08 - 14 آذار/مارس 2023


تاريخ الإضافة الأربعاء 15 آذار 2023 - 4:17 م    عدد الزيارات 1872    التحميلات 226    القسم القراءة الأسبوعية

        


 

قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

08 - 14  آذار/مارس 2023

 

إعداد: علي إبراهيم

 

المنظمات المتطرفة تستهدف لعب الأطفال في الأقصى

والقدس الدولية تناشد وزارة الأوقاف الأردنية فتح باب الاعتكاف في الأقصى منذ أول ليالي رمضان

 

 

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية بحماية قوات الاحتلال. وشهد أسبوع الرصد محاولة واحدة من المنظمات المتطرفة استهداف لعب الأطفال في الأقصى، محرضة أنصارها على ترهيب الأطفال وتخويفهم بالسجن والشرطة. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، بالتوازي مع إقرار بلدية الاحتلال 3 مشاريع استيطانية تضم 700 وحدة استيطانية جديدة، موزعة على عددٍ من الأبراج الضخمة. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على مناشدة مؤسسة القدس الدولية لوزير الأوقاف الأردني لفتح باب الاعتكاف في الأقصى ابتداء من الليلة الأولى من رمضان، لما للاعتكاف من دورٍ في رفد الأقصى بالمصلين والمرابطين، ومواجهة المخاطر المحدقة به، وخاصة الاعتداءات المرتقبة مع حلول عيد "الفصح اليهودي" الذي يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان.

 

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 8/3 اقتحم 273 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، وأدى عددٌ من المقتحمين طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 9/3 اقتحم الأقصى 132 مستوطنًا، تجولوا في باحات الأقصى بشكلٍ استفزازي. وفي 12/3 اقتحم الأقصى 127 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 13/3 اقتحم الأقصى 148 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى الشرقية بحماية قوات الاحتلال. وفي 14/3 اقتحم الأقصى 320 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية.

 

 

وفي سياق متصل بفرض المزيد من السيطرة على الأقصى، ففي 12/3 كشفت معطيات مقدسية أن منظمة "بيدينو" المتطرفة أطلقت حملةً لمنع لعب الأطفال المقدسيين كرة القدم داخل الأقصى، وعدت لعب الأطفال جريمة، ودعت أنصارها إلى تصوير الأطفال وهم يلعبون في الأقصى، وإلى جانب التصوير طلبت المنظمة من أنصارها ترهيب الأطفال وتهديدهم بالسجن، وطالبت من شرطة الاحتلال وقف هذه "الجريمة". وتأتي هذه الحملة في سياق محاولات أذرع الاحتلال فرض رؤيتها الدينية على الأقصى، والتعامل معه على أنه "المعبد"، ومنع أي مناشط يقوم بها المقدسيون داخل المسجد لا توافق الرؤية الدينيّة اليهودية "للمعبد".

 

 

 

ومع اقتراب شهر رمضان تتابع أذرع الاحتلال تنغيص فرحة الشهر على المقدسيين، فقد شهد أسبوع الرصد عرقلة تجهيزات المقدسيين لتزيين أزقة البلدة القديمة، ومنع الزينة التي تحمل ألوان العلم الفلسطيني، إضافةً إلى تدخل قوات الاحتلال في عمليات تنظيف ساحات المسجد الأقصى.

 

 

 

التهويد الديموغرافي

 

 

تستمر سلطات الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 13/3 هدمت جرافات الاحتلال معملًا في حي واد الجوز في القدس المحتلة، واستولت على معداته، وبحسب مصادر فلسطينية، بُني المعمل قبل 50 عامًا، ويستفيد من العمل فيه 6 عائلات فلسطينية. وفي اليوم نفسه سلمت بلدية الاحتلال المقدسية فاطمة سالم قرارًا بهدم غرفة بمنزلها المهدد بالإخلاء في حي الشيخ جراح، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 14/3 هدمت جرافات الاحتلال منزلين في قرية أم طوبا جنوب شرق القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد 11 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال.

 

 

 

وفي متابعة للمشاريع الاستيطانية التي أقرتها أذرع الاحتلال، ففي 8/3 صادقت تسمى "لجنة التخطيط" في بلدية الاحتلال على 3 مخططات بناء استيطانية جديدة تضم نحو 700 وحدة استيطانية جديدة. تشمل المخططات بناء عددٍ من الأبراج السكنية الضخمة، يضم الواحد منها أكثر من 30 طبقة، تضم الأبراج محالًا تجاريًا ومساحاتٍ خدمية.

 

 

 

التفاعل مع القدس

 

 

في 12/3 أرسلت مؤسسة القدس الولية رسالة إلى معالي الدكتور محمد أحمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، ناشدت المؤسسة خلالها الأردن على فتح باب الاعتكاف في الأقصى بدءًا من الليلة الأولى من شهر رمضان، لما له من أثرٍ كبير في تمكين أهل فلسطين من القدوم إلى المسجد والرباط فيه، خاصة أمام ما يتعرضون له من مصاعب وإجراءات من قبل سلطات الاحتلال لثنيهم عن الرباط في المسجد. وأشارت المؤسسة إلى أنّ الأقصى يتعرّض في شهر رمضان لموجة متصاعدة من الاعتداء، وهي اعتداءات تتصاعد مع "عيد الفصح" العبري الذي يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان. ما يجعل فتح باب الاعتكاف من أوجب الواجبات لتعزيز الحضور الإسلامي في المسجد وختمت المؤسسة رسالتها بمناشدة وزير الأوقاف ضرورة فتح الأقصى للاعتكاف بدءًا من الليلة الأولى من شهر رمضان، وإعلان ذلك للملأ لتعزيز شدّ الرحال إلى المسجد وإدامة الرباط فيه.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »