16 - 21 أيار/مايو 2024
الأربعاء 22 أيار 2024 - 2:58 م 1544 137 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية
16 - 21 أيار/مايو 2024
إعداد: علي إبراهيم
"منظمات المعبد" تسخر أعياد هامشية للاعتداء على الأقصى
وعدد الشهداء في قطاع غزة يتجاوز 35 ألفًا
استمرت في أسبوع الرصد إجراءات أذرع الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، ودعت "منظمات المعبد" أنصارها إلى اقتحام الأقصى في 22/5/2023، بمناسبة "عيد الفصح الثاني/ الصغير"، ويُعدّ هذا العيد فرصة لإعادة تقديم "القرابين" لمن فاتهم ذلك في أيام "الفصح"، وفي سياق متصل دعت المنظمات المتطرفة أنصارها إلى اقتحام الأقصى في 26/5/2023 بالتزامن مع "عيد الشعلة"، وهي مناسبة دينية ترتبط بإحياء ذكرى وفاة الحاخام "شمعون بار يوشاي"، وثورة "باركوخبا"، وتحاول أذرع الاحتلال المتطرفة ربط أي مناسبة ومن ضمنها هذا العيد بالاعتداء على الأقصى.
أما على الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال التضييق على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، ففي 17/5 أغلقت قوات الاحتلال جميع الشوارع المؤدية إلى الحي، وأقامت منصة ضخمة، لإقامة احتفالات "الشعلة الكبيرة" في ما يسمى "قبر الصديق شمعون" في حي الشيخ جراح. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 35647 شهيدًا، وإصابة نحو 79853 آخرين، وأدى استمرار العدوان على رفح إلى نزوح نحو 900 ألف فلسطيني من المحافظة، وبحسب معطيات أممية فإن 40% من سكان القطاع، اضطروا للنزوح في الأسبوعين الماضيين، وأن ثلثي مساحة القطاع تخضع لأوامر إخلاء من قبل الاحتلال.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 15/5 اقتحم الأقصى 89 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا تلموديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقيّة. وفي 16/5 اقتحم الأقصى 144 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة، وفي الساحات الشرقية للأقصى.
ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وتقييد حركة المصلين القادمين من بلدات المدينة المحتلة، وفي الأسبوع الـ 32 من بداية العدوان على غزة، أدى 30 ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى، وانتشرت القوات الخاصة في ساحات الأقصى وبين المصلين أثناء الصلاة، وحتى نهايتها، ومنعت قوات الاحتلال عشرات المصلين الشبان من الدخول إلى الأقصى لأداء صلاتي الفجر والجمعة.
واستمرت اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 19/5 اقتحم 112 مستوطنًا، وأدوا طقوسًا علنية بحماية قوات الاحتلال، وبالتزامن مع الاقتحام اعتدت قوات الاحتلال على عددٍ من الشبان، ومنعتهم من الدخول الى الأقصى، وشهد هذا اليوم انتشارًا أمنيًا كثيفًا في محيط المسجد. وفي 20/5 اقتحم الأقصى 93 مستوطنًا، بحماية مشددة من عناصر الاحتلال الأمنيّة، وأدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى. وفي 21/5 اقتحم الأقصى 256 مستوطنًا، من بينهم عددٌ من الطلاب اليهود، وأدى المقتحمون طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة. ودعت "منظمات المعبد" أنصارها إلى اقتحام الأقصى في 22/5/2023، بمناسبة "عيد الفصح الثاني/ الصغير"، ويُعدّ هذا العيد فرصة لإعادة تقديم "القرابين" لمن فاتهم ذلك في أيام "الفصح" الأساسية.
وفي سياق متصل بتصعيد الاعتداء على الأقصى، بالتزامن مع الأعياد اليهوديّة، فقد دعت "منظمات المعبد" أنصارها إلى اقتحام الأقصى في 26/5/2023 بالتزامن مع "عيد الشعلة"، وهي مناسبة دينية ترتبط بإحياء ذكرى وفاة الحاخام "شمعون بار يوشاي"، وثورة "باركوخبا"، وتحاول أذرع الاحتلال المتطرفة ربط أي مناسبة ومن ضمنها هذا العيد بالاعتداء على الأقصى، على الرغم من عدم وجود أي ارتباطٍ بينهما.
التهويد الديموغرافي
تصعد سلطات الاحتلال من التضييق على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، ففي 17/5 أغلقت قوات الاحتلال جميع الشوارع المؤدية إلى الحي، ونشرت مئات الجنود في جميع أنحاء القدس المحتلة، وتأتي هذه الإغلاقات لإقامة الشعلة الكبيرة فيما يسمى "قبر الصديق شمعون" في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وبحسب مصادر عبرية فقد قررت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع كبار حاخامات الاحتلال، نقل هذا الاحتفال إلى حي الشيخ جراح، بسبب الأوضاع الأمنية إذ كانت هذه الطقوس تتم في جبل الجرمق في صفد. وفي 21/5 نصبت قوات الاحتلال خيمة ضخمة ومنصات للإضاءة، إلى جانب متاريس حديديّة عند مدخل الحيّ، تحضيرًا للاحتفال الذي سيتم مساء السبت في 25/5/2023.
قضايا
تتابع أذرع الاحتلال الأمنية قتل الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المحتلة، ففي 16/5 استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، عند باب السلسلة في البلدة القديمة، بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن، وأعلنت قوات الاحتلال أنها قامت بـ "تحييد مشتبه به" بعد محاولته طعن جنود حرس الحدود، وفي وقتٍ لاحق أعلنت شرطة الاحتلال عن استشهاد الشاب. وفي 19/5 ارتقى شاب فلسطيني على أثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال، قرب حاجز "الكونتينر" العسكري قرب القدس المحتلة، بذريعة تنفيذه عملية طعن، ومنع جنود الاحتلال الاقتراب من الشاب أو تقديم الإسعاف له، وأعلنت مصادر فلسطينية في وقتٍ لاحق بأن الشهيد هو رامي محمد موسى حيان (44 عامًا) من قرية بيت فجار قضاء بيت لحم.
العدوان على غزة
تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ومع بداية العملية في رفح، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 21/5 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 35647 شهيدًا، وإصابة نحو 79853 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وأدى استمرار العدوان على منطقة رفح إلى نزوح نحو 900 ألف فلسطيني من المحافظة، وبحسب معطيات أممية فإن 40% من سكان القطاع، اضطروا للنزوح من مكان وجودهم في الأسبوعين الماضيين، وبحسب هذه المعطيات فإن 75% من مساحة القطاع تخضع لأوامر إخلاء من قبل الاحتلال.