02 - 08 آذار/مارس 2022


تاريخ الإضافة الأربعاء 9 آذار 2022 - 3:50 م    عدد الزيارات 2416    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

02 - 08  آذار/مارس 2022

إعداد: علي إبراهيم

 

بلدية الاحتلال تتحضر لضم المستوطنات جنوب القدس المحتلة

والعمليات الفردية في القدس تربك الاحتلال، وتؤشر إلى تصعيدٍ قادم

 

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، بمشاركة لافتة للطلاب من معاهد الاحتلال التلمودية، وتشهد اقتحامات المسجد أداء المقتحمين صلواتٍ يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال. وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتتوقع مصادر من حي جبل المكبر تصاعد عمليات الهدم في سياق تحضير الاحتلال لمخطط استيطاني ضخم في الحي، إلى جانب إعلان بلدية الاحتلال إقامة مشاريع بنية تحتية ضخمة تهدف إلى ضم المستوطنات جنوب القدس المحتلة. وتتناول القراءة الأسبوعية تصاعد العمليات الفردية في المدينة المحتلة، والتخوف الأمني الإسرائيلي من تفجر الأوضاع في المدينة المحتلة مع اقتراب شهر رمضان المبارك. أما على صعيد التفاعل تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار مبادرة "الفجر العظيم" للأسبوع العاشر على التوالي، بمشاركة آلاف الفلسطينيين.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع سلطات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 2/3 اقتحم الأقصى 270 مستوطنًا، من بينهم 110 طلاب من معاهد الاحتلال التلمودية، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 3/3 اقتحم الأقصى 197 مستوطنًا، من بينهم 35 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، إضافةً إلى مستوطنات من منظمة "نساء لأجل المعبد"، تجولوا في أرجاء المسجد بحماية قوات الاحتلال الخاصة. وفي 6/3 اقتحم الأقصى 104 مستوطنين، تلقوا شروحاتٍ عن "المعبد"، وأدوا طقوسًا يهودية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 7/3 اقتحم الأقصى 141 مستوطنًا، من بينهم 29 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، أدوا طقوسًا يهودية علنية. وفي 8/3 اقتحم الأقصى 133 مستوطنًا، وأدى المقتحمون صلواتٍ يهودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بحماية قوات الاحتلال.

 

 

التهويد الديموغرافي

تستمر طواقم الاحتلال بهدم منشآت الفلسطينيين ومنازلهم، ففي 2/3 هدمت جرافات بلدية الاحتلال محطة وقود في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب صاحب المحطة تعيل 30 عائلة في البلدة، وأن عملية الهدم تمت من دون إنذار مسبق، ولم تكتف سلطات الاحتلال بالهدم، بل صادرت محتويات خزانات المحطة، ما فاقم خسارة صاحبها. وعلى أثر هدم المحطة، هدمت جرافات بلدية الاحتلال منشأة للخيل وجرفت الأرض القائمة عليها. وفي 4/3 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا في بيت حنينا، على أثر تهديده بدفع 100 ألف شيكل (نحو 30 ألف دولار أمريكي) في حال لم يقم بهدمه.

 

وتتصاعد حملات الهدم في المدينة المحتلة، ففي 5/3 كشفت لجنة المتابعة في بلدة المكبر أن 800 وحدة سكنية في الحي مهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال، في سياق محاولات الاحتلال توسيع البناء الاستيطاني، وإقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة، وبحسب مصادر في الحي تتحضر سلطات الاحتلال لبناء مراكز تجارية إضافةً إلى 500 وحدة استيطانية جديدة، ضمن أبراج سكنية مشتركة، وإلى جانب البعد الديموغرافي، يهدف المشروع إلى حرمان أهالي الحي من التوسع العمراني في السنوات القادمة.

 

أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 8/3 كشفت وسائل إعلام عبرية أن بلدية الاحتلال بالتعاون مع وزارة البنى التحتية في الحكومة الإسرائيلية تستعدان لتوسيع المستوطنات جنوب القدس المحتلة، لربطها بالتكتل الاستيطاني (كفار عتصيون)، ودمجها في شبكات البنية التحتية الموجودة حاليًا، التي تشمل تمديدات المياه والصرف الصحي والطرق. وبحسب مخطط البلدية سيتم ربط 4639 وحدة استيطانية في السنوات الخمس القادمة، وإلى جانب توسيع الوجود الاستيطاني، ستصادر سلطات الاحتلال نحو 15 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لتنفيذ هذه المشاريع. وتشهد المدينة المحتلة عددًا كبيرًا من مشاريع البنية التحتية التي تخدم الاستيطان والمستوطنات.

 

 

المقاومة في القدس

تتصاعد أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ففي 4/3 رصد تقرير صادر عن مركز معلومات فلسطين (معطى)، أن عدد عمليات المقاومة في شهر شباط/فبراير 2022 بلغ 834 عملية، ما أدى إلى إصابة 27 جنديًا ومستوطنًا، من بينهم 14 في القدس المحتلة، في المقابل استشهد 6 فلسطينيين، وجرح 719 آخرون.

 

وفي سياق تصاعد عمليات المقاومة، شهد أسبوع الرصد تطورات نوعية خاصة في المدينة المحتلة، ففي 6/3 استشهد الشاب المقدسي شادي القواسمي (19 عامًا) على أثر تنفيذه عملية طعن عند باب الأسباط، أدت إلى إصابة جنديين إسرائيليين، وبحسب مصادر مقدسية تركت قوات الاحتلال الشاب من دون السماح للأطقم الطبية أن تقدم له العلاج اللازم، ما أدى إلى استشهاده. وفي 7/3 استشهد الفتى يامن نافز جفال (16 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على أثر اقتحام الأخيرة بلدة أبو ديس، ومنعت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليه، ما أدى إلى استشهاده.

 

وشهدت المدينة المحتلة عملية طعنٍ جديدة في 8/3، فقد ارتقى الشاب عبد الرحمن قاسم (22 عامًا)، من مخيم الجلزون شمال رام الله بعد تنفيذه عملية طعن بطولية في سوق القطانين بالبلدة القديمة، أدت إلى إصابة عنصرين من شرطة الاحتلال بجراح متوسطة، وأظهرت مقاطع مصورة إطلاق شرطة الاحتلال النار على المنفذ من مسافة صفر ولأكثر من مرة، على الرغم من إصابته وعدم قدرته على الوقوف، وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن سلطات الاحتلال منعت المسعفين من الوصول إلى المنفذ. وعلى أثر العملية أغلقت قوات الاحتلال الطرق والممرات المؤدية إلى مكان العملية، كما أغلقت أبواب المسجد الأقصى.

 

وتقدم المعطيات السابقة صورة عن تصاعد الأحداث في القدس المحتلة قبل شهر رمضان، وهو تصاعد بدأت أذرع الاحتلال الأمنية بالاستعداد له، ففي 9/3 أعلنت شرطة الاحتلال أنها تستعد لتصعيد الأوضاع في القدس المحتلة بالتزامن مع الأعياد اليهودية والإسلامية، في إشارة إلى تزامن الأعياد اليهودية مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان، ويرجح "الشاباك" الإسرائيلي أن تكون الأشهر الثلاثة المقبلة "الأكثر سخونة".

 

 

التفاعل مع القدس

في 4/3 وللأسبوع العاشر على التوالي، شارك آلاف الفلسطينيين في "الفجر العظيم"، تحت عنوان "فجر الإسراء"، وحاولت سلطات الاحتلال تقليل أعداد المشاركين، عبر منع المصلين من الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »