10 - 16 آب/أغسطس 2022
الأربعاء 17 آب 2022 - 8:44 م 1879 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية
10-16 آب/أغسطس 2022
إعداد: علي إبراهيم
اقتحامات الأقصى تستمر على وقع أداء الطقوس اليهودية العلنية والعمليات النوعية تعود إلى القدس مجددًا
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ورسخت المنظمات المتطرفة أداء الطقوس اليهودية العلنية داخل المسجد الأقصى، وخاصة في ساحاته الشرقية. وسلطت جهات مقدسية الضوء على مخطط الاحتلال إضعاف أسوار المسجد الأقصى عبر الحفريات ومنع الترميم، لإضعافها وجعلها آيلة للسقوط. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع القراءة هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وإقرار بلدية الاحتلال وأذرعه المختلفة عددًا من المشاريع الاستيطانية. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على قتل قوات الاحتلال المقدسيين بدمٍ بارد، وآخرها إعدام الشاب محمد الشحام. وتتناول القراءة الأسبوعية عودة العمليات النوعية إلى القدس المحتلة، وتطورات المقاومة في الأشهر الماضية من عام 2022. وعلى صعيد التفاعل تتناول القراءة اختتام ملتقى القدس الثقافي فعاليات عددٍ من دورات علوم بيت المقدس في أكثر من مدينة أردنية.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 11/8 اقتحم الأقصى 234 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية. وفي 14/8 اقتحم الأقصى 141 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وأدى عددٌ من المقتحمين صلوات يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي اليوم نفسه اقتحم عددٌ من المستوطنين مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى، وتجول المقتحمون في أرجاء المقبرة مدنسين قبور المسلمين. وفي 15/8 اقتحم الأقصى 149 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم صلوات يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال. وفي 16/8 اقتحم الأقصى 183 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، تجولوا في أرجاء الأقصى بشكلٍ استفزازي.
وفي سياق متصل باستهداف المسجد الأقصى، ففي 16/8 كشفت مصادر مقدسية عن مخطط للاحتلال الإسرائيلي يستهدف إضعاف أسوار المسجد الأقصى، وبحسب الخطة يعمل الاحتلال على إضعاف سور الأقصى عبر مواصلة الحفريات أسفل المسجد وفي محيطه، وما يتصل بهذه الحفريات من تفريغ للأتربة وصولًا إلى منع أي أعمال ترميم وصيانة لأسوار المسجد، وخاصة النقاط التي تتعرض لانهيارات من داخل المسجد أو خارجه، ما يجعل أسوار المسجد ضعيفة وآيلة للسقوط في أي وقت.
التهويد الديموغرافي
تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 11/8 هدمت جرافات الاحتلال تجمع النبي موسى البدوي، شمال شرق القدس المحتلة. وفي اليوم نفسه هدمت آليات الاحتلال منزلًا قيد الإنشاء في مخيم شعفاط. أم في منطقة الأشقرية في بلدة بيت حنينا، هدم مقدسي منزله بضغط من بلدية الاحتلال، تجنبًا للغرامات الباهظة. وفي 14/8 أجبرت قوات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا في حارة باب حطة قرب المسجد الأقصى، بذريعة البناء من دون ترخيص.
وفي سياق فرض الاحتلال مزيدًا من السيطرة على الأراضي في القدس المحتلة، ففي 13/8 كشفت معطيات فلسطينية أن سلطات الاحتلال تتابع سعيها لمصادرة نحو 500 دونم من أراضي الفلسطينيين غرب بلدة أبو ديس، على أن تحول هذه المساحات لمصلحة مشاريع استيطانية ستقام في المنطقة.
وفي سياق المشاريع الاستيطانية، ففي 16/8 صادقت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على خطتي بناء، الأولى يتضمن مبنى استيطانية وطابق تجاري في مستوطنة "جفعات هفاريديم"، أما الثانية تتضمن حيًا استيطانيًا جديدً أسفل مستوطنة "راموت" على أراضي قرية لفتا. وفي اليوم نفسه كشفت مصادر عبرية أن لجنة التخطيط والبناء أقرت خطة لإنشاء حي استيطاني جديد على أراضي قريتي صوبر باهر وأم طوبا جنوب شرق القدس المحتلة، وبحسب متخصصين تشمل الخطة الاستيطانية بناء 1400 وحدة استيطانية في المرحلة الأولى، على أن تضم وحدات استيطانية أخرى في مراحل البناء اللاحقة.
المقاومة الفلسطينية
تظل المقاومة الفلسطينية عصية على التوقف، ففي 14/8 شهدت القدس المحتلة عملية إطلاق نار نوعية استهدفت المستوطنين قرب حائط البراق، وأسفرت العملية عن إصابة 10 مستوطنين، إصابات مباشرة، وصف حالة بعضهم بأنها خطرة. وعلى الرغم من الوجود الأمني الكثيف في محيط المنطقة، إلا أن منفذ العملية استطاع التخفي ساعات عدة، قبل أن تعلن قوات الاحتلال القيض عليه، وهو الشاب أمير الصيداوي من البلدة القديمة.
وحول تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين في الأشهر الماضية من عام 2022، كشف تقرير تنفيذ نحو ستة آلاف عمل مقاوم منذ بداية العام، تنوعت ما بين عمليات إطلاق النار، وإحراق المستوطنات، ومئات نقاط المواجهة، وإلقاء المفرقعات النارية، والزجاجات الحارقة، وغيرها.
قضايا
تتابع قوات الاحتلال ارتكاب الجرائم في القدس المحتلة، ففي 15/8 أعدمت قوات الاحتلال الشاب محمد الشحام، بعد إطلاق الرصاص الحي على رأسه، داخل منزله في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة. وأوضح والد الشهيد الشحام، أن قوة خاصة أطلقت النار مباشرة على رأسه، على أثر فتح الشهيد باب المنزل، وتركته ينزف لنحو 40 دقيقة، ما يؤكد أن القوة كانت تخطط لتصفية الشاب.
التفاعل مع القدس
في 13/8 أعلنت الولايات المتّحدة عن تقديم أربعة عشر مليون دولار ونصف، إل شبكة مستشفيات "شرق القدس" المحتلة، لضمان استمرارية تقديم العلاجات اللازمة لعشرات آلاف الفلسطينيين، وبحسب الإعلان الأمريكي يشكل هذا التمويل الدفعة الأولى من التزام سيصل إلى نحو مئة مليون دولار، أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن إبان زيارته إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي سياق نشر المعرفة حول القدس وقضاياها، اختتم ملتقى القدس الثقافي فعاليات دورات علوم بيت المقدسي المستوى العام، بمعدل دورتين في العاصمة الأردنية عمان، ودورة في مدينة الكرك جنوب الأردن بالتعاون مع نادي الإبداع الثقافي. وعقدت الدورات تحت شعار "إذا أردت الطريق فاستهد بالعلم"، واستهدفت فئات مجتمعية مختلفة، وتضمنت الدورات 27 ساعة تدريبية، مقسمة على مجموعة من المحاور، تشمل التاريخ والواقع وتهويد القدس والأقصى، واستهداف قطاعات القدس وغيرها. وقدم المحاضرات فريق من المدربين من الأردن، ولبنان، وتركيا، وفلسطين.