16 - 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
الأربعاء 23 تشرين الثاني 2022 - 11:50 م 2431 244 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
16 - 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
إعداد: علي إبراهيم
اقتحامات الأقصى مستمرة على وقع أداء الطقوس اليهودية العلنية
وسلطات الاحتلال تعبث بمعالم القدس الإسلامية
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات صلواتٍ يهودية علنية في محيط مصلى باب الرحمة، وفي ساحات الأقصى الشرقية، بحماية قوات الاحتلال، وكشفت معطيات مقدسية أن أذرع الاحتلال أخفت جزءًا من مئذنة مسجد قلعة القدس، على أثر نصب سقالات حديدة لترميمه. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وترصد القراءة في هذا الأسبوع جملةً من التطورات على صعيد الاستيطان ومشاريع البنية التحتية الاستيطانية، أبرزها افتتاح الجزء من طريق استيطاني جديد يربط القدس المحتلة بمستوطنة غوش عتصيون". أما على صعيد التفاعل، تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار التفاعل الفلسطيني مع "الفجر العظيم"، في المسجد الأقصى وفي عددٍ من مساجد الضفة الغربية.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 16/11 اقتحم الأقصى 128 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وشارك معهم طلابٌ في معاهد الاحتلال التلمودية. وفي 17/11 اقتحم الأقصى 363 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم صلوات يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 20/11 اقتحم الأقصى 195 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بحماية قوات الاحتلال. وفي 22/11 اقتحم الأقصى 218 مستوطنًا، وشهد الاقتحام مشاركة الحاخام المتطرف يهودا غليك، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية قرب مصلى باب الرحمة.
وفي سياق متصل بتهويد محيط المسجد الأقصى، ففي 21/11 نظمت قوات الاحتلال حفلًا لتخريج إحدى وحداتها قرب حائط البراق، وشهد الحفل حضورًا كثيفًا لجنود الاحتلال وضباطه. وفي 22/11 كشفت مصادر مقدسية أن بلدية الاحتلال أزالت الجزء العلوي لمسجد قلعة القدس القائم في باب الخليل، وتضمن السقف هلال المئذنة التاريخية. وأشارت المصادر إلى اختفاء السقف، وتحيط بالمسجد والقلعة عمليات ترميم مشبوهة يقوم عليها "متحف تاريخ القدس" الإسرائيلي،
التهويد الديموغرافي
تستمر سلطات الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 16/11 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في قرية صور باهر، جنوب شرق القدس المحتلة، ولم يمض على بناء المنزل إلا أشهر قليلة. وفي اليوم نفسه هدمت أطقم الاحتلال منزلًا في شارع صلاح الدين قرب سور البلدة القديمة، واعتدت قوات الاحتلال على القاطنين في المنزل. وفي 21/11 أجبرت سلطات الاحتلال فلسطينيًا على هدم منزله ذاتيًا، في بلدة سلوان.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 16/11 كشفت مصادر عبرية أن بلدية الاحتلال تسعى إلى وصل القدس المحتلة بمستوطنات "غوش عتصيون"، وأعلنت بلدية الاحتلال عن افتتاح القسم الشمالي من توسعة الأنفاق رقم "60" بطول نحو 105 كيلومتر، وقال رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون إن "طريق الأنفاق سيزيد من إمكانية الوصول من القدس وإليها"، وتستكمل البلدية المشروع الذي سينتهي في عام 2024. ويأت تطوير مشاريع البنية التحتية إلى تسهيل وصول المستوطنين إلى القدس المحتلة، وإلى رفع أعداد المستوطنين القاطنين في هذه المستوطنات.
وفي 20/11 كشفت مصادر عبرية أن سلطات الاحتلال تخطط لبناء 100 وحدة استيطانية جديدة و275 غرفة فندقية عند مدخل جبل المكبر، بهدف توسيع مستوطنة "نوف صهيون"، وربطها في المستوطنات المحيطة بها.
وفي 21/11 أخطرت بلدية الاحتلال في القدس نحو 30 عائلة مقدسية بإخلاء منازلها في بلدة السواحرة، جنوب شرق القدس المحتلة، ويهدف القرار إلى توسيع مستوطنة قرب الحي. وتدعي سلطات الاحتلال أن الأراضي مملوكة لمستوطنين. وكشفت مصادر مقدسية أن أجزاء من الأراضي قد نقلت بشكلٍ سري وغير قانوني إلى مستوطنين وجمعيات استيطانية.
التفاعل مع القدس
في 18/11 شارك آلاف من الفلسطينيين في صلاة الفجر، في المسجد الأقصى المبارك، وعدد من مساجد الضفة الغربية. ففي الأقصى شارك آلاف الفلسطينيين من أحياء القدس والبلدة القديمة، والأراضي المحتلة عام 48، في "الفجر العظيم" الذي حمل عنوان "ثبات وصدق المخلصين".