03 - 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
الأربعاء 10 تشرين الثاني 2021 - 8:28 م 2915 251 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
03 - 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يصعد عمليات الهدم في المدينة المحتلة
وقرارات عقابية بحق أهالي حي الشيخ جراح على أثر رفضهم التسوية
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، ومشاركة الطلاب اليهود وعناصر الاحتلال الأمنية، وحول أعداد مقتحمي الأقصى كشف مركز معلومات وادي حلوة أن 2707 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وشهد أسبوع الرصد مطالبة حاخام متطرف بإزالة مصلى قبة الصخرة. وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وشهد الأسبوع الماضي هدم عددٍ من منازل المقدسيين في مناطق مختلفة من المدينة، من بينها 6 محال تجارية في قرية حزما، وكشفت صحفٌ عبرية أن سلطات الاحتلال ترفع استهدافها حي الشيخ جراح، في محاولة لمعاقبة أهالي الحي على رفضهم التسوية التي قدمتها محاكم الاحتلال، عبر إخطار المزيد من العائلات بالإخلاء، ومصادرة أجزاء متعددة من الحي، لأغراض واهية كبناء روضة أطفال أو مرآب للسيارات. وعلى صعيد التفاعل، انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، فعاليات ملتقى دولي لدعم القدس وتكوين العاملين من أجل القضية الفلسطينية، وفي الأردن أعيد إطلاق الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى، ففي 3/11 اقتحم الأقصى 116 مستوطنًا، من بينهم 55 طالبًا يهوديًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا تلمودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 4/11 اقتحم الأقصى 126 مستوطنًا، تلقوا شروحات عن "المعبد"، وأدوا طقوسًا يهودية علنية، وفي اليوم نفسه منعت شرطة الاحتلال موظفي لجنة الإعمار في المسجد الأقصى من صيانة تمديدات الكهرباء داخل مصلى قبة الصخرة، في سياق عرقلة أعمال دائرة الأوقاف، والتدخل في عمارة المسجد. وفي 5/11 قدم المدير التنفيذي لمنظمة "جبل المعبد بأيدينا" تومي نيساني محاضرة عن "المعبد". وفي 7/11 اقتحم الأقصى 72 مستوطنًا، من بينهم 10 طلاب يهود، وأشارت مصادر مقدسية إلى أن 28 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا المصليات المسقوفة في المسجد. وفي 8/11 اقتحم الأقصى 84 مستوطنًا، من بينهم 15 طالبًا يهوديًا. وحول أعداد مقتحمي الأقصى في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كشفت مركز معلومات وادي حلوة أن 2707 مستوطنين اقتحموا المسجد خلاله، وبحسب المركز أصدرت سلطات الاحتلال 7 قرارات إبعاد عن المسجد، أحدها بحق خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
وتابعت "منظمات المعبد" استهدافها للمسجد، ففي أسبوع الرصد نشر الحاخام يعقوب هيمن صورة لمصلى قبة الصخرة مرفقة بالحاجة إلى مهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني ولتقديم مقترح لكيفية إزالة ونقل قبة الصخرة إلى خارج المسجد الأقصى. وفي 9/11 أدى مستوطن شعائر يهودية داخل المسجد برفقة أصدقائه قبيل زفافه.
التهويد الديموغرافي
شهد أسبوع الرصد تصاعد هجمة الاحتلال لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 3/11 هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلين في دير السنة بجبل المكبر. وفي اليوم نفسه هدمت جرافات الاحتلال 6 محال تجارية تقع بالقرب من الحاجز العسكري ببلدة حزما، ولم تمهل سلطات الاحتلال بعض أصحاب المحال التجارية وقتًا كافيًا لإخراج بضائعهم، ما أدى إلى تفاقم خسارتهم، وبلغت الخسارة الاجمالية لجميع المحلات مئات آلاف الشواكل.
وفي سياق هدم منازل الفلسطينيين، أمهلت محاكم الاحتلال في 8/11 عددًا من العائلات الفلسطينية في بلدة الطور لإخلائها، قبل هدمها قصرًا، بذريعة البناء من دون ترخيص، وعلى الرغم من تقديم استئناف للمحكمة، اشترطت على الأهالي وضع 200 ألف شيكل في صندوق المحكمة، أو الهدم في غضون يومين. وفي 9/11 أجبرت بلدية الاحتلال شابًا مقدسيًا على هدم منزله في جبل المكبر، ونفذ الشاب الهدم تجنبًا لدفع تكاليف الهدم التي تقدر بـ 150 ألف شيكل (نحو 48 ألف دولار أمريكي). وفي اليوم نفسه هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة منازل يسكنها أهلها في قرية الولجة جنوب القدس المحتلة، بذريعة البناء بدون ترخيص.
وفي متابعة لمستجدات تهجير أهالي حي الشيخ جراح، سلمت محكمة الاحتلال في 3/11 قرارات إخلاء لـ 7 عائلات مقدسية، وبحسب مصادر مقدسية تفاجأت العائلات بتسلمها قرارات من شركة "فيلبين إينك" تطالبهم فيها بإخلاء منازلهم في الحي، بزعم أنها المالكة للعقارات، وأن العائلات المذكورة اقتحمتها واستعملتها من بدون دفع بدل، وأكد الناطق باسم لجنة الحي محمد الكسواني أن القاطنين في العقار مستأجرين محميين منذ عام 1948، حيث استأجروا العقار من حارس أملاك الغائبين.
وفي سياق قرارات الاحتلال للسيطرة على عقارات الحي، ففي 4/11 كشفت مصادر عبرية في 4/11 أنّ بلدية الاحتلال ستشرع في إنشاء روضة يهودية جديدة، في حي الشيخ جراح، وكشفت هذه المصادر أن قرار بلدية الاحتلال جاء ردًا على قرار العائلات الفلسطينية عدم التوقيع على اتفاق التسوية. وفي سياق متصل، صادرت بلدية الاحتلال في 8/11 أرضًا وقفية في المنطقة الغربية من حي الشيخ جراح بهدف تحويلها إلى موقف سيارات، وكشفت مصادر مقدسية أن قرارات الاحتلال الأخيرة محاولة لفرض المزيد من الضغط على أهالي الحي.
التفاعل مع القدس
في 7/11 انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، فعاليات ملتقى دولي لدعم القدس وتكوين العاملين من أجل القضية الفلسطينية في موريتانيا ودول غرب إفريقيا، وشارك في الملتقى وفدٌ من حركة حماس، ووفودٌ من عدة دول إفريقية، إضافةً إلى علماء وبرلمانيين وسياسيين موريتانيين، وتم تنظيم الملتقى من قبل هيئة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن القضايا العادلة"، بالتعاون مع الائتلاف العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني.
وفي 8/11 انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات الملتقى الوطني لنصرة القدس والمقدسات "القدس ... عنوان التحرير"، بدعوةٍ من الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات، واستضافة من حزب جبهة العمل الإسلامي، في مقر الأمانة العامة له، واستهلت فعاليات الملتقى بكلمةٍ من المهندس مراد العضايلة، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذي أشار لتطورات الأحداث الميدانية في القدس المحتلة وقال العضايلة: "إنّ معركة الشيخ جراح ليست معركة مساكن وحسب، وإنما هي عنوان لتهويد القدس المحتلة". وبيّن العضايلة أنّ الملتقى يأتي في سياق توحيد طاقات الشعب الأردني، ومختلف الفعاليات الوطنية والشعبية والحزبية في الأردن، تحت عنوان الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، داعيًا للانضواء والمشاركة في فعاليات وأنشطة الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات.