12-18 حزيران/يونيو 2024
الأربعاء 19 حزيران 2024 - 2:29 م 1602 القراءة الأسبوعية |
أكثر من 600 مستوطن يقتحمون الأقصى في ما يسمى عيد "الأسابيع" والاحتلال يمنع آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة العيد في الأقصى
إعداد: علي إبراهيم
استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، ففي 12/6 اقتحم الأقصى 668 مستوطنًا، في ما يسمى عيد "نزول التوراة" (عيد الأسابيع)، وأدى المقتحمون طقوسًا تلموديّة علنية في ساحات الأقصى، وارتدى أحد المقتحمين شال "طاليت"، واستبقت قوات الاحتلال الاقتحام بفرض قيودٍ مشددة أمام أبواب المسجد، ومنعت الشبان من دخول المسجد بشكلٍ كامل. ولم يكن اليوم الأول من عيد الأضحى بمنأى من تضييقات الاحتلال، ففي 16/6 فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد، وفي أزقة البلدة القديمة، ومنعت الشبان من الدخول إلى المسجد، ولم تسمح إلا لأعداد قليلة من المصلين بالوصول إلى المسجد، وأدى صلاة العيد في الأقصى نحو 40 ألف مصلٍ، وأدت إجراءات الاحتلال إلى تراجع أعداد المصلين بشكلٍ كبير، فقد كان عدد المصلين يتجاوز في الأعياد الماضية 200 ألف مصلٍ. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 37372 شهيدًا، وإصابة نحو 85452 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 25 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 80 مصابًا.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 12/6 اقتحم الأقصى 668 مستوطنًا، استجابة لدعوات المنظمات المتطرفة اقتحام الأقصى في ما يسمى عيد "نزول التوراة"، وأدى المقتحمون طقوسًا تلموديّة علنية في ساحات الأقصى، وارتدى أحد المقتحمين شال "طاليت"، وهو رداء قماشي يرتديه اليهود أثناء الصلاة، ويعدّ من أدوات الصلاة التوراتية، واستبقت قوات الاحتلال الاقتحام بفرض قيودٍ مشددة أمام أبواب المسجد، ومنعت الشبان من دخول المسجد بشكلٍ كامل. وفي 13/6 اقتحم الأقصى 298 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا علنية بحماية قوات الاحتلال.
ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وفرضت قيودًا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة، وحددت مسارات لسير المصلين المتوجهين الى المسجد، وقبل موعد الآذان انتشرت القوات وتمركزت على أبواب الأقصى، ومنعت المصلين من الدخول، وفي الأسبوع الـ 36 من بداية العدوان على غزة، أدى 30 ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى.
وسياق متصل بالعدوان على الأقصى، ففي 15/6 وتزامنًا مع توافد المصلين إلى الأقصى لإعماره في يوم عرفة، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها أمام أبواب الأقصى، ومنعت الشبان من الدخول إلى الأقصى، وشهد هذا اليوم تجول مركبة شرطة الاحتلال الكهربائية في ساحات الأقصى، وهي ترفع علمًا كبيرًا للاحتلال.
ولم يكن اليوم الأول من عيد الأضحى بمنأى من تضييقات الاحتلال، ففي 16/6 فرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد، وفي أزقة البلدة القديمة، وبحسب مصادر مقدسية بدأت هذه الإجراءات قبيل الفجر، ومنعت شرطي الاحتلال الشبان من الدخول إلى المسجد، ولم تسمح إلا لأعداد قليلة من المصلين بالوصول إلى المسجد، وأدى صلاة العيد في الأقصى نحو 40 ألف مصلٍ، وأدت إجراءات الاحتلال إلى تراجع أعداد المصلين بشكلٍ كبير، فقد كان عدد المصلين يتجاوز في الأعياد الماضية 200 ألف مصلٍ.
ومع إعلان شرطة الاحتلال وقف اقتحامات الأقصى بالتزامن مع عيد الأضحى، في سياق ترسيخ "التقسيم الزماني"، عادت إلى الواجهة مطالبات "منظمات المعبد" لإطلاق يدها في الأقصى، ففي 18/6 قدمت منظمة "بيدينو" المتطرفة التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، لإنهاء "سياسة إبعاد اليهود عن جبل المعبد"، وتهدف المنظمة إلى تقليص تدخل شرطة الاحتلال في تصرفات المستوطنين واعتداءاتهم في الأقصى، ومنع إبعاد المقتحمين، وبحسب متابعين لشؤون القدس، يأتي الالتماس كخطوة لتصعيد العدوان على الأقصى، والسماح للمستوطنين بتنفيذ المزيد من الاعتداءات من دون أي تدخلٍ.
التهويد الديموغرافي
لا تترك بلدية الاحتلال في القدس مناسبةً من دون التنغيص على المقدسيين، ففي 18/6 كشفت مصادر فلسطينية بأن المقدسيين يشتكون من تراكم النفايات بالتزامن مع حلول عيد الأضحى وخلال أيامه، وأفادت هذه المصادر بأن بلدية الاحتلال تتعمد إهمال جمع النفايات من الأحياء المقدسية خلال العيد، وهو ما أدى إلى تراكمها وتصاعد منها الغازات الضاربة والروائح السيئة. وفي مقابل هذه السياسة تشدد بلدية الاحتلال من فرض الغرامات الباهظة بحق المقدسيين، ولكنها في المقابل لا تقوم بمهامها وتترك المناطق الفلسطينية بلا أي خدمات.
العدوان على غزة
تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 18/6 أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 37372 شهيدًا، وإصابة نحو 85452 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 25 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 80 مصابًا.