18- 24 كانون الثاني/يناير 2023


تاريخ الإضافة الأربعاء 25 كانون الثاني 2023 - 4:31 م    عدد الزيارات 2049    التحميلات 179    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

18- 24 كانون الثاني/يناير 2023

إعداد: علي إبراهيم

 

 

أذرع الاحتلال تصعد اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى

وتجمع الخان الأحمر أمام شبح التهجير من جديد

 

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، التي تقتحم مصليات المسجد المسقوفة بشكلٍ استفزازي قبيل بداية الاقتحامات، وخلال أسبوع الرصد صعدت أذرع الاحتلال من الاعتداء على المسجد الأقصى، من خلال رفع أعداد المقتحمين، وأداء الطقوس اليهودية العلنية بشكلٍ جماعي، ورفع علم الاحتلال وإنشاد "الهاتيكفاه" داخل المسجد وبحماية قوات الاحتلال. وشهد أسبوع الرصد تركيب بوابات إلكترونية أمام مدخل عين سلوان التاريخي، وتشهد هذه المنطقة العديد من المشاريع التهويدية والحفريات. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، إلى جانب عودة شبح تهجير تجمع خان الأحمر البدوي، وهو قرار أقرته محاكم الاحتلال في عام 2018، إلا أن حكومة الاحتلال تقوم بتأجيله تجنبًا للضغوط الدولية. أما على صعيد التفاعل، تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على مبادرة "ارفع علمك" ردًا على قرار إيتمار بن غفير حظر رفع العلم الفلسطيني في القدس المحتلة، إلى جانب اعتصام في العاصمة عمان أمام سفارة الاحتلال، وعلى استمرار التفاعل الفلسطيني مع مبادرة "الفجر العظيم"، إضافةً إلى إطلاق منصة إلكترونية لدعم التجار في القدس المحتلة، من خلال إتاحة بضائعهم في الأسواق العالمية.

 

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 18/1 اقتحم الأقصى 154 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية في باحات المسجد الأقصى الشرقية. وفي 19/1 اقتحم الأقصى 197 مستوطنًا، بمشاركة الحاخام المتطرف يهودا غليك، وشهد الاقتحام أداء للطقوس اليهودية بحماية قوات الاحتلال. وفي 22/1 اقتحم الأقصى 142 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال. وشهد اقتحام الأقصى في 23/1 تصعيدًا في حجم الاعتداءات على المسجد، فقد شهد الاقتحام رفع المستوطنين لعلم الاحتلال داخل باحات الأقصى، إضافةً إلى أداء نشيد "الهاتيكفاه"، وعددٍ من الطقوس اليهودية العلنية أبرزها السجود الملحمي الجماعي، فيما بلغ عدد مقتحمي الأقصى في هذا اليوم 323 مستوطنًا، من بينهم طلابٌ في معاهد الاحتلال الدينية. وفي 24/1 اقتحم الأقصى 222 مستوطنًا، تلقوا شروحاتٍ عن "المعبد" المزعوم، وأدوا طقوسًا يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال، وشهد هذا اليوم اقتحام عددٍ من عناصر شرطة الاحتلال المصلى القبلي، وفتشوا أرجاءه بشكلٍ استفزازي.

 

وفي سياق متصل بأداء الطقوس العلنية، ففي 19/1 أدى عشرات المستوطنين طقوسًا دينية علنية في ساحة باب العمود، بحماية قوات الاحتلال التي منعت الشبان الفلسطينيين من الوصول إلى الساحة / مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

 

أما على صعيدٍ آخر، تفرض أذرع الاحتلال المزيد من السيطرة على أنحاء متفرقة من القدس المحتلة، ففي 22/1 اقتحم عناصر من "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" برفقة أعضاء من جمعية "إلعاد" الاستيطانية بلدة سلوان، ونصبوا بوابتين إلكترونيتين أمام مدخل عين سلوان التاريخي، فيما منعت قوات الاحتلال وفدًا من دائرة الأوقاف الإسلامية من الوصول إلى المكان، على الرغم من أن العين وقف إسلامي، وبحسب متخصصين في شؤون القدس تأتي هذه الخطوة في سياق فرض المزيد من السيطرة على المنطقة، خاصة بعد الاستيلاء على أرض الحمراء، وتنفيذ أعمال تجريف وهدم مختلفة.

 

 

 

التهويد الديموغرافي

لا تتوقف أذرع الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 20/1 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله قرب باب المغاربة في القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 21/1 أجبرت سلطات الاحتلال عائلة قنبر المقدسية على هدم منزلها في جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 23/1 هدمت جرافات الاحتلال غرفة زراعية وخلعت أشجارًا مثمرة ومن صادرتها، من أرضٍ تعود ملكيتها إلى عائلة أبو الحمص، تقع في الجانب الشرقي من قرية العيساوية في القدس المحتلة، وبحسب أصحاب الأرض سرقت أطقم الاحتلال معدات زراعية مختلفة ونحو 40 شجرة زيتون و15 شجرة عنب بالإضافة إلى أشجارٍ مثمرة أخرى، وقامت جرافات الاحتلال بجريف الأرض قبل مغادرتها المكان. وفي 24/1 أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بهدم منزل عائلة الرشق في حي البستان في القدس المحتلة، وأشار متابعون لشؤون القدس إلى أن القرار سيؤثر على مجمل المنازل في الحي التي يتهددها الهدم، ما سيفتح المجال أمام الاحتلال لهدم منازل الحي الواحد تلو الآخر.

 

وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على عودة مخططات تهجير سكان قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، ففي وقتٍ سابق وافقت المحكمة الإسرائيلية على طلب قدمته منظمة "ريغافيم" الاستيطانية حول عدم إخلاء الخان، على أن تقدم حكومة الاحتلال ردًا في بداية شهر شباط/فبراير 2023. ويأتي طلب المنظمة الاستيطانية مرتبطًا بقرارٍ صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية في عام 2018، صادقت بموجبه على أمر هدم التجمع وتهجير أهله، إلا أن حكومة الاحتلال أجلت القرار نتيجة الضغوط الدولية. وفي 22/1 أعلن وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية المتطرف إيتمار بن غفير بأنه سيقدم طلبًا لإخلاء الخان في جلسة حكومة الاحتلال القادمة، وشدد على ضرورة إخلاء الخان في أقرب وقتٍ ممكن. وفي 23/1 نظم أعضاء في "الكنيست" الإسرائيلي من حزب "الليكود" جولة بالقرب من الخان الأحمر، في سياق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لهدم القرية وتهجير أهلها.

 

 

 

التفاعل مع القدس

في 19/1 جدد ناشطون في القدس المحتلة التفاعل مع حملة "ارفع علمك"، التي تهدف إلى رفع العلم الفلسطيني في أزقة القدس المحتلة وشوارعها، إلى جانب النشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وتأتي الحملة ردًا على قرار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي منع بموجبه رفع العلم الفلسطيني في القدس المحتلة.

 

وفي 20/1 شهد المسجد الأقصى مشاركة فلسطينية حاشدة في صلاة الفجر ضمن مبادرة "الفجر العظيم"، على الرغم من القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة. وشارك المصلون من القدس المحتلة ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 بكثافة حتى امتلأت مصليات المسجد الأقصى المسقوفة.

 

وفي 20/1 شارك عشرات الأردنيين في اعتصام أمام سفارة دولة الاحتلال في العاصمة الأردنية عمّان، دعا إليه الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، تنديدًا بانتهاكات الاحتلال بحق القدس والمسجد الأقصى، وطالب المعتصمون الحكومة الأردنية أن تتخذ إجراءات حازمة لوقف اعتداءات الاحتلال.

 

وفي 22/1 أطلق صندوق ووقفية القدس بالشراكة مع جامعة القدس وشركة باب الأسباط الشبابية، منصة "أسواق القدس" الإلكترونية، تحت عنوان "من القدس إلى العالم"، وتهدف المنصة إلى إيصال البضائع المقدسية والمصنوعة بأيدي فلسطينية إلى الأسواق العالمية، من خلال المنصة الإلكترونية الجديدة، وهو ما سينعكس على المستوى الاقتصادي للحرفيين والتجار في القدس المحتلة عامة، وفي البلدة القديمة على وجه الخصوص.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »