11 - 17 أيار/مايو 2022
الأربعاء 18 أيار 2022 - 2:34 م 2620 206 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
11 - 17 أيار/مايو 2022
إعداد: علي إبراهيم
جموع حاشدة تشارك في جنازتي الفقيدين شيرين أبو عاقلة ووليد الشريف
والأقصى في براثن الاقتحام شبه اليومي من جديد
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكل شبه يومي، بمشاركة طلاب المعاهد التلمودية وحاخامات المنظمات المتطرفة، وشهد أسبوع الرصد قطع قوات الاحتلال أنابيب الماء الواصلة إلى الثلاجات في مصلى باب الرحمة، في محاولة من قبل الاحتلال للالتفاف على الإنجازات التي حققها المرابطون في الأقصى في شهر رمضان، وكان أبرزها إزالة نقطة الشرطة من سطح مصلى باب الرحمة، وفرش المصلى بالسجاد. وتتناول القراءة مصادقة محاكم الاحتلال على مشروع القطار الهوائي المعلق "التلفريك" الذي يعد واحدًا من أبرز مشاريع الاحتلال الرامية إلى تغيير الوجه الحضاري والتاريخي للقدس المحتلة. أما على الصعيد الديموغرافي تتناول القراءة عودة تصاعد هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وتسلط القراءة الأسبوعية على خوف الاحتلال من الجنائز، واعتداءاته الوحشية على جنازتي الصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة، والشاب وليد الشريف، نتيجة المشاركة الفلسطينية الحاشدة فيهما.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 12/5 اقتحم الأقصى 165 مستوطنًا، من بينهم طلاب في معاهد الاحتلال التلمودية، وموظفون في حكومة الاحتلال، وتلقى المقتحمون شروحات عن "المعبد". وفي 14/5 دعت "منظمات المعبد" أنصارها إلى اقتحام مركز للأقصى بالتزامن مع "الفصح العبري الثاني"، ونشرت المنظمات المتطرفة دعواتها عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، وأشار متخصصون في شؤون القدس إلى أن هدف الاقتحام الرئيسي هو الاعتداء على المسجد بالتزامن مع الذكرى الـ 74 للنكبة.
وبالتزامن مع ذكرى النكبة في 15/5 اقتحم الأقصى 174 مستوطنًا، وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد، ودققت بهويات القادمين إليه. وفي 16/5 اقتحم الأقصى 184 مستوطنًا، من بينهم طلابٌ في معاهد الاحتلال التلمودية، أدوا طقوسًا يهودية علنية في باحات المسجد. وفي 17/5 اقتحم الأقصى 139 مستوطنًا، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي قدم شروحات عن "المعبد" إلى مجموعة من المقتحمين، وأدى عددٌ منهم صلواتٍ علنية قبالة مصلى قبة الصخرة.
وعلى أثر تحقيق إنجازات عديدة في مصلى باب الرحمة خلال رمضان الماضي كان أبرزها إزالة نقطة الشرطة من سطح مصلى باب الرحمة، وتغيير سجاد المصلى، تحاول سلطات الاحتلال الالتفاف على هذه الإنجازات. ففي 16/5 هاجمت قوات الاحتلال برادات المياه، وقطعت الأنابيب الواصلة إليها، لمنع المصلين من الاستفادة من الماء البارد. وهو اعتداء يؤشر بأن ما تم تحقيقه في رمضان سيعمل الاحتلال على الالتفاف عليه في الأسابيع والأشهر القادمة.
وعلى صعيدٍ متصل بحصار المسجد الأقصى بالمشاريع التهويدية، ففي 15/5 صادقت المحكمة الإسرائيلية العليا، على إقامة خط للقطار المعلق "التلفريك"، الممتد حتى عمق البلدة القديمة في القدس المحتلة، على أثر رد الالتماسات التي قدمت ضد المشروع في نهاية عام 2021. وذكرت القناة العبرية السابعة أن الخطة التي صادقت عليها المحكمة، تشمل خط القطار الهوائي بطول 1.4 كم، يتضمن أربع محطات وعند الانتهاء من بنائه سيكون قادرًا على نقل 3000 شخص في الساعة، باستخدام 72 عربة، وستبلغ تكلفة المشروع نحو 200 مليون شيكل (نحو 60 مليون دولار أمريكي).
التهويد الديموغرافي
عادت سلطات الاحتلال إلى تصعيد عمليات الهدم في القدس المحتلة، ففي 11/5 هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي اليوم نفسه هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلا في قرية العيسوية بشكلٍ مفاجئ ومن دون أي إنذارٍ مسبق، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 14/5 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا في بلدة صور باهر، على أثر تهديه بهدم المنزل وتحميله تكاليف الهدم إضافةً إلى الغرامات الباهظة. وفي 16/5 هدمت جرافات بلدية الاحتلال منشآت زراعية في بلدة العيسوية.
قضايا
في 11/5 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد قوات الاحتلال الصحفية الفلسطينية المقدسية شيرين أبو عاقلة، على أثر إطلاق جنود الاحتلال النار باتجاه الصحفيين في مخيم جنين، ما أدى إلى استشهادها وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر، وأثارت الجريمة ردودًا فلسطينية وعربية وعالمية، خاصة أن موقع الجريمة بعيد عن أي اشتباكات مع المقاومين، وأظهرت تحقيقات قامت بها الجزيرة وجهات أخرى أن عملية القتل تمت عن عمدـ. وشهدت مدينة القدس جنازة حاشدة للراحلة أبو عاقلة، شارك فيها آلاف المقدسيين، وعلى أثر المشاركة الفلسطينية الضخمة اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين فيها، ما أدى إلى إصابة 33 فلسطينيًا بجراح متفاوتة، وأعلنت شرطة الاحتلال اعتقالها 6 فلسطينيين، وفي 17/5 اعتقلت قوات الاحتلال عددًا ممن شارك في حمل نعش الراحلة أبو عاقلة.
وفي 14/5 أعلن عن استشهاد الشاب وليد الشريف على أثر إصابته داخل المسجد الأقصى في شهر رمضان في 18/4/2022، واعتقلته قوات الاحتلال وهو مصاب وفاقد للوعي من داخل المسجد الأقصى. وفي 17/5 شارك آلاف الفلسطينيين في جنازة الشهيد، ففي 16/5 اعتدت شرطة الاحتلال على جنازة الشهيد في كل نقاط تحركها من المسجد الأقصى وصولًا إلى مقبرة المجاهدين، التي اقتحمتها قوات الاحتلال بكثافة، مطلقة الرصاص المعدني الغلف بالمطاط وقنابل الصوت والدخان، ما أدى إلى إصابة 71 فلسطينيًا، نقل 13 منهم لتلقي العلاج في المستشفى، إضافةً إلى اعتقال نحو 50 ممن شاركوا في التشييع.
التفاعل مع القدس
في 13/5 شارك آلاف المصلين من القدس والداخل المحتل، في "الفجر العظيم" تحت عنوان "القدس لن"، وبدأ توافد الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى مع ساعات الفجر الأولى، وتستمر مبادرة الفجر العظيم في رفد المسجد الأقصى بالمصلين، وتلقى المبادرة استجابة فلسطينية حاشدة.