27 تشرين الأول/أكتوبر – 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
الأربعاء 3 تشرين الثاني 2021 - 4:50 م 3248 213 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
27 تشرين الأول/أكتوبر – 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
إعداد: علي إبراهيم
أطقم الاحتلال تتابع اعتداءاتها في المقبرة اليوسفية
وأهالي حي الشيخ جراح يرفضون تسوية محاكم الاحتلال بالإجماع
صعدت أذرع الاحتلال استهدافها للمقبرة اليوسفية قرب المسجد الأقصى، وقد عملت على تركيب كاميرات مراقبة داخل المقبرة، وتابعت تجريف أجزاء متعدد منها، وأغلقت قوات الاحتلال المدخل المؤدي إلى صرح الشهيد. وعلى صعيد اقتحامات المسجد الأقصى، استمرت في أسبوع الرصد بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، ومشاركة حاخامات يهود وطلاب معاهد الاحتلال التلمودية. وكشفت معطيات مقدسية عن تأجير البطريركية الأرمنية في القدس المحتلة أرضًا لمستثمر صهيوني مدة 99 عامًا. وعلى الصعيد الديموغرافي أعلن أهالي حي الشيخ جراح رفضهم بالإجماع التسوية التي عرضتها عليهم محكمة الاحتلال العليا، معلنين تمسكهم بملكية منازلهم ودفاعهم عن حقوقهم فيها حتى آخر لحظة. وعلى صعيد التفاعل، أنهت لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس في نقابة المهندسين الأردنيين، المرحلة التاسعة من حملة "فلنشعل قناديل صمودها"، لدعم مشروع ترميم بيوت المقدسيين واستطاعت الحملة جمع أكثر من 617 ألف دينار أدردني (نحو 870 ألف دولار أمريكي).
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تابعت سلطات الاحتلال في أسبوع الرصد اعتداءاتها بحق المقبرة اليوسفية، ففي 28/10 واصلت أطقم الاحتلال تجريف أجزاء من المقبرة، ونبش قبور الفلسطينيين داخلها، وبحسب مصادر مقدسية أغلقت قوات الاحتلال المدخل المؤدي إلى صرح الشهيد بالقرب من درج المقبرة، وأخذت أطقمه مقاسات للصرح ما يعني أن مخطط الاحتلال يقضي بهدمه. وفي 29/10 نصبت أطقم الاحتلال كاميرات مراقبة في محيط صرح الشهداء داخل المقبرة اليوسفية، وتوضح مواقع الكاميرات أن سلطات الاحتلال تسعى إلى مراقبة أي تحركات فلسطينية يمكن أن تجري داخل المقبرة، خاصة أن سلطات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المقبرة.
وفي سياق اعتداء الاحتلال على مقابر المدينة، اعتدت قوات الاحتلال في 28/10 على عائلة الشاب المقدسي محمود الحج خليل الذي توفي في اليوم السابق، وعرقلت وصول أفراد عائلته إلى مقبرة الرحمة بهدف زيارة قبره، ويأتي هذا الاعتداء في سياق فرض المزيد من التضييق على المقابر المقدسية، خاصة تلك القريبة من المسجد الأقصى.
أما على صعيد الاقتحامات، فقد استمرت في أسبوع الرصد، ففي 28/10 اقتحم الأقصى 134 مستوطنًا، من بينهم 69 طالبًا يهوديًا، و3 عناصر من مخابرات الاحتلال، وشارك في الاقتحام عدد من الحاخامات من بينهم "يهودا شلوش ومائير لاداني"، وتم اقتحام الحاخامات للمسجد ضمن ما يسمى مشروع "الشتاء اليهودي في جبل المبعد"، بمشاركة من "جمعية الحاخامات الغربيين". وفي 31/10 اقتحم الأقصى 81 مستوطنًا، أدى عدد منهم صلوات يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية، وتزامن الاقتحام مع تشديد قوات الاحتلال إجراءاته أمام أبواب الأقصى، واحتجزت بطاقات عدد كبيرٍ من المصلين. وفي 1/11 اقتحم الأقصى 93 مستوطنًا، من بينهم عناصر في "منظمات المعبد" وعددٌ من ضباط الاحتلال، وبحسب مصادر مقدسية عززت قوات الاحتلال وجودها في مخفر شرطة الاحتلال في الزاوية الجنبلاطية المحتلة في صحن قبة الصخرة.
وعلى الرغم من ردة الفعل الرافضة لأي تسريبات لعقارات الكنائس المسيحية في القدس المحتلة، كشفت معطيات من المدينة في 29/10 أن البطريرك "نورهان مانوغيان" وعددًا من الأساقفة في بطريركية الأرمن أجَّروا أرضًا لرجل أعمال إسرائيلي لبناء فندق، ويمتد عقد التأجير مدة 99 عامًا، وتقع الأرض بالقرب من كلية اللاهوت للبطريركية الأرمن ضمن أراضي حارة الأرمن،وبحسب المصدر يتمتع الموقع بأهمية استراتيجية على منطقة جبل صهيون في البلدة القديمة.
التهويد الديموغرافي
تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 28/10 أخطرت سلطات الاحتلال مسكنين في تجمع أبو النوار بالهدم، وتقدر مساحة كل من المنزلين بـ 50 مترًا، وقد أمهلتهما سلطات الاحتلال حتى مطلع الشهر المقبل، وإلا ستهدمهما وتجبرهما على دفع تكاليف الهدم.
وفي متابعة لتطورات قضية تهجير العائلات الفلسطينية، أعلنت عائلات الحي في 2/11 بالإجماع رفضها قرار التسوية الذي عرضته محكمة الاحتلال العليا، وقالت العائلات في بيان صحفي إنّها "ترفض بالإجماع هذه التسوية المقترحة التي كانت ستجعلنا بمثابة مستأجرين محميين، وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقنا في أراضينا"، وأضافت "يأتي هذا الرفض انطلاقًا من إيماننا بعدالة قضيّتنا وحقنا في بيوتنا ووطننا بالرغم من انعدام أي ضمانات ملموسة لتعزيز وجودنا الفلسطينيّ في القدس المحتلة من قبل أي جهة أو مؤسسة". وعلى أثر التضامن الشعبي الكبير مع سكان الحي وتقاطر الفلسطينيين من مختلف أنحاء المدينة المحتلة، أخلت قوات الاحتلال الحي بالقوة.
التفاعل مع القدس
في 27/10عقدت مؤسسة القدس الدولية في مدينة إسطنبول التركية ورشة سياسية تحت عنوان "المسجد الأقصى المبارك 2020-2021: هل يستمرّ مفجرًا للصراع؟"، بمشاركة عددٍ من الباحثين والمتخصصين، وألقى رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل كلمة تحت عنوان "الأقصى على أجندة الأمة والمقاومة"، وتخللت الجلسة الافتتاحية كلمات لرئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية الشيخ حميد الأحمر، ومستشار الرئاسة التركية د. ياسين أقطاي، وأمين المنبر الشيخ عكرمة صبري، وتضمنت الورشة أربع جلسات متخصصة، قدمها عددٌ من الباحثين، تناولت عددًا من المحاور المتصلة بقضية الورشة، وسط تفاعل نوعي من الحضور.
اختتمت لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس في نقابة المهندسين الأردنيين في 2/11، المرحلة التاسعة من حملة "فلنشعل قناديل صمودها"، ضمن يومٍ مفتوحٍ لجمع المساهمات لدعم مشروع ترميم بيوت المقدسيين في البلدة القديمة، وذلك عبر أثير إذاعة حسنى الأردنية، بهدف ترسيخ الوجود المقدسي في البلدة القديمة، واستطاعت الحملة جمع أكثر من 617 ألف دينار أدردني (نحو 870 ألف دولار أمريكي)، ومنذ انطلاق الحملة في عام 2011 رمّم البرنامج 338 منزلًا في البلدة القديمة، بتكلفة تقترب من الـ 8 مليون دينار أردني (11 مليون دولار أمريكي)، ولا يقتصر الترميم على منازل المقدسيين فقط، بل يشمل المدارس والمتاجر القديمة، وتسعى الحملة إلى توفير فرص عمل للمقدسيين، الذين يعملون في ترميم هذه العقارات، إضافة إلى شراء المواد اللازمة من التجار المقدسيين، لدعم العجلة الاقتصادية في المدينة المحتلة.
وفي 2/11 نظمت اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى تصريح بلفور المشؤوم، اعتصامًا أمام القنصلية البريطانية في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، تحت شعار "وعد باطل واحتلال زائل". وشارك في الاعتصام شخصيات دينية إسلامية ومسيحية، وحمل المشاركون شعارات باللغتين العربية والانجليزية بعنوان "الحرية لفلسطين" و"في الذكرى (104) لتصريح بلفور المشؤوم رسالتنا لبريطانيا لن ننسى، أنتم سبب نكبتنا" و"كل الدعم والمساندة للأسرى الأبطال المضربين عن الطعام" و"القدس عاصمة فلسطين".وسلمت الشخصيات الحكومة البريطانية عريضة بعنوان "العريضة العالمية الخاصة بتجريم وإبطال إعلان بلفور والآثار الناجمة عنه".