيد الديموغرافي، تابعت سلطات الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتتابع القراءة الأسبوعية محاولات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من منازلهم، في متابعة لمستجدات هذه القضايا في أروقة محاكم الاحتلال. وتسلط القراءة الضوء على قتل جنود الاحتلال طبيبة فلسطينية، وعلى اعتداء مستوطن على أطفال مقدسيين في حي الشيخ جراح.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
كشفت معطيات متابعة لـ"مسيرة الأعلام" التهويدية التي جرت في 15/6/2021، أن المسيرة لم تكن إلا استعراضًا إسرائيليًا باهتًا حاول إخفاء رعب الاحتلال من الفلسطينيين وهبتهم، وأشارت هذه المعطيات إلى أن غالب المشاركين في المسيرة من الأطفال والصبيان، ولم تتم المسيرة إلا بحماية أكثر من 2500 عنصرٍ أمني، انتشروا في محيط مسار المسيرة، وعلى أسقف الأبنية المجاورة له. وفي سياق الرد المقدسي على المسيرة، قام شبان مقدسيون في 16/6 بتنظيف ساحة باب العمود بالمنظمات والمواد المطهرة، في إشارة إلى تدنيس المستوطنين لأحياء القدس وساحاتها.
وفي متابعة لاقتحامات المسجد الأقصى شبه اليومية، ففي 16/6 اقتحم الأقصى 92 مستوطنًا، أدى بعضهم طقوسَا تلمودية علنية بحماية قوات الاحتلال. وفي 17/6 اقتحم الأقصى 147 مستوطنًا، أدوا طقوسًا تلمودية في ساحات المسجد الشرقية، وكشفت مصادر مقدسية قيام مستوطنة بأداء طقوس تلمودية علنية أمام مصلى قبة الصخرة داخل المسجد الأقصى. وفي 21/6 اقتحم الأقصى 97 مستوطنًا، بحراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال. وفي 22/6 اقتحم الأقصى 44 مستوطنًا، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، وأدى المقتحمون صلواتٍ تلمودية علنية، بحماية قوات الاحتلال.
وفي سياق رد فعل المقدسيين على إساءة المستوطنين للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ففي 18/6 شارك المقدسيون في مسيرة حاشدة بعد انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، نصرة للنبي وردًا على اعتداءات المستوطنين، ولكن قوات الاحتلال قمعت المسيرة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة 9 فلسطينيين بجراحٍ مختلفة، وشهدت باحات الأقصى مناوشات بين قوات الاحتلال والمشاركين في المسيرة.
التهويد الديموغرافي
في متابعة لقرارات محاكم الاحتلال التي تستهدف أحياء القدس المحتلة، ففي 16/6 عقدت محكمة الاحتلال العليا جلسة للنظر في استئناف أهالي حي عين اللوزة ببلدة سلوان، ورفضهم تنظيم الحي، الذي سيؤدي إلى هدم عشرات المنازل، ولكن المحكمة لم تعط أي قرار نهائي بخصوص القضية، وقالت ممثلة المستشار القضائي لبلدية الاحتلال خلال الجلسة أمام المحكمة العليا، إن "عدم قبول المخططات الهيكلية، ووقف هدم المنازل في سلوان أمر سياسي، وصادر من وزير الداخلية الإسرائيلي"، وتأتي القضية في سياق محاولة بلدية الاحتلال هدم نحو 282 منزلًا في حي عين اللوزة، إضافةً إلى مسجد الحي، بذريعة البناء من دون ترخيص.
وفي متابعة لمستجدات تهجير أهالي حي الشيخ جراح، ففي 16/6 أجلت محكمة الاحتلال العليا موعد الجلسة للنظر بقضية التهجير القسري لأربع عائلات فلسطينية هي عائلات الجاعوني، وإسكافي، والكرد، والقاسم، إلى 2/8/2021. وكانت محكمة الاحتلال المركزية أمهلت العائلات الأربع حتى 6/5/2021، للتوصل إلى اتفاق مع المستوطنين الذين طرحوا على العائلات إما التهجير الفوري، أو الاعتراف بملكية الأرض للمستوطنين مقابل بقاء العائلات فيها "كمستأجرين محميّين" حتى وفاة آخر شخص من العائلة يمكن اعتباره "مستأجرًا محميًا". وفي سياق محاولات أذرع الاحتلال التضييق على سكان الحي، شهدت ليلة 22/6 اعتداء المستوطنين على أهالي الحي بحماية شرطة الاحتلال، ما أدى إلى إصابة 20 فلسطينيًا من السكان.
وفي متابعة لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 21/6 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منشأته التجارية في جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص.
قضايا
نسلط الضوء على اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في المناطق المحتلة، ففي 16/6 استشهدت الطبيبة الفلسطينية مي عفانة، قرب حاجز حزما شمال شرق القدس المحتلة، وادعت قوات الاحتلال أن الشهيدة حاولت تنفيذ عملية دهس قرب الحاجز، وبحسب مصادر متابعة، تركت قوات الاحتلال الشهيدة تنزف على الأرض ولم قدم لها سلطات الاحتلال أي إسعافات أولية. وفي 21/6 رش مستوطن غاز الفلفل على 4 طفلات مقدسات، خلال مشاركتهنّ في فعالية فنية داخل حي الشيخ جراح، ما أدى إلى إصابتهن بحروق في الوجه.
التفاعل مع القدس
في 18/6 كشفت وسائل إعلامٍ عبرية أن وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى رفض المشاركة في نقاش ضمن المؤتمر السنوي الـ 42 لمنظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) عبر الإنترنت، لأنّ سفيرة "إسرائيل" لمنظمات الأمم المتحدة في روما (ياعل روبنشتاين) كانت تدير النقاشات.
وفي 22/6 دعا الناطق باسم حركة حماس في القدس المحتلة محمد حمادة شباب القدس إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعا حمادة الشباب الثائر في القدس أن يقلبوا ليل المحتلين إرباكًا ومواجهات "حتى يعلم المحتل أن الانتصار للقدس ومعركة سيف القدس ما زالت فصولها مستمرة حتى يرفع يد عدوانه عنها وعن أهلها". وحذر حمادة الاحتلال الإسرائيلي من مغبّة إطلاق يد قطعان المستوطنين في الاعتداء والتنكيل بحق المقدسيين، وعلى وجه الخصوص سكان حي الشيخ جرّاح.