02 - 08 شباط/فبراير 2022
الأربعاء 9 شباط 2022 - 11:26 م 2984 241 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
02 - 08 شباط/فبراير 2022
إعداد: علي إبراهيم
مشاريع بنى تحتية استيطانية بمليار شيكل
والأقصى بين الصلوات اليهودية وإغلاق مكتب لجنة الزكاة فوق مصلى باب الرحمة
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وتشهد ساحات الأقصى أداء المقتحمين صلوات يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال، وخلال أسبوع الرصد اقتحم عددٌ من عناصر مخابرات الاحتلال مقر لجنة الزكاة، القائم فوق مصلى باب الرحمة، وفتشت محتوياته، وأغلقت سطح المصلى بقفلٍ وسلسلة حديدية، في محاولة لإثارة قضية مصلى باب الرحمة من جديد. وعلى الصعيد الديموغرافي، أقرب لجنة المال في بلدية الاحتلال مشاريع لتعزيز البنية التحتية الاستيطانية في المدينة بميزانية مليار شيكل، وإلى جانب هذه المشاريع، شهد أسبوع الرصد المصادقة على عددٍ من مشاريع البناء الاستيطاني في المدينة المحتلة. وفي سياق التفاعل، تتناول القراءة الأسبوعية دخول الشيخ رائد صلاح إلى الأقصى، على أثر إبعاده عن المسجد لأكثر من 15 عامًا.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تصعد سلطات الاحتلال من إبعاد المصلين في الأقصى، ففي 2/2 أبعدت سلطات الاحتلال المرابطة خديجة خويص مدة ستة أشهر عن الأقصى. وبحسب مصادر مقدسية أصدرت سلطات الاحتلال في شهر كانون الثاني/يناير الماضي نحو 17 قرار إبعاد، من بينها 8 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى.
وفي سياق الاعتداء على الأقصى، تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد، ففي 2/2 اقتحم الأقصى 278 مستوطنًا، أدوا طقوسًا تلمودية علنية بحماية قوات الاحتلال، وبحسب مصادر مقدسية أدى عددٌ من المقتحمين السجود الملحمي الكامل داخل باحات المسجد. وفي 3/2 اقتحم الأقصى 142 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال. وفي 6/2 اقتحم الأقصى 100 مستوطن، من بينهم 40 طالبًا يهوديًا، و5 من عناصر من مخابرات الاحتلال. وفي 7/2 اقتحم الأقصى 174 مستوطنًا، من بينهم 71 طالبًا من طلاب معاهد الاحتلال التلمودية، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية في باحات المسجد. وفي 8/2 اقتحم الأقصى 157 مستوطنًا، من بينهم 42 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية.
وإلى جانب منع الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية من دخول المسجد الأقصى، شهد المسجد الأقصى اعتداءً جديدًا من مقبل مخابرات الاحتلال، ففي 6/2 اقتحم عددٌ من مخابرات الاحتلال مقر لجنة الزكاة، القائم فوق مصلى باب الرحمة، وفتشته وصادرت الحواسيب والملفات الموجودة داخله، وعلى أثر الاقتحام أغلقت مخابرات الاحتلال سطح المصلى بقفلٍ وسلسلة حديدية. وبحسب متابعين لشؤون القدس، تحاول سلطات الاحتلال الالتفاف مجددًا على فتح مصلى باب الرحمة، وما قامت به هو جس لنبض المقدسيين، في إشارة إلى إمكانية إغلاق مصلى باب الرحمة في وقتٍ لاحق.
التهويد الديموغرافي
لا تتوقف أذرع الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 2/2 هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، وخلفت عملية الهدم خسائر ضخمة لأصحاب المنشأة. وفي 7/2 أخطرت بلدية الاحتلال عشرات المنشآت التجارية بالهدم، داخل المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز، وبحسب أصحاب المحال المهددة بالهدم، سيتم بناء مشاريع استيطانية مكان محالهم، وأن المخطط الاستيطاني يتضمن مقرات لشركات تقنية وفنادق ومساحات تجارية.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، هدمت جرافات الاحتلال 34 منشأة في شهر كانون الثاني/يناير 2022، من بينها 17 عملية هدم نُفذت بأيدي أصحابها ذاتيًا، تجنبًا لدفع الغرامات الباهظة، وبحسب المركز تم هدم 15 منزلًا، و11 منشأة تجارية، وغرفتين سكنيتين، وغرفة لمركز صحي، إضافةً إلى تجريف أراضٍ وأسوار.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، فقد شهد أسبوع الرصد إقرار عددٍ من مشاريع البناء الاستيطاني، وهي:
- في 3/2 أقرت "لجنة التنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال، خطة لبناء 1500 وحدة استيطانية بين مستوطنتي التلة الفرنسية والجامعة العبرية، على مساحة 150 دونمًا، وتتضمن الوحدات الاستيطانية نحو 500 غرفة سكنية للطلاب اليهود، إضافةً إلى أبراجٍ سكنية، ومبانٍ خدمية.
- في 5/2 كشفت وسائل إعلام عبرية، أن سلطات الاحتلال تستعد لبناء 5250 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، وبحسب معطيات عبرية ستطلق وزارة "البناء والإسكان" في حكومة الاحتلال، أعمال بناء أبراجٍ سكنية قرب قرية المالحة المهجرة، وتتضمن أعمال البناء، مباني تجارية وأخرى فندقية.
- في 6/2 ذكرت أسبوعية "كول هعير" العبرية أنّ وزارتي "الثقافة والرياضة والقدس" في حكومة الاحتلال، إضافةً إلى بلدية الاحتلال، صادقوا على مشروع لـ "تطوير الرياضة في شرق القدس"، ويتضمن المشروع إقامة عددٍ من المنشآت الرياضية الجديدة في المدينة المحتلة، وبحسب الصحيفة العبرية سيتضمن المشروع إنشاء قاعة رياضية كبيرة في بلدة سلوان، على مساحة 14 دونمًا. وعلى الرغم من طابع المشروع الخدمي، إلا أن هناك علامات استفهام كثيرة حوله.
وفي سياق تسليط الضوء على مشاريع البنية التحتية للاستيطان في المدينة المحتلة، ففي 8/2 صادقت لجنة المال التابعة لبلدية الاحتلال على عددٍ من مشاريع البنية التحتية في المدينة التحتية، بميزانية تقدر بنحو مليار شيكل (نحو 310 ملايين دولار أمريكي)، وبحسب المعطيات التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، تتضمن المخططات إقامة بنى تحتية جديدة، وشبكة طرقات، وتوسيع خط القطار الخفيف، من أجل ربط المستوطنات في شرقي القدس بالأحياء الغربية في المدينة المحتلة. وبحسب متخصصين في شؤون القدس، تسعى سلطات الاحتلال إلى ربط شطري المدينة المحتلة، وفتح المجال أمام المزيد من التواصل بينهما، بما يخدم مصالح المستوطنين، ويسهل عليهم التواصل والتنقل، إضافةً إلى تعزيز رؤية الاحتلال للمدينة المسمى "القدس الكبرى".
التفاعل مع القدس
في 6/2 دخل الشيخ رائد صلاح إلى المسجد الأقصى، وصلى المغرب في رحابه، على أثر الإبعاد القسري عن المسجد لأكثر من 15 عامًا، وأفاد محامي الشيخ صلاح، خالد زبارقة بأنّ الشيخ تمكن من دخول ساحات المسجد الأقصى، على الرغم من محاولات قوات الاحتلال عرقلة دخوله. واحتفى المصلون في المسجد بالشيخ صلاح، وتجمهر حوله المئات للسلام عليه والحديث معه.