12 - 18 آب/أغسطس 2015
الأربعاء 19 آب 2015 - 1:03 م 17854 1553 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
12 - 18 آب/أغسطس 2015
الاحتلال يهدم تجمّعات البدو في مناطق القدس و ينشط على خط الاستيطان
يحاول الاحتلال فرض رؤيته الدينية على القدس ويسعى جاهدًا إلى تطبيقها بأي طريقة ممكنة، كما يرفع من حدة عمليات الهدم في تجمع "أبو نوار" وعرب الجهالين، مقابل تعزيز نشاطه في مستوطنات القدس المحتلة.
التهويد الديني:
يحاول الاحتلال فرض رؤيته الدينية على القدس وأهلها، إن من حيث الكنس والأبنية التهويدية التي تغيّر وجه المدينة أو فرض مناسباته كمحطات في القدس، وللعام الثاني على التوالي يصادف موعد عيد الأضحى مع أحد الأعياد اليهودية وهو "عيد الغفران"، ويتخوف الاحتلال من نشوب مواجهات في هذه الفترة، وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن هذه المخاوف مردها إلى كون هذا العيد هو "الأقدس" لدى اليهود ويحظر عليهم فيه العمل أو قيادة السيارات وإشعال الأنوار، في حين يمارس المسلمون حياتهم الطبيعية. وهذا التخوف قائم من استعمال الاحتلال للقوة لإجبار المقدسيين على إغلاق محالهم، إضافةً لفرض النسق اليهودي على التفاصيل الحياتية اليومية وإغراقها بالعادات "اليهودية".
وأمام الهجمة الكبيرة لاقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، برز دور الأطفال في التصدي للمقتحمين، حيث يقومون بتشكيل سلاسل بشرية تعيق تقدم المستوطنين كما حدث الأربعاء 12/8، الأمر الذي دفع المستوطنين للتراجع وعدم إكمال الاقتحام. ولعل في هذا الأمر إشارة لطيفة إلى أهمية دور كل الشرائح الاجتماعية والعمرية في الدفاع عن المسجد الأقصى، كلٌ بطريقته وإمكانياته.
التّهويد الديمغرافي:
يسارع الاحتلال خطواته لتغيير ديمغرافية القدس، فلا يمر أسبوع من دون تطورات جديدة لا تقل خطورةً عن سابقاتها، ومن هذه الخطوات ما حدث في 16/8 حيث قامت سلطات الاحتلال بمصادرة أرض مملوكة لعائلة الحسيني وهي ملاصفة لسور المسجد الأقصى، تبلغ مساحتها 5 دونمات، وعادة ما تحوّل هذه الأراضي للمشاريع الاستيطانية أو التهويدية.
ومن الإجراءات التي يعتمدها الاحتلال بشكل دائم هدم المباني، فقد سلمت "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال الخميس 13/8 إخطارات هدم 20 منزلًا في تجمع "أبو نوار" قرب بلدة العيزرية شرق مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص. ويبلغ عدد سكان هذه المنازل أكثر من 150 فردًا لا مكان آخر لهم. وفي سياق متصل قامت آليات تابعة للاحتلال الإثنين 17/8 بهدم 18 منشأة في عرب الجهالين ما بين بركس وخيمة ومنزل بحجة البناء من دون ترخيص، كما قامت عناصر بجيش الاحتلال والقوات الخاصة بمحاصرة تجمّع "بير المسكوب" وهدمت آلياتها سبعة بركسات فلسطينية. هذا التهجير القسري وإفراغ السكان في هذا التجمع يأتي لمصلحة المشاريع الاستيطانية المزمع تنفيذها.
ومن شواهد هذا التغول الاستيطاني الكبير الذي يطال القدس والضفة على حد سواء، ما كشفته أسبوعية "كول هعير" العبرية، بأن شركة "نوفي إسرائيل" بدأت بناء مشروع سكني في "حي رمات" بمستوطنة "جفعات زئيف" يتضمن إقامة 370 وحدة سكنية. كما أعلنت شركة "يورو" انتهاء إسكان مشروع "بسغات يورو" وبدء تسويق المرحلة الثانية من المشروع، الذي يقام في الجزء الجديد من مستوطنة "بسغات زئيف" شمال القدس المحتلة، كما قدمت الشركة طلبا للحصول على ترخيص لبناء 122 وحدة سكنية أخرى تتكون كل واحدة منها من 4 - 5 غرف.
التفاعل مع القدس:
يتنوع التفاعل مع القدس وقضاياها والمناشط المناصرة لها، فأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في تصريح "أنّ شعبنا ومقاومته لن يقفوا صامتين أمام اعتداءات المستوطنين"، مشدداً على "أن الأيدي الآثمة التي تعتدي على المسجد الأقصى سيتم قطعها".
وفي المملكة المغربية نظّمت جماعة "العدل والإحسان" بمدينة الدار البيضاء، وقفة شعبية حاشدة تضمنًا مع المسجد الأقصى في ظل استمرار الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال والجماعات الاستيطانية. وتتابع في في مدينة "فالنسيا" الإسبانية أعمال ملتقى القدس الأول للشباب الأوروبي وذلك بمشاركة عشرات الشباب، للخروج بمفاهيم موحدة لطرح قضية القدس في الغرب الأوروبي.