15 - 21 كانون الأول/ديسمبر 2021
الأربعاء 22 كانون الأول 2021 - 9:30 م 3302 237 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
15 - 21 كانون الأول/ديسمبر 2021
إعداد: علي إبراهيم
وحدة "مستعربين" تحاول اقتحام الأقصى وأداء صلواتٍ داخله
والاحتلال يعمل على بناء عددٍ من الأحياء الاستيطانية في المدينة المحتلة
تابعت عناصر الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وتسلط القراءة الضوء على تأسيس المنظمات اليهودية المتطرفة لوحدة مستعربين، يحاول عناصرها اقتحام الأقصى متنكرين باللباس الإسلامي. وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال إقرار المشاريع الاستيطانية الجديدة، وأبرزها برجين استيطانيين سيتم تخصيصهما لجذب المزيد من المستوطنين الجدد إلى المدينة المحتلة، إضافةً إلى بناء سلطات الاحتلال مجموعة من الأحياء الاستيطانية في أرجاء مختلفة من المدينة المحتلة. وتتناول القراءة الأسبوعية تعميمات جديدة صادرة عن جيش الاحتلال، تتضمن مزيدًا من الحالات التي تسمح لجنود الاحتلال بقتل الفلسطينيين، ولو كانوا يرمون الحجارة وانسحبوا من مكان العملية.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 15/12 اقتحم الأقصى عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 20/12 اقتحم الأقصى 85 مستوطنًا، وأدوا طقوسًا يهودية علنية في باحات المسجد. وفي 21/12 اقتحم الأقصى 160 مستوطنًا، من بينهم 110 عناصر من شرطة الاحتلال، و15 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، وبحسب مصادر مقدسية تلقى المقتحمون شروحاتٍ عن "المعبد". وشهد هذا اليوم اعتقال 3 أطفال من داخل المسجد الأقصى، على أثر رفعهم العلم الفلسطيني قرب مصلى قبة الصخرة، وبحسب شهود عيان اعتدت قوات الاحتلال على حارس الأقصى فادي عليان عند باب حطة أحد أبواب الأقصى، ثم اقتادته إلى أحد مراكز التحقيق.
وفي سياق متصل باقتحام المسجد الأقصى، عرضت وسائل إعلام عبرية تقريرًا حول محاولات مستوطنين اقتحام المسجد الأقصى باللباس الإسلامي، في سياق إنشاء وحدة "مستعربين" تقوم باقتحام المسجد الأقصى خارج أوقات الاقتحامات شبه اليومية، وتهدف الوحدة إلى أداء الصلوات اليهودية، وبحسب التقرير تطلق المجموعة على نفسها "حوزريم لهار" أي "العودة إلى جبل المعبد"، ورئيسها المتطرف رفائيل موريس أحد قادة "منظمات المعبد"، وبحسب التقرير فشلت المنظمة في اقتحام الأقصى في عدة مرات، ولكنها نجحت مرة واحدة فقط.
وحول اعتداءات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية في المدينة المحتلة، ففي 16/12 أعلن مختار بيت صفافا عن تهديد تلقاه من قبل بلدية الاحتلال لهدم القبة الذهبية لمسجد الرحمن في البلدة، ويأتي التهديد بسبب تلقي البلدية شكاوى من المستوطنين وانزعاجهم من مظهر القبة، وبحسب المصادر فإن فعاليات البلدة ترفض المس بالمسجد، وأن أي محاولة من قبل الاحتلال لاستهداف المسجد سيتم مواجهتها بكل الوسائل المتاحة.
التهويد الديموغرافي
تعمل أذرع الاحتلال على إقرار المزيد من المشاريع الاستيطانية الضخمة، في 15/12 أقرت "لجنة التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال خطة بناء برجين في مستوطنة "جيلو" جنوب القدس المحتلة، ويتكون كل برجٍ منهما من 30 طابقًا، وبحسب بلدية الاحتلال ستخصص الوحدات الاستيطانية لخدمة الأزواج الجدد من اليهود، في سياق جذب المزيد من المستوطنين إلى المستوطنات في القدس المحتلة.
وفي متابعة لمحاولات الاحتلال بناء المزيد من الأحياء الاستيطانية، ففي 18/12 كشف تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، عن استخدام سلطات الاحتلال لـ "حارس أملاك الغائبين"، لبناء أحياء استيطانية جديدة في أماكن متفرقة من المدينة المحتلة، وبحسب المكتب يعمل الاحتلال على بناء مستوطنة في حي الشيخ جراح وقرب باب العمود، إضافةً إلى مستوطنتين قرب بيت صفافا، ومستوطنتين في بيت حنينا وصور باهر، وأشار التقرير إلى أن أجزاء من هذه المستوطنات ستقام على عقارات فلسطينية سيهجر أصحابها قريبًا، وأن مساحات أخرى تمت مصادرتها من قبل "حارس أملاك الغائبين" في السنوات الماضية.
قضايا:
شكلت نية الإدارة الأمريكية إعادة فتح قنصليتها في الشطر الشرقي من القدس المحتلة مادة رفضٍ من قبل سلطات الاحتلال في الأشهر الماضية، وفي 16/12 كشفت وسائل إعلام عبرية أن إعادة فتح القنصلية لن يتم، وأن الإدارة الأمريكية أوقفت جهودها لإعادة فتح بعثتها الدبلوماسية للفلسطينيين، ولم تعلق أي مصادر رسمية أمريكية على ما سربته الصحف العبرية.
وفي متابعة لجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، ففي 20/12 أصدر جيش الاحتلال تعليمات تتضمن السماح لجنود الاحتلال بإطلاق النار على ملقي الحجارة من الفلسطينيين، وبحسب مصادر عبرية أتاح جيش الاحتلال لجنوده إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة، حتى بعد الانتهاء من العملية وأثناء انسحاب الشبان من المكان، وبحسب المصادر العبرية صدرت هذه التعليمات في الأسابيع الماضية، وتم تعميمها في وثيقة مكتوبة على عناصر جيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
التفاعل مع القدس
في 21/12 أطلق المجلس الفلسطيني للإسكان ووزارة شؤون القدس، ومكتب ممثل الاتحاد الأوروبي، مشروع تطوير ودعم الإسكان والبنية التحتية في مدينة القدس، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وسيستفيد من المشروع الذي سيستمر ثلاثة أعوام نحو 130 وحدة سكنية في القدس المحتلة، من بينها 90 مسكنًا لدعم البنية التحتية لذوي الدخل المحدود، و40 أخرى للأسر الفقيرة والمهمشة في المدينة، ومناطق "ج"، بتكلفة إجمالية 3 ملايين يورو.