06 - 12 نيسان/إبريل 2022
الأربعاء 13 نيسان 2022 - 5:18 م 3227 205 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
06 - 12 نيسان/إبريل 2022
إعداد: علي إبراهيم
"منظمات المعبد" تتابع استعداداتها لاقتحام الأقصى في "الفصح العبري"
وعمليات المقاومة تضرب "تل أبيب" من جديد
تصعد أذرع الاحتلال من استهدافها للمسجد الأقصى مع اقتراب "عيد الفصح"، فقد شهد أسبوع الرصد ترويج "منظمات المعبد" لاقتحام الأقصى خلال أيام عيد "الفصح"، ونشرت المنظمات المتطرفة جدولًا بأسماء الحاخامات المشاركين، في سياق حض المستوطنين على المشاركة في الاقتحامات. أما على صعيد تقديم "القربان" فقد أعلنت المنظمات المتطرفة عن جوائز مالية لمن يستطيع تقديم "القربان" داخل الأقصى، أو إدخاله فقط، وأجرت تدريبًا في منطقة القصور الأموية لتقديم القرابين قرب المسجد الأقصى. وعلى صعيد اقتحامات المسجد الأقصى استمرت في أسبوع الرصد بمشاركة الطلاب اليهود، وعناصر الاحتلال الأمنية، وشهدت واحدةً من هذه الاقتحامات أداء متطرفين "صلوات بركات الكهنة" بشكلٍ علني. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار المواجهات الشعبية في مختلف أحياء القدس المحتلة، وعلى تنفيذ مقاوم من مخيم جنين عملية نوعية في "تل أبيب" أدت إلى مقتل مستوطنين. أما على صعيد التفاعل تتناول القراءة الأسبوعية حملة للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير أحمد مناصرة، الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات ونصف، وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة التحقيق.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 6/4 اقتحم الأقصى 163 مستوطنًا، من بينهم 80 طالبًا يهوديًا، ومشاركة الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي قدم شروحاتٍ عن "المعبد" لمجموعة من المقتحمين. وفي 7/4 اقتحم الأقصى 90 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهودية في ساحات المسجد الشرقية، وشهد هذا اليوم أداء عددٍ من المستوطنين صلوات "بركات الكهنة" بشكل جماعي مقابل البائكة الشرقية داخل المسجد، بمشاركة حاخام مدرسة "جبل المعبد" إلياهو ويبر. وفي 10/4 اقتحم الأقصى 77 مستوطنًا، من بينهم 4 عناصر من مخابرات الاحتلال، تلقوا شروحاتٍ عن "المعبد". وفي 12/4 اقتحم الأقصى 151 مستوطنًا، من بينهم 65 عنصرًا من شرطة الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية بحماية قوات الاحتلال.
وفي متابعة لتحضيرات "منظمات المعبد" للاعتداء على الأقصى بالتزامن مع "عيد الفصح"، ففي 6/4 دعت المنظمات المتطرفة جمهورها إلى اقتحام الأقصى بالتزامن مع العيد، وتضمن الإعلان صورة لخروفٍ صغير، في إشارة إلى مركزية تقديم "القربان" في مخططها لهذا العام. وفي 7/4 أعلنت "منظمات المعبد" عن برنامج اقتحاماتها للمسجد الأقصى في أيام "الفصح"، وتضمن البرنامج مشاركة حاخامات ومتطرفين، في محاولة لرفع أعداد المشاركين في اقتحامات المسجد في أيام العيد العبري. ووصلت محاولات المنظمات المتطرفة إقناع المستوطنين بتقديم القرابين ففي 12/4 أعلنت "منظمات المعبد" عن مكافآت مالية لمن يقدم "القربان"، تصل إلى عشرة آلاف شيكل (نحو 3,100 دولار أمريكي)، وشملت قائمة المكافآت مبلغ 800 شيكل (نحو 250 دولار أمريكي) لمن يستطيع إدخال القربان إلى الأقصى من دون ذبحه.
الهبة الفلسطينية
تستمر الهبة الفلسطينية في كسر الاحتلال وإقلاق أمنه، ففي 7/4 شهدت بلدات القدس تصاعدًا في أعمال المقاومة، ففي بلدة عناتا شمال القدس المحتلة ألقى شبان فلسطينيون زجاجة حارقة باتجاه دورية إسرائيلية، وفي حي بئر أيوب استهدف الشبان دوريةً راجلةً من شرطة الاحتلال، بوابلٍ من المفرقعات، ما أدى إلى إصابة أفراد الدورية بإصابات مباشرة. وفي ساحة باب العمود تواصلت المواجهات بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال لليوم الخامس على التوالي. وفي 11/4 اندلعت مواجهات عنيفة في وجه قوات الاحتلال، قرب حاجز قلنديا العسكري، على أثر تنظيم الأهالي وقفة داعمة للفلسطينيين في مخيم جنين.
وشهد أسبوع الرصد، استمرار عمليات المقاومة النوعية، ففي 7/4 نفذ الشاب رعد فتحي حازم (29 عامًا) من مخيم جنين، عملية نوعية في شارع "ديزنكوف" وسط "تل أبيب"، ما أدى إلى مقتل مستوطنين، وجرح 13 مستوطنًا، من بينهم 4 منهم في حالة خطرة، وكشفت مقاطع مصورة حجم الرعب الذي أصاب المستوطنين في المنطقة. وعلى الرغم من استدعاء قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال، إلا أن المنفذ استطاع التواري عن الأنظار ساعات عدة، حتى اكتشفته مجموعة خاصة من قوات الاحتلال قرب أحد مساجد مدينة يافا المحتلة بعد صلاة الفجر، فارتقى شهيدًا على أثر اشتباكه معهم. وبحسب مصادر عبرية بدأ الشهيد حازم بإطلاق النار من مسدسٍ حربي، ثم استولى على بندقية أحد جنود الاحتلال من نوع m16، واستمر في التنقل ساعاتٍ عدة.
تفاعل مع القدس
في 7/4 أطلقت مؤسسات حقوقية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير أحمد مناصرة، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلًا واسعًا مع قضية الفتى مناصرة خاصة، والأطفال الأسرى في سجون الاحتلال بشكلٍ عام. ويقبع مناصرة في سجون الاحتلال منذ أن كان عمره 13 عامًا، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات ونصف، وقد تعرض للدهس والاعتداء الوحشي من قبل المستوطنين خلال اعتقاله في القدس المحتلة، ثم تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، وبحسب ذويه، فإن حالته النفسية والجسدية بالغة السوء.