25- 31 كانون الثاني/يناير 2023
الأربعاء 1 شباط 2023 - 4:15 م 2072 211 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
25- 31 كانون الثاني/يناير 2023
إعداد: علي إبراهيم
القدس بين تدنيس الأقصى وهدم منازل المقدسيين
والعمليات الفردية في القدس تربك الاحتلال، وتؤشر إلى تصعيدٍ قادم
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، وتشهد هذه الاقتحامات تصاعدًا لأداء الطقوس اليهودية العلنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية، وبحسب مصادر فلسطينية بلغ عدد مقتحمي المسجد الأقصى في شهر كانون الثاني/يناير الماضي نحو 4156 مستوطنًا. وشهدت المدينة المحتلة اعتداءً جديدًا طال عددًا من المسيحيين الأرمن، في سياق تصاعد الاعتداءات بحق المسيحيين ومقدساتهم في المدينة المحتلة. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وفي الشهر الماضي نفذت سلطات الاحتلال 27 عملية هدم، من بينها 15 منزلًا. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على تصاعد العمليات الفردية في القدس المحتلة، وردود فعل الاحتلال لقمعها، من خلال المزيد من العنف، وإقرار قانون لإعدام المنفذين، وهدم منازلهم، أما على صعيد التفاعل، تتناول القراءة الأسبوعية حدثًا ثقافيًا في القدس من تنظيم مركز يبوس.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 25/1 اقتحم الأقصى 303 مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، من بينهم نحو 60 من عناصر المخابرات الإسرائيلية، وشهد الاقتحام أداء المقتحمين صلواتٍ يهودية علنية في ساحات المسجد الشرقية. وفي 26/1 اقتحم الأقصى 214 مستوطنًا، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى الرحمة. وفي 29/1 اقتحم الأقصى 162 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وشهد الاقتحام أداء عددٍ من المقتحمين طقوسًا علنية، من بينها "السجود الملحمي" داخل ساحات الأقصى. وفي 30/1 اقتحم الأقصى 115 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي. وفي 31/1 اقتحم الأقصى 188 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال.
وحول أعداد مقتحمي المسجد الأقصى في الشهر الماضي، رصدت شبكة القسطل اقتحام 4156 مستوطنًا في شهر كانون الثاني/يناير 2023. أما على صعيد الإبعاد عن الأقصى، فقد رصد مركز معلومات وادي حلوة إصدار سلطات الاحتلال نحو 37 قرار إبعاد عن القدس والأقصى في الشهر نفسه.
وفي سياق الاستفادة من أي أعياد ومناسبات لرفع أعداد مقتحمي الأقصى، أعلنت "منظمات المعـبد" عن اقتحام مركزي للمسجد الأقصى في 6/2/2023، بالتزامن مع "عيد الشجرة العبري". ويُعدّ هذا العيد بداية التشجير والزراعة بالتقويم العبري، وتُشير المعطيات إلى أن "الصندوق اليهـودي" استخدم هذا العيد لرفع حجم تشجير الأراضي التي سيطرت عليها الحركة الصهيونية.
وتشهد الأشهر الماضية تصاعدًا في استهداف الكنائس المسيحية في القدس المحتلة، ففي 30/1 كشفت مصادر مقدسية أن مستوطنين اعتدوا على عددٍ من المسيحيين الأرمن قرب بطريركية الأرمن في القدس القديمة. وتتصاعد منذ بداية عام 2023 الاعتداءات بحق المقدسات المسيحية في الأقصى، ومن أبرزها تحطيم شواهد 30 قبرًا في المقبرة البروتستانتية في القدس المحتلة.
التهويد الديموغرافي
تشهد القدس المحتلة موجودة من هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 25/1 هدمت أطقم الاحتلال منزل الشهيد عدي التميمي في ضاحية السلام، وأظهرت مقاطع مصورة اقتحام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال، للبناية السكنية التي تضم منزل الشهيد التميمي، ومن ثم هدم جدران المنزل الداخلية، وشهد موقع الهدم مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال. وفي 28/1 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا من عائلة العباسي على هدم منزله بشكل قسري في بلدة سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 8 أفراد، من بينهم ستة أطفال. وفي 29/1 هدمت جرافات الاحتلال بناية سكنية تعود لعائلة مطر في بلدة جبل المكبر. وفي 30/1 نفذت أطقم الاحتلال عددًا من عمليات الهدم في القدس المحتلة، ففي جبل المكبر هدمت منشأة تجارية تبلغ مساحتها أكثر من 1500 متبر مربع، إضافةً إلى ثلاثة بركسات للمواشي، وخلعت عددًا من الأشجار. وفي سلوان هدمت جرافات الاحتلال جدارًا استناديًا.
وحول أعداد المباني التي هدمتها سلطات الاحتلال في شهر كانون الثاني/يناير 2023، رصد مركز معلومات وادي حلوة بأن سلطت الاحتلال نفذت 27 عملية هدم في المدينة المحتلة، من بينها 8 حالات هدم ذاتي، على أثر تهديدهم بالغرامات الباهظة، وبحسب المركز من بينهم المنشآت المهدمة 15 منزلًا.
المقاومة
تشهد القدس المحتلة موجة من المواجهة، فإلى جانب المواجهات شبه اليومية في أحياء المدينة المحتلة، عادت العمليات الفردية إلى الواجهة من جديد، ففي 27/1 نفذ الشاب خيري علقم (21 عامًا) من القدس المحتلة عملية إطلاق نار نوعية في الحي الاستيطاني "نافيه يعقوب"، أدت إلى مقتل 7 مستوطنين، وجرح 10 آخرين، واستشهاد المنفذ. وعلى أثر العملية اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من أفراد العائلة من بينهم والدي الشهيد. وقد وصفت وسائل إعلام عبرية العملية بأنها أقسى هجوم منذ عام 2008. وفي 28/1 نفذ الفتى محمد عليوات (13 عامًا) من سكان سلوان عملية إطلاق نار باتجاه المستوطنين، أدت إلى إصابة مستوطنين، أحدهما إصابته خطيرة.
ومع تصاعد العمليات الفردية، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في 28/1 عن تقديمه قراراتٍ جديدة لمواجهة هذه العمليات، وبحسب وسائل إعلام عبرية تضمنت هذه المقترحات اعتماد قانون لإعدام منفذي العمليات الفدائية، وهدم منازلهم، إضافةً إلى تسريع منح تراخيص السلاح للمستوطنين، وتشكيل "الحرس الوطني".
التفاعل مع القدس
في 25/1 انطلقت فعاليات معرض القدس للكتاب الذي ينظمه مركز يبوس الثقافي، وقالت نائبة مديرة المركز مورين كوبا بأن المعرض فرصة لتشجيع الأجيال على قراءة الكتب، وشكرت وكالة بيت مال القدس على دعمها. ويتضمن المعرض أكثر من 900 عنوان تستهدف شرائح عمرية مختلفة، إضافةً إلى برنامج منوع، يتضمن فعالياتٍ ثقافية ومعارض فنية.