23 - 29 آذار/مارس 2022
الأربعاء 30 آذار 2022 - 4:15 م 2760 240 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
23 - 29 آذار/مارس 2022
إعداد: علي إبراهيم
العمليات النوعية تضرب مدن الاحتلال
وأذرعه التهويدية تقر المزيد من المشاريع الاستيطانية الضخمة
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، ومشاركة الطلاب اليهود، وفي أسبوع الرصد استولى عددٌ من المستوطنين على جزء من فندق البتراء في البلدة القديمة، في سياق وضع اليد على الفندق، على الرغم من استمرار قضية تسريب أملاك الكنيسة الأرثوذوكسية في محاكم الاحتلال. وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال إقرار المشاريع الاستيطانية الضخمة، الأول يضم 1200 وحدة استيطانية في مستوطنة "كريات يوفيلط"، غربي القدس المحتلة، والثاني يضم بناء برج استيطاني ضخم في مدخل حي الثوري. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار تصاعد العمليات النوعية في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948. أما على صعيد التفاعل تتناول القراءة الأسبوعية استمرار مبادرة "الفجر العظيم" للأسبوع الثالث عشر على التوالي، بمشاركة آلاف الفلسطينيين، وعلى ختام معسكر "القدس أولا الـ 13" في المسجد الأقصى المبارك، وعلى ختام دورة "سفراء القدس" في الكويت.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 23/3 اقتحم الأقصى 110 مستوطنين، جالوا في ساحات المسجد، وأدوا طقوسًا يهودية علنية. وفي 24/3 اقتحم الأقصى 63 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال الخاصة. وفي 27/3 اقتحم الأقصى 160 مستوطنًا، من بينهم 89 طالبًا يهوديًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 29/3 اقتحم الأقصى 81 مستوطنًا، نظموا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية.
وعلى صعيدٍ آخر، لم تترك أذرع الاحتلال قضية تسريب عقارات الكنيسة الأرثوذوكسية ضمن دائرة قضاء الاحتلال فقط، بل حاولت تحويل السيطرة على هذه الممتلكات إلى أمرٍ واقع، ففي 27/3 استولى مستوطنون على جزء من فندق البتراء في البلدة القديمة، بحماية قوات الاحتلال، ووضعوا قطعًا حديدية على مدخله، لمنع المستأجرين الفلسطينيين من الدخول إليه، وبحسب معطيات مقدسية استولى المستوطنون على مجموعة من الغرف ضمن الفندق، تطل على "بركة سليمان"، على الرغم من أن قضية ملكية الفندق لم تبت حتى الآن.
التهويد الديموغرافي
تتابع سلطات الاحتلال إقرار المشاريع الاستيطانية، ففي 24/3 صادقت "اللجنة القطرية للتخطيط والبناء"، على بناء 1200 وحدة استيطانية في مستوطنة "كريات يوفيلط"، المقامة على أنقاض قرية سطاف غربي القدس المحتلة، وبحسب بلدية الاحتلال يتضمن المشروع بهدم 5 بنايات قديمة كل منها مكون من 8 طبقات، على مساحة 30 ألف متر مربع. على أن تضم الوحدات الاستيطانية كنيسًا يهوديًا ومدرسة، وروضة أطفال ومبانٍ خدمية أخرى.
وفي سياقٍ متصل بالبناء الاستيطاني، ففي 25/3 أقرت عددٌ من أذرع الاحتلال التهويدية خطةً لبناء أبراج استيطانية في مدخل حي الثوري، ضمن المنطقة الصناعية "تالبيوت"، ويتألف البرج من 30 طابقًا، وبحسب القائمين على المشروع سيشرف البرج على شطري المدينة المحتلة، ويضم 149 وحدة استيطانية، إضافةً إلى مركز تجاري ومراكز خدمية.
قضايا
تسابق أذرع الاحتلال الزمن في محاولة منع تفجر الأوضاع في المناطق الفلسطينية المحتلة، وفي القدس على وجه الخصوص، ففي 23/3 اجتمع كل من رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بييت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد إمارة أبو ظبي محمد بن زايد، في مدينة شرم الشيخ المصرية، وبحسب مصادر إعلامية ناقش المجتمعون التصعيد الأمني قبل شهر رمضان في فلسطين والقدس المحتلة، وبحثوا التسهيلات التي سيقوم بها الاحتلال في المناطق المحتلة لمنع تكرر ما جرى في العام الماضي.
الانتفاضة الفلسطينية
تتصاعد عمليات المقاومة في شهر آذار/مارس، ففي 27/3 استطاع مقاومان فلسطينيان قتل 5 مستوطنين وإصابة 6 آخرين، في مدينة الخضيرة المحتلة. وفي 29/3 نفذ الشاب ضياء حمارشة من جنين عملية إطلاق نار نوعية في مستوطنة "بني باراك" في مدينة "تل أبيب" المحتلة، أدت إلى مقتل 5 مستوطنين، وجرح عددٍ آخر، وأظهرت مقاطع مصورة تنقل المنفذ بين عدة مواقع في المستوطنة، قبل أن يستشهد برصاص قوات الاحتلال، وعل أثر العملية أعلنت شرطة الاحتلال حالة الطوارئ ومنع التجول الشامل في شوارع "تل أبيب" كافة. ويؤشر تصاعد العمليات في الأراضي المحتلة عام 48 إلى تحول في أدوات المواجهة مع الاحتلال، وتفتح المجال أمام ضرب الاحتلال ومستوطنيه في قلب مدنه ومستوطناته.
التفاعل مع القدس
يتابع الفلسطينيون مشاركتهم في مبادرة "الفجر العظيم"، ففي 25/3 شارك آلاف الفلسطينيين في صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، تحت عنوان "فجر الأرض المباركة"، وتسجل المبادرة استمرارًا في تفاعل المقدسيين والفلسطينيين من مجمل المناطق المحتلة معها، للأسبوع الـ 13 على التوالي.
وفي 26/3 اختتمت جمعية الأقصى التابعة للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، فعاليات معسكر "القدس أولا الـ 13"، بمشاركة نحو 10 آلاف فلسطيني من مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة، وشملت فعاليات المعسكر تنظيف مصليات وساحات الأقصى، ترميم ومساندة منازل المقدسيين، إضافةً إلى ورشات ثقافية وترفيهية للأطفال، وغيرها.
وفي 28/3 نظمت رابطة شباب لأجل القدس في الكويت، حفلاً لتخريج 40 مشاركًا ومشاركة في مشروع "سفراء القدس" لعام 2021، برعاية مؤسسة "نماء الخيرية"، وأكد المتحدثون في الحفل موقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية، داعين إلى تسخير جميع الإمكانات للدفاع عنها. وأُطلِق مشروع "سفراء القدس" في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تحت شعار "كن سفيرًا للقدس"؛ بهدف تأهيل الشباب الكويتي ليكونوا ملمين بالمعارف المقدسية، وبأبعاد القضية الفلسطينية، والمهارات المناسبة لخدمة القدس والمسجد الأقصى.