07- 13 كانون الأول/ديسمبر 2022
الأربعاء 14 كانون الأول 2022 - 3:34 م 2229 191 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
07- 13 كانون الأول/ديسمبر 2022
إعداد: علي إبراهيم
"منظمات المعبد" تستعد لاقتحامات الأقصى بالتزامن مع عيد "الحانوكاه"
وإحياء ذكرى أحد قتلى الاحتلال داخل الأقصى
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، وتشهد هذه الاقتحامات صلواتٍ يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. ومع اقتراب عيد "الحانوكاه/الأنوار" اليهودي، تصعد منظمات الاحتلال المتطرفة من استعداداتها لاقتحام الأقصى، فقد أعلنت منظمة "نساء لأجل المعبد" عن يوم دراسي حول اقتحامات المسجد الأقصى وأهمية "المعبد" في إحدى المستوطنات، إضافةً إلى إعلانها عن تنظيم اقتحامٍ نسائي للأقصى. ورصدت القراءة الأسبوعية إحياء مستوطنين ذكرى أحد قتلى الاحتلال داخل الأقصى، وقد أدى المستوطنون طقوسًا يهودية علنية خاصة بهذه المراسم. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار عمليات المقاومة في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وإحصاء أكثر من 240 نقطة مواجهة وعملية في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني/ديسمبر 2022. أما على صعيد التفاعل، تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار التفاعل الفلسطيني مع "الفجر العظيم" في المسجد الأقصى، إلى جانب مشاريع لتعزيز الأمن المجتمعي والوقوف مع المقدسيين تقوم عليها عددٌ من المؤسسات الفلسطينية.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 7/12 اقتحم الأقصى 108 مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال. وفي 8/12 اقتحم الأقصى 110 مستوطنين، من بينهم طلابٌ في معاهد الاحتلال التلمودية، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 11/12 اقتحم الأقصى 147 مستوطنًا، من بينهم طلابٌ في معاهد الاحتلال التلمودية، أدى بعضهم صلواتٍ يهودية علنية في باحات المسجد الأقصى الشرقية. وفي 12/12 اقتحم الأقصى 170 مستوطنًا، تجولوا في باحات الأقصى بشكلٍ استفزازي.
وفي سياق متصل بالاعتداء على الأقصى، كشفت صفحات "منظمات المعبد"، أن واحدةً من منظماتها أحيت في 11/12، الذكرى الأولى لمقتل أحد جنود الاحتلال داخل المسجد الأقصى، ونشرت هذه المنظمة صورًا لمستوطنين داخل المسجد يحملون صور الجندي المقتول، وأدوا "طقوسًا" يهودية خاصة بمثل هذه المناسبات.
ومع اقتراب عيد "الأنوار/الحانوكاه" تصعد "منظمات المعبد" استعدادها للاعتداء على الأقصى، ففي 13/12 أعلنت منظمة "نساء لأجل المعبد" أنها بصدد إقامة اقتحامٍ نسائي للمسجد الأقصى، في 20/12/2022، بالتعاون مع عددٍ من المنظمات المتطرفة الأخرى. وفي اليوم نفسه أعلنت عن تنظيم أمسية دراسية ستقام في مستوطنة "كريات أربع" في 14/12/2022. وتتضمن الأمسية محاضراتٍ لعددٍ من المتطرفين، تحث المستوطنين على المشاركة في اقتحام المسجد الأقصى، وعن أهمية "المعبد" وارتباط عيد "الأنوار" بخرافة "المعبد".
وفي سياقٍ متصل، ففي 9/12 كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ رئيس وزراء الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو وافق على تغيير قانون ضمن اتفاقه مع رئيس حزب "عوتسما يهودوت" المتطرف إيتمار بن غفير، ويقضي القانون بأن تبعية شرطة الاحتلال لوزير الأمن القادم لا يقتصر على التبعية الإدارية، بل سيكون له صلاحياتٍ أكبر، من بينها تشريع اقتحام المسجد الأقصى، إلى جانب التعامل مع الطقوس اليهودية بأنها ليست تجاوزًا للقانون، إضافةً إلى الكثير من التفاصيل الإجرائية الأخرى.
التهويد الديموغرافي
تصعد أذرع الاحتلال من هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 11/12 وزعت بلدية الاحتلال إخطارات هدمٍ لعددٍ من المنازل في حي البستان في بلدة سلوان. وفي 12/12 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزل قيد الإنشاء في بلدة العيسوية، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 13/12 هدمت آليات الاحتلال منشآت زراعية في قرية الجيب شمال غرب القدس المحتلة.
المقاومة الفلسطينية
تشهد القدس المحتلة مواجهاتٍ شبه يومية، ففي 8/12 اندلعت مواجهات بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال بلدتي الطور وسلوان، وتصدى الشبان لقوات الاحتلال بإشعال النيران، ووضع العوائق في الطرق التي تسلكها قوات الاحتلال. وحول عدد عمليات المقاومة في الأسبوع الماضي، وثق مركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، نحو 240 نقطة مواجهة واشتباك، من بينها 29 عملية إطلاق نار باتجاه الاحتلال، و16 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة.
التفاعل مع القدس
في 9/12 شارك آلاف الفلسطينيين في صلاة الفجر في المسجد الأقصى ضمن التفاعل الأسبوعي مع "الفجر العظيم"، وبحسب مصادر مقدسية، يشهد الأقصى بعد المشاركة في صلاة الفجر رباط مئات الفلسطينيين داخل المسجد، وبقائهم فيه حتى صلاة الجمعة.
وفي سياق آخر، ففي 11/12 أعلنت مؤسسة "قدسنا الوقفية" بالتعاون مع مؤسساتٍ أخرى عن تنفيذ مشروعٍ لترميم 18 منزلًا في البلدة القديمة وفي سلوان، ويأتي المشروع ضمن برنامج التمكين الاقتصادي، وتحسين ظروف السكن التي تنفذه المؤسسة، وأعلنت بأنها الحزمة الثالثة من المنازل التي ترممها المؤسسة خلال عامين. وإلى جانب أعمال الترميم أعلنت المؤسسة عن تقديم مئات المنح الدراسية الجديدة للطلبة المقدسيين للفصل الدراسي الأول 2022-2023، في سبع جامعاتٍ فلسطينية. وبحسب المؤسسة بلغ عدد الطلاب الذين استفادوا من برنامج المنح نحو 250 طالبًا وطالبة من القدس المحتلة، بتكلفة تحاوزت 300 ألف دولارأمريكي. ويهدف البرنامج تمكين الطلبة المقدسيين من استكمال تعليمهم الجامعي وتأهيلهم لسوق العمل، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر على القدس المحتلة، ويركز البرنامج على مساندة الطلبة المقدسيين من أبناء العائلات المتعففة، لرفع مستوى التعليم عند الشباب المقدسي، ولتحقيق التنمية في المجتمع الفلسطيني.