18 - 24 أيار/مايو 2016
الأربعاء 25 أيار 2016 - 1:52 م 11324 1535 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
18 - 24 أيار/مايو 2016
حاخام اقتحامات الأقصى إلى "الكنيست" و"إسرائيل" تستعدّ للاحتفال بـالذكرى الـ49 لاستكمال احتلال القدس
أدّى الاتفاق بين نتنياهو وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان على تسليم الأخير وزارة الجيش إلى إعلان موشيه يعلون استقالته من الحكومة ومن "الكنيست"، الأمر الذي أفسح المجال أمام الحاخام المتطرف يهودا غليك لدخول "الكنيست"، وعلى الرغم من إعلان غليك التزامه قرار منع الاقتحامات السياسية إلا أنّه يبدو مستعدًا للدفاع عن "حق" اليهود بالصلاة في الأقصى عبر "الوسائل السياسية". وفي ضوء الاستعدادات الإسرائيلية للاحتفال بالذكرى الـ49 لاستكمال احتلال القدس أعلنت بلدية الاحتلال في القدس مضاعفة الميزانية المخصصة لـ "مسيرة الأعلام" التهويدية التي تمرّ في الحيّ الإسلامي وصولاً إلى حائط البراق ويشارك فيها آلاف المستوطنين بالرقص والغناء ورفع الإعلام الإسرائيلية وبالشعارات المعادية للعرب والمسلمين. وفي تطورات انتفاضة القدس، يضيق الاحتلال الحصار على حزما بذريعة العثور على عبوات ناسفة في حين أعلن وزير الأمن وقف تسليم جثامين الشهداء بادعاء التحريض في تشييع الشهيد علاء أبو جمل.
التّهويد الديني واستهداف الرّباط:
استمرت اقتحامات المستوطنين للأقصى خلال الأسبوع الماضي بحراسة من شرطة الاحتلال التي واصلت إجراءات التضييق على المصلين ومنع نساء "القائمة الذهبية" من دخول المسجد. وفي سياق استهداف روّاد الأقصى ومرابطيه، استدعت سلطات الاحتلال المسن علي أبو سبيتان وزوجته منى للتحقيق معهم في مركز "المسكوبية" غرب القدس المحتلّة، كما استدعت المرابطة هنادي حلواني للتحقيق وقررت تمديد اعتقالها حتى 27/5/2016، بالإضافة إلى تسليم الناشط المقدسي جمال عمرو وزوجته زينة قرارًا باستمررا منعهما من السفر.
وسجّل في 23/5/2016 اقتحام للحاخام المتطرف يهودا غليك الذي قال إن ذلك هو الاقتحام الأخير قبل أن يستلم رسميًا مقعده في "الكنيست" بعد استقالة موشيه يعلون على خلفية الاتفاق بين نتنياهو وأفيغدرو ليبرمان على تسلّم الأخير وزارة الجيش بدلاً من يعلون. وعلى الرغم من إعلان غليك أنه سيلتزم خلال فترة عضويته في "الكنيست" قرار منع الاقتحامات السياسية إلا أنّ تصريحاته الصحفية التي أدلى بها أخيرًا تشير إلى تحضّره للعمل "بالوسائل السياسية" على تأمين "حق" اليهود في الصلاة بالأقصى.
التهويد الدّيموغرافي:
شهدت مدة الرصد عمليّات هدم نفذها الاحتلال في أحياء مختلفة من القدس، ومن بينها هدم منزل بحي شعفاط بحجة البناء غير المرخص، ولمصلحة شارع استيطاني يربط مستوطنة "رامات شلومو" بمستوطنة "بسغات زئيف". كما هدمت جرافات الاحتلال مصلى من "الزينكو" في حي المصرارة بالإضافة إلى مبنيين سكنيين في العيسوية بالتوازي مع إخلاء وتفكيك منزلين مقدّمين من الاتحاد الأوروبي لمواطنين في تجمع جبل البابا البدوي في العيزرية، والتجمع مستهدف بالتهجير لمصلحة توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" بالضفة الغربية.
وكشفت الجمعية الاستيطانية "يشفات صهيون" عن مخطّط يستهدف الحديقة العامة في الشيخ جراح وما يسمى بـ "كبّانية أم هارون"، لبناء 38 وحدة استيطانية جديدة حيث سيؤدي المخطط إلى إخلاء عائلات فلسطينية من منازلهم ضمن مشروع يهدف إلى تعزيز الوجود اليهودي في الشيخ جراح على حساب الوجود الفلسطيني في الحي الواقع جنوب المسجد الأقصى.
انتفاضة القدس:
يفرض الاحتلال على حزما في حصارًا منذ حوالي 13 يومًا حيث وضعت قوات الاحتلال أسلاكًا شوكية على مداخل البلدة التي تم إغلاقها في وقت سابق بمكعبات أسمنتية وسواتر ترابية. كما تلازم دوريات الاحتلال المنطقة وتشن حملات شبه يومية وليلية تقتحم خلالها منازل المواطنين بواسطة الكلاب، وتقوم بتفتيشها بشكل استفزازي. وقد شدد الاحتلال الحصار على حزما بعد انفجار عبوة ناسفة وتفكيك عبوات أخرى على طريق حزما في 10/5/2016.
ورشق شبان فلسطينيون القطار التهويدي الخفيف بالحجارة أثناء مروره بحي شعفاط، ما تسبّب بحدوث أضرار مادية فيه؛ كما استهدف شبّان محيط مستوطنة "كوخاف يعقوب" المقامة على أراضي بلدة كفر عقب شمالي القدس، بالزجاجات الحارقة، ما تسبّب في حريق حولها.
وعلى صعيد تسليم جثامين شهداء الانتفاضة، سلّمت قوات الاحتلال جثامين 6 شهداء بعد اشتراط عدم تجاوز عدد المشيعين 40 شخصًا وإيداع كفالة لضمان التزام الشروط. إلا أن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان قرر توقيف تسليم الجثامين أمس بذريعة أنّ جنازة علاء أبو جمل تضمّنت شعارات تحريضيّة.
استعدادات إسرائيلية للاحتفال بالذكرى الـ49 لاستكمال احتلال القدس:
تحتفل "إسرائيل" في 5/6/2016 بالذكرى التاسعة والأربعين لاستكمال احتلال القدس مع الأخذ بعين الاعتبار بدء العد العكسي للاحتفالات اليوبيلية التي يخطط لها الاحتلال عام 2017. وقد قررت بلدية الاحتلال في القدس زيادة الميزانية المخصّصة لمسيرة الأعلام التهويدية ثلاثة أضعاف. والمسيرة تقام سنويًا حيث ترفع فيها الأعلام الإسرائيلية وتمر في الحي الإسلامي حيث يعتدي المشاركون فيها على المحال التجارية ويرفعون شعارات معادية للمسلمين، ما يضطر المقدسيين إلى إغلاق محالهم. وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت في أيار/مايو 2015 مجموعة من الإجراءات تمهد للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستكمال احتلال القدس المصادفة عام 2017 ومن بين القرارات تشكيل لجنة لمتابعة الفعاليات التي ستقام في الذكرى. كما أعلن وزير التعليم نفتالي بينت في شباط/فبراير 2016 أنّ العام الدراسي 2016-2017 سيكون تحت عنوان "القدس الموحّدة" حيث سيتم تضمين موضوع القدس في مواد تعليمية مختلفة مع تنظيم رحلات ميدانية للطلاب والجنود إلى القدس والبلدة القديمة و"الكنيست" وأماكن أخرى.
التفاعل مع القدس:
في إطار التّفاعل مع القدس، أُعلن عن انطلاق "الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى" في الأراضي المحتلة عام 1948. وتهدف الهيئة إلى تثبيت المقدسيين ودعم صمودهم والتواصل مع كل الشرائح في القدس، والعالمين العربي والإسلامي لتثبيت المقدسيين ونصرة الأقصى ونشر الوعي في الأراضي المحتلة عام 1948، وعموم الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية حتى يطّلع الجميع على حقيقة ما يجري من مأساة في ظلال الاحتلال في القدس والأقصى.
كذلك، قرر المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب في ختام اجتماعه في 23/5/2016 اعتبار مدينة القدس عاصمة للإعلام العربي لعام 2016.