18 - 24 تشرين الأول/أكتوبر 2023
الأربعاء 25 تشرين الأول 2023 - 2:39 م 1318 173 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
18 - 24 تشرين الأول/أكتوبر 2023
إعداد: علي إبراهيم
القدس بين حصار الأقصى وهدم منازل الفلسطينيين
والاحتلال يقصف غزة بمتفجرات تتجاوز قنبلة هيروشيما النووية
استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهدت هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية. أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد تصاعدًا في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وآخرها إجبار أهالي العيسوية على إزالة مئذنة مسجد التوبة بذريعة البناء من دون ترخيص. وتقوم قوات الاحتلال بتنفيذ حملة اعتقال شبه يومية في المدينة المحتلة، وبحسب مصادر فلسطينية فقد اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 180 مقدسيًا منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ويتعرض هؤلاء المعتقلين لاعتداءات جسدية ونفسية، بالتوازي مع منع الفلسطينيين من تنظيم أي وقفات تضامنية مع القطاع، إذ تقمع قوات الاحتلال هذه الوقفات بشكلٍ عنيف. أما في قطاع غزة فقد بلغت حصيلة العدوان حتى لحظة إعداد القراءة الأسبوعية أكثر من 6055 شهيدً، وأكثر من 15 ألف جريح، إلى جانب مئات الشهداء تحت أنقاض المباني المهدمة، وكشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن الاحتلال قصف القطاع بأكثر من 12 ألف طن من المتفجرات، وهو ما يساوي قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما إبان الحرب العالمية الثانية.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال إجراءاتها المشددة أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، وتمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الأقصى، ولا تسمح إلا لكبار السن القاطنين في البلدة القديمة، وتمنع الشبان والمقدسيين من المناطق الأخرى في القدس المحتلة. في المقابل تسهل قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ففي 18/10 اقتحم الأقصى 143 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال. وفي 19/10 اقتحم الأقصى 103 مستوطنين، بحماية مشددة من عناصر الاحتلال الأمنية، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 22/10 اقتحم الأقصى 263 مستوطنًا، بحماية عناصر الأمنية، تجول المقتحمون في ساحات الأقصى، وأدوا طقوسًا يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 23/10 اقتحم الأقصى 121 مستوطنًا، نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وشهد هذا اليوم منع قوات الاحتلال للطلبة من الوصول إلى مدارسهم داخل المسجد الأقصى. وفي 24/10 اقتحم الأقصى 111 مستوطنًا بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا يهوديّة في ساحات الأقصى الشرقية.
التهويد الديموغرافي
على وقع العدوان الذي تشنه سلطات الاحتلال على قطاع غزة، شهدت القدس المحتلة تصاعدًا في هدم منشآت الفلسطينيين ومنازلهم، ففي 18/10 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا ومنشأة تجارية في بيت حنينا، ما أدى إلى تشريد 16 فلسطينيًا. وفي 23/10 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منشأة لتربية الخيول في بلدة سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص، بعد تهديده بدفع غرامات باهظة في حال هدمتها جرافات الاحتلال. وفي 24/10 هدمت جرافات الاحتلال منزلين ومنشأة تجارية في قريتي صور باهر وجبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص، ففي جبل المكبر هدمت جرافات الاحتلال منزلًا لعائلة مقدسية ما أدى إلى تشريد 7 أفراد، من بينهم 5 أطفال. وفي صور باهر هدمت جرافات الاحتلال منزلًا لا يتجاوز مساحته 36 مترًا مربعًا، ما أدى إلى تشريد 5 أفراد، وفي ساعات الفجر هدمت جرافات الاحتلال دكانًا في المنطقة.
ولم يقف تغول الاحتلال عند المنشآت والمنازل فقط، ففي 24/10 أجبرت بلدية الاحتلال أهالي بلدة العيسوية، على إزالة مئذنة مسجد التوبة في البلدة، بذريعة البناء من دون ترخيص، وقد تم تركيب المئذنة من 3 أسابيع، إلا أن سلطات الاحتلال أجبرت الأهالي على إزالته.
وتشهد القدس المحتلة حملة اعتقالات طالت عشرات النشطاء المقدسيين، فبحسب مركز معلومات وادي حلوة اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" أكثر من 180 فلسطينيًا، من بينهم فتية ونساء وشبان، وبحسب المركز تتعمد قوات الاحتلال تخريب محتويات منازل الفلسطينيين قبل اعتقالهم، ويتعرضون إلى انتهاكات جسدية ونفسية كبيرة.
وإلى جانب الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال في أزقة القدس المحتلة، تمنع الفلسطينيين في المدينة من تنظيم أي فعاليات تضامنية مع أهالي غزة، ففي 22/10 قمعت قوات الاحتلال بشكلٍ عنيف وقفة تضامنية مع غزة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة، وألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في الوقفة، وفي اليوم نفسه اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين من وقفة تضامنية أقيمت في شارع صلاح الدين في المدينة المحتلة.
العدوان على غزة
تتابع آلة القتل الإسرائيلية عدوانها على قطاع غزة والمناطق الفلسطينية الأخرى، ففي 24/10 أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتقاء أكثر من 700 شهيدًا، من بينهم أكثر من 300 طفل، وبلغ العدد الإجمالي للشهداء منذ بداية العدوان أكثر 6546 شهيدًا، إلى جانب المئات ما زالوا تحت أنقاض المنازل في أحياء غزة المختلفة، وأكثر من 17 ألف جريحًا، وأشارت المصادر الصحية بأن قوات الاحتلال تستخدم ذخائر شديدة التفجير وتؤدي إلى حروق بليغة.
وحول حجم القنابل التي استخدمتها قوات الاحتلال، كشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن الاحتلال قصف القطاع بأكثر من 12 ألف طن من المتفجرات، وهو ما يساوي قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما إبان الحرب العالمية الثانية، وأن كيلو مربع في غزة ألقت عليه قوات الاحتلال ما يزيد عن 33 طنًا من المتفجرات.