27 كانون الأول/ديسمبر 2023 – 02 كانون الثاني/يناير 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 3 كانون الثاني 2024 - 2:07 م    عدد الزيارات 1374    التحميلات 175    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

27 كانون الأول/ديسمبر 2023 – 02 كانون الثاني/يناير 2024

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

نحو 52853 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في عام 2023

 

واستمرار العدوان على غزة على وقع اغتيال الشيخ القائد صالح العاروري

 

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وبحسب مصادر مقدسية فقد اقتحم الأقصى في عام 2023نحو 52853 مستوطنًا. وتسلط النشرة الأسبوعية الضوء على اعتداء طال مقبرة باب الرحمة الإسلامية، وتنظيم "منظمات المعبد" مسيرة في "تل أبيب" تطالب بطرد الأوقاف الإسلامية من القدس والأقصى. أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وبحسب مصادر مقدسية نفذت سلطات الاحتلال 209 عملية هدم في القدس المحتلة في عام 2023، من بينها 95 عملية هدم قسريّ بضغطٍ من سلطات الاحتلال. ومع استمرار المقاومة في القدس المحتلة، وتنفيذ العمليات الفردية النوعية، فقد بلغ عدد جثامين الشهداء التي تحتجزها سلطات الاحتلال 21 شهيدًا من القدس المحتلة. أما في قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد تجاوز عدد الشهداء 22 ألفا و185 شهيدًا، وعدد الجرحى 57 ألفًا، وشهد أسبوع الرصد تأكيد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن تدمير عشرات الآليات الإسرائيلية المشاركة في التوغل البري. وفي 2/1/2024 اغتالت قوات الاحتلال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، عبر قصف مكتبٍ في العاصمة اللبنانية بيروت، ونعت حركة حماس الفقيد الذي ارتقى برفقة عدد من قادة كتائب القسام وكوادر الحركة، وأشار محللون إلى أن عملية الاغتيال ستفتح المزيد من احتمالات تطور الحرب واتساع رقعتها إقليميًا.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة تتابع أذرع الاحتلال فرض القيود أمام وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، إذ تشدد إجراءاتها أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة، ولا تسمح عناصر الاحتلال الأمنية إلا لكبار السن بالوصول إلى الأقصى. وبالتزامن مع استمرار فرض هذه القيود، تحمي قوات الاحتلال مقتحمي المسجد الأقصى، ففي 27/12/2023 اقتحم الأقصى 90مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وبالتزامن مع الاقتحام اعتقلت قوات الاحتلال حارس الأقصى محمد الأيوبي، خلال عمله في الأقصى، ثم أفرجت عنه في وقتٍ لاحق. وفي 28/12/2023اقتحم الأقصى 174 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي.

 

 

واستمر منع قوات الاحتلال الشبان من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى للجمعة الـ 13 على التوالي، وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية أدى نحو 12 ألف مصلٍ صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بسبب التشديدات والقيود التي فرضتها قوات الاحتلال في محيط المسجد، ونصبت قوات الاحتلال الحواجز في شوارع القدس، وخاصة في حي وادي الجوز، ورأس العامود، وباب الأسباط، وقامت بتوقيف الوافدين الى المسجد الأقصى.

 

 

وفي 1/1/2024 اقتحم الأقصى 129 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وأدى عددٌ من المستوطنين صلوات يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 2/1/2024 اقتحم الأقصى 137 مستوطنًا، أدوا صلواتٍ يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. وبلغ عدد مقتحمي المسجد الأقصى في عام 2023 نحو 52853 مستوطنًا، بحسب توثيق شبكة القدس البوصلة.

 

 

وشهد أسبوع الرصد تصاعدًا في الاعتداءات على الأقصى، ففي 27/12/2023 كشفت مصادر مقدسية بأنّ مواطنين عثروا على "رأس حمار" مقطوعة ومعلقة قرب سور مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، وبحسب متخصصين يُشير تعليق رأس الحمار إلى جزء من المعتقدات اليهوديّة، وأن تعليقه قرب المقبرة إشارة إلى أنها مكان "إلقاء النجاسات"، وقد استنكر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس هذ الاعتداء، وحذر من "مغبة هذه التصرفات الشنيعة التي تعكس عمق الكراهية لدى هؤلاء المتطرفين".

 

 

وفي سياق متصل بالمستوطنين، ففي 28/12/2023 دعت "منظمات المعبد" أنصارها إلى المشاركة في مسيرة حاشدة أمام السفارة الأردنية في "تل أبيب" المحتلة في 4/1/2024، وبحسب منشورات هذه المنظمات في وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف المسيرة إلى إنهاء دور الأوقاف الإسلامية ووجودها في القدس والأقصى، ومما تضمنته هذه الدعوة "لوضع حد للاعتداء على جبل (المعبد) ... لطرد الأوقاف الإسلامية"، وبحسب هذه المنظمات فإن هذه المسيرة ستتم بموافقة شرطة الاحتلال.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

لا تتوقف آلة الاحتلال التهويدية عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 27/12/2023 أجبرت سلطات الاحتلال عائلة مقدسية في منطقة الشياح على هدم 3 شقق قيد الإنشاء قسريًا، في جبل المكبر أجبرت بلدية الاحتلال عائلة على هدم منزلها قسريًا، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي بيت صفافا، أجبرت سلطات الاحتلال عائلة مقدسية على هدم منشأتها التجارية قسريًا، وفي اليوم نفسه وزعت طواقم الاحتلال إخطارات هدم في بلدة العيساوية. وفي 2/1/2024 اقتلعت قوات الاحتلال عشرات أشجار الزيتون والتين من أرض يملكها مقدسي في بلدة بيت صفاف جنوب غربي القدس المحتلة، في سياق شق طريق استيطاني.

 

 

وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فقد نفذت سلطات الاحتلال 209 عملية هدم في القدس المحتلة في عام 2023، من بينها 68عملية هدم على أثر العدوان على قطاع غزة، و95 عملية هدم قسريّ بضغطٍ من سلطات الاحتلال، وبحسب المركز فإن أعلى حالات الهدم تمت في بلدة سلوان، تليها جبل المكبر، ثم بيت حنينا.

 

 

المقاومة في القدس

 

شهد أسبوع الرصد عدة عمليات نوعية في القدس المحتلة، ففي 28/12/2023 نفذ الشاب أحمد عليان عملية طعن عند حاجز "مزموريا" في جنوب القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة شرطيين، وارتقاء المنفذ، وعلى أثر العملية اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبل المكبر واعتقلت عددًا من أفراد عائلة الشهيد، واقتادهم إلى أحد مراكز التحقيق، واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد عليان. وفي 31/12/2023 نفذ الشاب المعتصم بالله عويسات عملية طعن في منطقة "ميشور أدوميم"، ما أدى إلى إصابة اثنين من حراس المنطقة الصناعية، وإصابة الشاب بجراحٍ خطرة.

 

 

وبحسب مصادر مقدسية بلغ عدد جثامين الشهداء التي تحتجزها سلطات الاحتلال 21 شهيدًا من القدس المحتلة، أقدمهم جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح منذ عام 2016، وآخرهم جثمان الشهيد أحمد علينا في نهاية عام 2023.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، وفي تطورٍ خطير في 2/1/2024 اغتالت قوات الاحتلال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، عبر قصف مكتبه في العاصمة اللبنانية بيروت، ونعت حركة حماس الفقيد الذي ارتقى برفقة عدد من قادة كتائب القسام وكوادر الحركة، ونعى رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الشهيد العاروري وعدّ هذه الجريمة بأنها "عمل إرهابي مكتمل الأركان" وانتهاك لسيادة لبنان، مؤكدا أن الاحتلال "لن يفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة"، وأشار محللون إلى أن عملية الاغتيال ستفتح المزيد من احتمالات تطور الحرب واتساع رقعتها إقليميًا.

 

 

وتتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 3/1/2024 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 22 ألفا و185 شهيدًا، وعدد الجرحى إلى نحو 57 ألفا و53 مصابًا، وأكدت الوزارة أن الاحتلال ارتكب خلال 24 ساعة، نحو 15 مجزرة في القطاع استشهد فيها 207 فلسطينيين وأصيب 338 آخرين.

 

 

ومع استمرار توغل قوات الاحتلال بريًا، تشهد هذه المعارك خسائر فادحة لقواته، إذ تنشر فصائل المقاومة مقاطع مصورة عن استهداف آليات الاحتلال وجنوده في محاور التوغل المختلفة، وفي 1/1/2024 أعلن الناطق باسم كتائب القسام عن تدمير 71 آلية عسكرية بشكل كلي، أو جزئي خلال 4 أيام، وبحسب البيان الصادر عن أبو عبيدة، فقد أكد القسام قتل 16 جنديًا إسرائيليًا، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »