25 - 31 آب/اغسطس 2021
الأربعاء 1 أيلول 2021 - 10:40 م 3224 286 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
25 - 31 آب/اغسطس 2021
إعداد: علي إبراهيم
القدس الدولية تحذر من ترميم الاحتلال جسر باب المغاربة
واقتحامات الأقصى مستمرة على وقع عودة رباط الفجر
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، بمشاركة شخصيات متطرفة، وشهدت اقتحامات المسجد تصاعد أداء المستوطنين الصلوات التلمودية العلنية في الساحات الشرقية من الأقصى، إلى جانب قراءة نصوصٍ من التوراة بصوتٍ مرتفع، وشهد أسبوع الرصد عودة رباط الفجر إلى الأقصى، بمشاركة عوائل مقدسية. وعلى الصعيد الديموغرافي، تابعت سلطات الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، واستمرت محولات سلطة الاحتلال دفع المقدسيين إلى هدم منشآتهم ذاتيًا، مهددةً إياهم بالغرامات الباهظة. وعلى صعيد التفاعل، تتناول القراءة الأسبوعية تحذير مؤسسة القدس الدولية من خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال بترميم جسر باب المغاربة الخشبي، محذرة الأردن من مغبة التفريط في دورة في حماية المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 25/8 اقتحم الأقصى 230 مستوطنًا، جالوا في باحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وشهد الاقتحام قراءة المقتحمين نصوصًا تلمودية علنية، وتلقى آخرون شروحاتٍ عن "المعبد" المزعوم. وفي 26/8 اقتحم الأقصى 124 مستوطنًا، أدوا طقوسًا تلمودية علنية في المنطقة الشرقية من الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وشارك في الاقتحام المتطرف موشيه فيجلين، الذي أجرى مقابلة تلفزيونية داخل الأقصى. وفي 31/8 اقتحم الأقصى 78 مستوطنًا، تلقى عددً منهم شروحاتٍ عن المعبد، وفرضت قوات الاحتلال قيودًا أمام أبواب المسجد، محتجزة عددًا من هويات المصلين.
وعلى صعيد المبادرات الشعبية الداعمة للأقصى، ففي 27/8 أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر في المسجد الأقصى، على أثر دعوات شعبية لإعمار الأقصى، وشهدت الصلاة مشاركة المئات من أبناء عائلة السلايمة المقدسية، وبعد الصلاة تجمع أبناء العائلة في ساحات الأقصى لحث العائلات المقدسية على الرباط في الأقصى.
التهويد الديموغرافي
لا تتوقف أذرع الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 25/8 هدمت سلطات الاحتلال منزلًا قيد الإنشاء في بلدة سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 27/8 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم غرفة سكنية تابعة لمنزله في حي وادي حلوة في سلوان، واضطر صاحب المنزل هدم الغرفة ذاتيًا، لتجنب غرامة مالية تصل إلى 80 ألف شيكل (25 ألف دولار أمريكي). وفي 29/8 أجبرت سلطات الاحتلال عائلة مقدسية على هدم ثلاثة منازل في حي الأشقرية في بيت حنينا، بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب أصحاب المنزل أمهلتهم سلطات الاحتلال أسبوعًا لهدم منازلهم ذاتيًا. وفي 30/8 هدمت عائلة عقاب جعابيص مستودع وغرفة بشكلٍ ذاتي في جبل المكبر، بضغط ٍمن بلدية الاحتلال. وفي 31/8 هدمت سلطات الاحتلال جدارًا استناديًا في حي وادي الربابة ببلدة سلوان، في محاولة لتنفيذ أعمال حفر بالمنطقة، وذكر عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب أن طواقم من "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية اقتحمت أرضًا في حي وادي الربابة، وهدمت سورًا استناديًا يحيط بها من الواجهة الجنوبية للحي، وتأتي هذه الاعتداءات في سياق محاولات الاحتلال تهويد الحي وإقامة "حدائق توراتية"، ومشاريع تهويدية أخرى داخله.
الهبة الفلسطينية:
تشهد مدينة القدس المحتلة مواجهات متكررة، ففي 29/8 شهدت بلدة العيسوية مواجهاتٍ عنيفة على أثر اقتحام قوات الاحتلال البلدة، إذ تصدى شبان البلدة لجنود الاحتلال، مستخدمين الحجارة والمفرقعات النارية، وأطلق جنود الاحتلال وابلاً من الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والغازية تجاه المواطنين.
التفاعل مع القدس:
حمّلت مؤسسة القدس الدولية الحكومة الأردنية، مسؤولية تدخل الاحتلال المستمر في أعمال الترميم بالمسجد الأقصى، وآخرها شروعه بترميم الجسر الخشبي عند "باب المغاربة" في السور الغربيّ للأقصى، وقالت القدس الدولية، في بيان لها في 31/8 أن "سكوت الأردن عن تدخل الاحتلال المستمر في أعمال الترميم التي تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية، وصولًا إلى منعها إلا بإذن الاحتلال، ما أدى إلى جعل الاحتلال لا يكترث بموقف الأردن صاحب الحق الحصريّ في صيانة المسجد وترميمه". وعدَّت أن "صمت الأردن عن انتزاع حقّ الترميم والبناء والصيانة منه في المسجد الأقصى، مقدمة للتفريط بإدارة شؤون المسجد ورعايته". وأكدت المؤسسة أن "الموقف الأردني الحازم والمستند إلى الفعل الفلسطيني القوي وحده القادر على لجم الاحتلال ومنعه من سلب حقوق الأردن في رعاية جميع شؤون الأقصى بلا تدخل من الاحتلال"، مشددةً أن الأعمال التي يقوم بها الاحتلال عند الجسر الخشبي بذريعة ترميمه "اعتداء سافر على حرمة المسجد الأقصى، لا يقل خطورة عن الاقتحامات، والحفريات، والاعتداءات على حراسه وموظفيه وروّاده وبنيانه".