23 - 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
الأربعاء 30 تشرين الثاني 2022 - 1:43 م 2387 203 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
23 - 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
إعداد: علي إبراهيم
بن غفير يتوعد بتغيير "الوضع القائم" في الأقصى
والقدس بين المشاريع الاستيطانية وتصاعد عمليات المقاومة
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات صلواتٍ يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية قوات الاحتلال. وكشفت معطيات مقدسية أن طواقم بلدية الاحتلال تتابع العمل في توسيع جسر باب المغاربة التهويدي، لرفع أعداد مقتحمي الأقصى. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على تصريحات عضو "الكنيست" إيتمار بن غفير، الذي يتحضر لاستلام منصب وزير الأمن في حكومة الاحتلال القادمة، وتوعد بن غفير في تصريحاته بتغيير الوضع القائم في الأقصى، والسماح للمستوطنين بأداء الطقوس اليهودية داخل المسجد. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، إلى جانب إقرار مشروع استيطاني على أراضي جبل المكبر. أما على صعيد التفاعل، تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار التفاعل الفلسطيني مع "الفجر العظيم"، في المسجد الأقصى.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 23/11 اقتحم الأقصى 169 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 24/11 اقتحم الأقصى 343 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة، وأحبط حراس الأقصى محاولة مستوطنٍ إدخال صورة "المعبد" إلى داخل الأقصى، وبالتزامن مع الاقتحام أدى مستوطنون رقصات استفزازية قرب باب السلسلة في البلدة القديمة. وفي 27/11 اقتحم الأقصى 119 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدى عددٌ من المقتحمين طقوسًا يهودية علنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية. وفي 28/11 اقتحم الأقصى 104 مستوطنين. وفي 29/11 اقتحم الأقصى 264 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية.
ومع اقتراب عيد "الهانوكاه/الأنوار" اليهودي في 18/12/2022، بدأت "منظمات المعبد" استعداداتها لاقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع العيد العبري، الذي يستمر لـ 8 أيام، وبحسب مصادر مقدسية ستعمل المنظمات المتطرفة على إشعال الشمعدانات قرب أبواب المسجد الأقصى على غرار ما جرى في العام الماضي، وفي ساحة حائط البراق المحتل، وستعمل على رفع الاعتداء داخل المسجد الأقصى، إما بمحاولة إدخال "الشمعدان"، أو إشعال "القداحات" داخل المسجد، في إشارة إلى واحدة من الطقوس التي تؤدى في العيد.
وفي سياق متصل بالاعتداء على المسجد الأقصى، ففي 27/11 أعلن زعيم حزب "القوة اليهودية" عضو "الكنيست" إيتمار بن غفير بالعمل على تغيير الوضع القائم بشأن صلاة المستوطنين داخل المسجد الأقصى، وتأتي تصريحات بن غفير مع اقتراب تقلده منصب وزارة الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية القادمة، وأعلن بن غفير أنه سيمنع "السياسات العنصرية" في الأقصى، ما يشير إلى تصعيد الاعتداء على المسجد مع استلام بن غفير حقيبته الوزارية الجديدة.
وفي متابعة للمشاريع التهويدية في محيط المسجد الأقصى، ففي 29/11 كشفت مصادر مقدسية أن طواقم بلدية الاحتلال تتابع عمليها في منطقة تلة المغاربة، وتهدف هذه الأعمال إلى توسعة جسر باب المغاربة التهويدي، في سياق رفع أعداد مقتحمي المسجد الأقصى، وأعداد قوات الاحتلال، والسماح للأخير بإدخال آليات أكثر وأكبر إلى ساحات المسجد الأقصى.
التهويد الديموغرافي
تستمر أذرع الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 29/11 هدمت سلطات الاحتلال منشآت زراعية، وحائطًا حجريًا استناديًا، في بلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة. وفي اليوم نفسه هدمت جرافات الاحتلال بركسات زراعية وجرفت عددًا من الأراضي في بلدتي عناتا وحزما، شمال شرق القدس المحتلة.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 26/11 كشفت مصادر عبرية أن سلطات الاحتلال ماضية في مشروع توسيع مستوطنة "نوف صهيون" قرب مدخل جبل المكبر، لكي تصبح أكبر مستوطنة مبنية في أحياء القدس المحتلة، ويضم مخطط التوسعة، بناء 275 وحدة فندقية جديدة، إضافةً إلى 100 وحدة استيطانية.
المقاومة الفلسطينية
تشهد الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في عمليات المقاومة، وفي 23/11 شهدت القدس المحتلة تطورًا نوعيًا، على أثر تنفيذ عملية تفجير عبوات ناسفة استهدفت محطة للحافلات شمال القدس المحتلة، وأدت عمليات التفجير إلى إصابة 18 مستوطنًا بجراحٍ متفاوتة، من بينهم حالاتٍ خطرة. وأعادت العملية صورة عمليات التفجير التي جرت إبان انتفاضة الأقصى، وأثارت ذعرًا كبيرًا في صفوف الاحتلال ومستوطنيه. وفي 27/11 كشفت مصادر عبرية أن شرطة الاحتلال تلقت مئات الإنذارات حول أجسامٍ مشبوهة في أحياء القدس المحتلة، ما دفع شرطة الاحتلال أن تطلب من المستوطنين عدم الهلع.
قضايا
تعود إلى الواجهة من جديد أزمة مستشفى المقاصد المالية، ففي 27/11 أطلق مدير عام المشفى نداءً عاجلًا، طالب فيه بمساعدة المشفى ماليًا ليتمكن من الخروج من أزمته، ولكي يستمر في تقديم الخدمات الطبية للمرضى الفلسطينيين. وأعلنت المستشفى أنها بحاجة إلى 150 مليون شيكل (نحو 44 مليون دولار أمريكي)، بشكلٍ ملح وعاجل لتسيير أعمال المشفى بالشكل المناسب. وأشارت المشفى إلى أن الفجوة التمويلية تضيف أعباء كبيرة على هذه المؤسسة التي تعد المشفى الحكومي الوحيد في القدس المحتلة.
التفاعل مع القدس
في 25/11 شارك آلاف الفلسطينيين في صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وحمل عنوان "فجر الحشد العظيم"، وشهد الفجر مشاركة فلسطينيين من القدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية.
في 28/11 أطلقت جمعية برج اللقلق للعمل المجتمعي في القدس المحتلة، مخيمًا شتويًا نسائيًا، تحت عنوان "أنا والمجتمع"، في مقرها داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ويستمر المخيم مدة أسبوع بمشاركة نحو 50 سيدة مقدسية. ويهدف المخيم إلى إيجاد وقت ترفيهي ممتع خاص بالسيدات، ما يسمح لهنّ بالقيام بجملة من الأنشطة المفيدة.