08 - 14 حزيران/يونيو 2022
الأربعاء 15 حزيران 2022 - 3:51 م 2679 186 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
08 - 14 حزيران/يونيو 2022
إعداد: علي إبراهيم
سلطات الاحتلال تحاصر القدس بمشاريع استيطانية ضخمة وبلديته تقر ميزانية جديدة لاستكمال تهويد قطاع التعليم
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكل شبه يومي، وشهدت اقتحامات المسجد أداء مستوطنين صلواتٍ علنية في باحات المسجد، وفي أسبوع الرصد رفضت محكمة الاحتلال العليا الطعن الذي قدمته البطريركية الأرثوذكسية حول قضية تسريب عقارات باب الخليل. أما على الصعيد الديموغرافي تتناول القراءة لهذا الأسبوع عقد اجتماعٍ تهويدي ضم شخصياتٍ إسرائيلية، تباحثوا في سبل رفع حجم سيطرة الاحتلال على الشطر الشرقي من القدس المحتلة، وتسلط القراءة الضوء على مجموعة من المشاريع الاستيطانية والتهويدية الضخمة، أبرزها يهدف إلى السيطرة على بادية القدس المحتلة بأكملها. وفي خانة القضايا تتناول القراءة إقرار قانون جديد لرفع عقوبة راشقي الحجارة من الفلسطينيين، وعلى إقرار بلدية الاحتلال ميزانية ضخمة لاستكمال سيطرتها على قطاع التعليم في القدس المحتلة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد بشكلٍ شبه يومي، ففي 8/6 اقتحم الأقصى 137 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وشهد الاقتحام أداء مجموعاتٍ من المستوطنين طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 9/6 اقتحم الأقصى 193 مستوطنًا، وتلقى المقتحمون شروحاتٍ عن "المعبد". وفي 13/6 اقتحم الأقصى 141 مستوطنًا، وكشفت معطيات مقدسية أن عنصرًا أمنيًا أدى "السجود الملحمي" بلباسه العسكري، قرب باب السلسلة.
وفي سياق متصلٍ بالأقصى، ففي 11/6 اكتشف مصلون وجود تشققات في أرضية المسجد الأقصى قرب باب الحديد، وبحسب المصادر المقدسية فإن التشققات في أرضيات المسجد وفي مصلياته، تأتي نتيجة منع الاحتلال لدائرة الأوقاف من القيام بعملها بترميم المسجد وساحاته، إلى جانب إيقاب أي مشاريع لتطوير المسجد، وكان من بينها مشروع شبكات الإطفاء والإنارة.
وفي متابعة لقضية تسريب عقارات باب الخليل المملوكة لبطريركية الروم الأرثوذكس، ففي 10/6 أعلنت الأخيرة أن محكمة الاحتلال العليا رفض طلب الكنيسة بإبطار قرار استملاك جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية للعقارات. ووصفت البطريركية قرار المحكمة بـ"الظالم"، وقالت بأنه "لا يتبع أي سند قانوني"، وبأن الجمعية الاستيطانية استخدمت طرقًا ملتوية وغير قانونية للاستحواذ على العقارات.
التهويد الديموغرافي
تصعد سلطات الاحتلال من مخططاتها لفرض المزيد من السيطرة على المدينة المحتلة، ففي 10/6 عُقد في مستوطنة "بيت أوروت" على جبل الطور مؤتمر إسرائيلي بعنوان "فرض السيادة "الإسرائيلية" على القدس الشرقية". وناقش الحضور عددًا من القضايا، أبرزها مستقبل الوجود اليهودي في البلدة القديمة، وكيفية تعزيز الوجود داخل المسجد الأقصى على أثر "الإنجازات" التي حققتها المنظمات المتطرفة في العامين الماضيين. وطالب المجتمعون بالدفع نحو فرض المزيد من السيادة الإسرائيلية على الشطر الشرقي من القدس المحتلة.
وفي سياق تعزيز سيطرة الاحتلال على القدس، شهد أسبوع الرصد إقرار العديد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية، أبرزها:
- في 9/6 كشفت معطيات عبرية بأن سلطات الاحتلال تتحضر لتشييد بناء تهويدي ضخم على أراضي الفلسطينيين المصادرة في جبل المشارف، وبحسب مخطط البناء على شكل خوذة عسكرية ضخمة، على أن يضم المبنى معارض وقاعات، وتبلغ ميزانية البناء نحو 35 مليون شيكل (نحو 10 مليون دولار).
- في 11/6 كشف موقع "كول هعير" العبري، بأن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة تتحضر لإطلاق مشروع استيطانية جديد في عددٍ من المواقع في القدس المحتلة، وتشمل المشاريع تطوير البنية التحتية وإنشاء مساحات عامة بتكلفة تصل إلى نحو 70 مليون شيكل (نحو 20 مليون دولار أمريكي). ويتضمن المخطط استهدافًا مباشرًا لشارعي صلاح الدين والسلطان سليمان.
- في 13/6 كشفت صحيفة "إسرائيل هايوم" العبرية، عن مخطط لإقامة "حديقة وطنية" على مساحة تبلغ نحو مليون دونم بين القدس المحتلة والبحر الميت، وتهدف الخطة إلى تغيير معالم المنطقة وتحويلها إلى وجهة للمستوطنين، وبحسب الصحفية فإن القائمين على المشروع أنهوا وضع الخطط اللازمة، وبدأوا في البحث عن شركاء في التنفيذ، وسيضم المشروع شبكة من المطاعم المتنقلة، إضافةً إلى مجمع فندقي. على أن تبدأ الحديقة الاستيطانية من مستوطنة "كوخاف هشاحر"، إلى الشمال الشرقي من رام الله، وتصل إلى شرقي تجمع "غوش عتصيون" جنوبًا، وبحسب متابعين يستهدف المشروع بادية القدس التاريخية بالكامل.
قضايا
ومع استمرار عمليات المقاومة في القدس المحتلة، وخاصة عمليات رشق الحجارة، كشفت وسائل إعلام عبرية في 9/6 أن "اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع" ستناقش مشروع قانون يطالب بفرض عقوبة لا تقل عن أربع سنوات على الفلسطينيين الذين يتم إدانتهم برشق الحجارة والزجاجات الحارقة، باتجاه قوات الجيش والمستوطنين، وذكرت الصحيفة بأن المشروع قدمته عضو "الكنيست" عن حزب الليكود كاتي شطريت، لرفع العقوبة من عامين إلى أربعة أعوام. وبحسب مصادر الاحتلال تشكل عمليات أبرز العمليات التي تجري في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وعلى صعيد آخر، صادقت اللجنة المالية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، على ميزانيةٍ جديدة تقدر بنحو 514 مليون شيكل (نحو 150 مليون دولار أمريكي)، لتعزيز قبضة الاحتلال على قطاع التعليم في القدس المحتلة. وتضم خطة بلدية الاحتلال الجديدة 18 مشروًعا لبناء فصول دراسية ورياض أطفال في بلدات وأحياء المدينة المختلفة. وبحسب سيتم بناء منها 4 رياض أطفال في حي الشيخ جرام، و6 رياض أطفال في قرية أم طوبا، و18 فصلًا دراسيًا، إلى جانب تطوير البنية التحتية للمدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي.
التفاعل مع القدس
في 13/6 دعت الجهات الشبابية المقدسية إلى المشاركة الحاشدة في حملة "الفجر العظيم" تحت عنوان "مرابطون رغم الإبعاد"، نصرة لقضية المبعدين عن المسجد الأقصى المبارك. وتأتي الحملة في سياق أهمية الفجر العظيم في حشد المرابطين، وفي الدفاع عن قضية المبعدين، الذين يتعرضون للإبعاد عن المسجد مددًا متفاوتة، ومرات متتالية.