01 - 07 حزيران/يونيو 2022
الأربعاء 8 حزيران 2022 - 8:46 م 2796 183 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
01 - 07 حزيران/يونيو 2022
إعداد: علي إبراهيم
عشرات المستوطنين يدنسون الأقصى في "عيد الشفوعوت"
والاحتلال يتابع هدم منشآت الفلسطينيين، وإقرار المشاريع الاستيطانية
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكل شبه يومي، وشهد عيد "نزول التوراة/الشفوعوت" مشاركة عشرات المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى، وشهدت الاقتحامات أداء المستوطنين للطقوس اليهودية العلنية والسجود الملحمي بحماية قوات الاحتلال، وقد واجه المرابطون هذه الاعتداءات بالإرباك الصوتي والتكبير. وشهدت واحدةٌ من كنائس القدس اعتداءً من قبل مستوطنين، في سياق فرض المزيد من التضييق على مكونات القدس المحتلة الدينية والحضارية. أما على الصعيد الديموغرافي تتناول القراءة استمرار تصاعد هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، إذ شهدت المنطقة القريبة من حاجز قلنديا هدم عددٍ كبير من المنشآت الفلسطينية في سياق شق طريق استيطاني يربط هذه المنطقة بباقي مستوطنات القدس المحتلة، إلى جانب إقرار مشروع استيطاني جديد يضم نحو 820 وحدة استيطانية. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار المواجهات بشكلٍ شبه يومي في أنحاء متفرقة من القدس المحتلة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تابعت أذرع الاحتلال دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع "عيد نزول التوراة/الشفوعوت"، في 5 و6/6/2022، ودعت "منظمات المعبد" أنصارها إلى المشاركة الحاشدة في الاقتحام عبر عددٍ من المنشورات على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي.
أما على صعيد اقتحامات المسجد الأقصى، ففي 1/6 اقتحم الأقصى 285 مستوطنًا، أدوا صلوتٍ يهودية علنية في باحات المسجد الشرقية. وبالتزامن مع ذكرى النكسة في 5/6، اقتحم الأقصى 647 مستوطنًا بالتزامن مع عيد "الشفوعوت" العبري، واقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد في ساعة مبكرة، وأطلقت على المرابطين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأغلقت على المصلين باب المصلى القبلي بالسلاسل المعدنية. وفرضت قيودًا مشددة أمام أبواب المسجد، ومنعت عشرات المصلين من الدخول إليه. وشهد الاقتحام أداء صلوات يهودية علنية والسجود الملحمي في ساحات المسجد الشرقية. وفي اليوم الثاني من العيد العبري اقتحم الأقصى 422 مستوطنًا، واقتحمت مجموعة من المستوطنين الأقصى بلباسهم الأبيض "الكهنوتي"، وإلى جانب أداء الصلوات اليهودية والسجود الملحمي، أدت مجموعة من المستوطنين رقصات استفزازية داخل المسجد وأمام أبوابه. وفي 7/6 اقتحم الأقصى 174 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم صلوات يهودية علنية في باحات الأقصى.
وحول أعداد مقتحمي المسجد الأقصى في شهر أيار/مايو الماضي، وثق تقرير صادر عن شبكة القسطل اقتحام الأقصى من قبل 5234 مستوطنًا، وشهد الشهر تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال بحق المصلين في الأقصى، بالتزامن مع أداء المقتحمين للصلوات العلنية في باحات المسجد.
وفي سياق متصل بالتهويد الديني، ففي 7/6 اعتدى مستوطنون على كنيسة الروح القدس والحديقة اليونانية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس على جبل صهيون بالقدس المحتلة، وأدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين الاعتداء، وأشارت إلى أن الاعتداء يأتي في سياق سيطرة الاحتلال على القدس المحتلة.
التهويد الديموغرافي
صعدت أذرع الاحتلال من هدمها لمنازل المقدسيين ومنشآتهم، ففي 1/6 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في بلدة العيساوية، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 3/6 هدمت جرافات الاحتلال محطة وقود، وعددًا من المنشآت التجارية قرب حاجز قلنديا العسكري، من بينها معارض سيارات ومحال تجارية، وتأتي عمليات الهدم ضمن مشروع لشق طريق خاص بالمستوطنين يربط أراضي مطار القدس، بالمستوطنات شرقي القدس المحتلة.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 3/6 صادقت "اللجنة المحلية للتنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال على مشروعٍ استيطاني يضم بناء 820 وحدة استيطانية جديدة في منطقتين جنوب البلدة القديمة، على أن يضم الجزء الأول بناء 130 وحدة استيطانية في محطة القطار العثماني – الثوري، أما الثاني سيضم بناء 490 وحدة على طول الخط الأخضر في المنطقة الواقعة بين الولجة والقطمون. وبحسب معطيات مقدسية أطلقت سلطات الاحتلال العمل في منطقة محطة القطار.
قضايا
في 2/6 فجّرت قوات الاحتلال منزل عائلة منفذ عملية مستوطنة "بني براك" الشهيد ضياء حمارشة في بلدة يعبد قضاء جنين، واعتقلت والده. ويأتي تفجير منازل منفذي العمليات الفردية ضمن سياسات الاحتلال العقابية، في محاولة لإرهاب الفلسطينيين ومنع تنفيذ عمليات أخرى.
الهبة الفلسطينية
شهد أسبوع الرصد تصاعدًا في العمليات الفردية في القدس المحتلة، ففي 1/6 شهدت بلدات سلوان وشعفاط وقلنديا موجهات متفرقة، واستهدف الشبان الفلسطينيون مركبات الاحتلال والمستوطنين بالحجارة. وفي 3/6 أحرق المقاومون الفلسطينيون أجزاء من البؤرة الاستيطانية "معاليه هزيتيم" المقامة في حي رأس العامود. وفي 4/6 تجدّدت المواجهات في بلدتي العيزرية وصور باهر جنوب شرق القدس المحتلة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.