06 - 12 تشرين الأول/أكتوبر 2021


تاريخ الإضافة الأربعاء 13 تشرين الأول 2021 - 4:57 م    عدد الزيارات 3335    التحميلات 257    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

06 - 12 تشرين الأول/أكتوبر 2021

إعداد: علي إبراهيم

 

محاكم الاحتلال تقر صلوات المستوطنين الصامتة في الأقصى

ووفود عربية مطبعة تقتحم الأقصى وساحة البراق

 

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، ومشاركة الطلاب اليهود وعناصر الاحتلال الأمنية، وشهد أسبوع الرصد جملة من التطورات، أبرزها إقرار محكمة إسرائيلية حق المستوطنين في أداء الصلوات الصامتة داخل الأقصى، وتأكيد محكمة الاحتلال المركزية على القرار، وتصعيد أذرع الاحتلال استهداف المقبرة اليوسفية، التي تعرضت لتجريف مساحات منها، ونبش عددٍ من القبور داخلها، ومن التطورات البارزة مشاركة وفود بحرينية وإماراتية في اقتحام المسجد الأقصى وساحة البراق بحماية قوات الاحتلال. وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وإعادة طرح مشاريع استيطانية ضخمة على أراضي مطار قلنديا. وعلى صعيد التفاعل، أطلقت وزارة الأسرى حملة تضامن دولة مع الأسيرة المريضة إسراء جعابيص.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، على وقع أداء المستوطنين صلوات يهودية علنية في باحات الأقصى، ففي 6/10 اقتحم الأقصى 103 مستوطنين، في مدة الاقتحام الصباحية، وشارك في الاقتحام عنصرين من مخابرات الاحتلال وموظف في سلطة الآثار الإسرائيلية، اقتحموا مصليات المسجد المسقوفة. وفي 10/10 اقتحم الأقصى 97 مستوطنًا، وكشفت مصادر مقدسية أن عددًا من المقتحمين أدوا صلوات يهودية صامتة مقابل مصلى قبة الصخرة. وفي 11/10 اقتحم الأقصى 191 مستوطنًا، من بينهم 30 طالبًا يهوديًا، و41 عنصرًا من شرطة الاحتلال. وفي 12/10 اقتحم الأقصى 126 مستوطنًا من بينهم 50 طالبًا يهوديًا، ولاحقت قوات الاحتلال فلسطينية كانت تقرأ القرآن قرب مصلى باب الرحمة، وهددت شرطة الاحتلال السيدة، وأمرتها بعدم البقاء في المكان أثناء الاقتحام.

 

وحول أعداد مقتحمي المسجد الأقصى في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، كشف مركز معلومات وادي حلوة أن عدد المقتحمين بلغ 6801 من المستوطنين والطلاب اليهود، ورصد المركز إصدار سلطات الاحتلال 19 قرار إبعاد عن الأقصى تراوحت ما بين أسبوع و6 أشهر، ولفت المركز إلى أن سلطات الاحتلال واصلت منع أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى الأقصى، خاصة أيام الجمع، واحتجزت ورحلت المئات منهم، على أثر توقيفهم واحتجازهم أمام أبواب البلدة القديمة وأبواب الأقصى.

 

وشهد أسبوع الرصد تطورًا خطيرًا على صعيد محاولات الاحتلال تشريع الصلوات اليهودية داخل الأقصى، ففي 6/10 أقرت محكمة الصلح في القدس المحتلة أداء صلوات صامتة داخل الأقصى، على أثر إسقاطها مذكرة إبعاد صادرة عن شرطة الاحتلال بحق الحاخام المتطرف "أرييه ليبو"، لمنعه من اقتحام المسجد بسبب إقامته صلوات يهودية داخله. وبعد أيام من القرار تداولت وسائل إعلام عبرية أن قرار المحكمة تم إلغاؤه، إلا أن مصادر مقدسية أشارت إلى أن محاكم الاحتلال لم تقم بإلغاء القرار، إنما استأنفت شرطة الاحتلال عليه، ونظرت فيه محكمة الاحتلال المركزية، التي أقرت حق اليهود في الصلاة الصامتة"، ولكنها قالت بأن الحاخام آرييه ليبو "لم يلتزم بكون الصلاة صامتة"، وأمرت باستمرار إبعاده، وأن ما نشرته وسائل إعلام عبرية محاولة لتضليل المقدسيين، وتقليل أي ردة فعل على القرار.

 

وشهد أسبوع الرصد اقتحاماتٍ تطبيعية للمسجد الأقصى ومحيطه، ففي 9/10 شارك عضو في وفد بحريني تطبيعي زار الأراضي المحتلة في اقتحام ساحة البراق، ونشر عضو الوفد مقطعًا مصورًا يُظهر مشاركته المستوطنين في أداء طقوسٍ يهودية في الساحة. وفي 11/10 رصد المرابطون في الأقصى مشاركة وفدٍ إماراتي في اقتحام المسجد، وقد تخفى أعضاء الوفد على هيئة "وحدات المستعربين"، ونفذ المقتحمون الإماراتيون جولاتٍ استفزازية بحماية قوات الاحتلال الخاصة.

 

وفي متابعة لهجمة الاحتلال بحق مقابر القدس عامة، والمقبرة اليوسفية على وجه الخصوص، جرفت طواقم الاحتلال أجزاء من المقبرة في 10/10، ونبشت عددًا من القبور في المنطقة، وعادت طواقم الاحتلال للعمل في المقبرة على أثر قرار جديد لمحاكم الاحتلال نتيجة استئناف قدمته بلدية الاحتلال و"سلطة الطبيعة" الإسرائيلية، وتهدف سلطات الاحتلال إلى تحويل المقبرة إلى "حديقة توراتية"، لمنع المسلمين من دفن أمواتهم بها، وتحويلها لاحقًا إلى مشاريع استيطانية خاصة قربها من المسجد الأقصى. وفي 11/10 أعاد المقدسيون دفن رفات الأموات التي نبشتها جرافات الاحتلال.

 

 

التهويد الديموغرافي:

تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 6/10 هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزل المقدسي محمد مطر في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي اليوم نفسه ألصقت أطقم الاحتلال إخطارات هدمٍ إدارية جديدة لعدد من منازل في بلدة سلوان. وفي 12/10 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في تجمع أبو النوار البدوي شرق القدس المحتلة، وأشار متابعون إلى أن سلطات الاحتلال تمضي في التضييق على سكان التجمعات البدوية في محيط المدينة المحتلة.

 

أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 9/10 أعلن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن سلطات الاحتلال أعادت الدفع مجددًا بمشروع استيطاني قديم يتضمن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي مطار القدس، في منطقة قلنديا، وبحسب المكتب تروج بلدية الاحتلال لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية في تلك المنطقة، على مساحة 900 دونم من أصل 1200 دونم، وهي المساحة الإجمالية لأراضي المطار.

 

وفي سياق متصل ففي 11/10 كشفت القناة العبرية السابعة، أنّ مجموعة "كارتا" للمشاريع العقارية، ستبدأ ببناء 104 وحدات استيطانية في مستوطنة "جيلو" جنوب القدس المحتلة، وبحسب القناة، فإنّ الشركة ستبدأ استثماراتها بالمستوطنة من خلال تشييد هذه الوحدات الاستيطانية والتي تتضمن مشروعًا تجاريًا، علمًا أن التكلفة الإجمالية للمشروع ستصل إلى مئات الملايين الشواكل.

 

 

قضايا:

على أثر احتجاز قوات الاحتلال جثامين 3 شهداء من بلدة بدو شمال القدس المحتلة، أطلقت عوائلهم في 6/10 حملة شعبية لاسترداد جثامين أبنائهم الشهداء، تحت عنوان "بدنا جثامين ولادنا" مؤكدة على حقها في استرداد الجثامين، ودفنها في مقابر المسلمين، وأقامت عوائل الشهداء خيمة تضامن مفتوحة حتى تسليم جثامين الشهداء. وفي 9/10 أصيب عشرات المقدسيين على أثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، في بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة، واقتحم جيش الاحتلال منطقة الكرم في البلدة، وأطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز.

 

 

التفاعل مع القدس:

في 11/10 أطلقت وزارة الأسرى والمحررين حملة دولية تحت شعار "نحميها"، نصرة للأسيرة المقدسية في سجون الاحتلال إسراء جعابيص، ومواجهة السياسات القمعية والإهمال الطبي الذي يمارس بحقها، والمطالبة بالإفراج الفوري عنها وعن وباقي الأسرى المرضى، وجاء الإعلان عن الحملة في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة أمام منزل الأسيرة في سجون الاحتلال نسرين حسن أبو كميل في مدينة غزة، بمشاركة وزارة شؤون المرأة، والهيئة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، وبحضور شخصيات اعتبارية من فصائل العمل الوطني وأهالي أسرى محررين، وتعاني الأسيرة جعابيص من حروق مختلفة في أرجاء جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »