10 - 16 آب/أغسطس 2016
الأربعاء 17 آب 2016 - 1:09 م 13364 2013 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
10 - 16 آب/أغسطس 2016
منظّمات يهوديّة تنتظر ضوءًا أخضر حكوميًا لبناء "المعبد"
والاحتلال يعزّز وجوده في شرق القدس عبر نقاط شرطية ومشاريع استيطانية جديدة
سجّل الأسبوع الماضي تصاعدًا في اقتحامات المسجد الأقصى في "ذكرى خراب المعبد"، ونظمت "منظمات المعبد" للمناسبة مسيرات حول أسوار القدس القديمة تخللتها دعوات إلى بناء "المعبد" فيما لم يسمح لعضوي "الكنيست" أوري أرئيل ويهودا غليك باقتحام المسجد في ظل قرار استمرار حظر الاقتحامات السياسية استنادًا إلى تقييم أمني. وفيما يستمر الاحتلال في تهويد القدس عبر الاستيطان فقد كشف تقرير عن طمس السلطات الإسرائيلية الهوية الفلسطينية والعربية في الكتب المدرسية التي تدرسها المدارس الفلسطينية في شرق القدس. وفي سياق مرتبط بانتفاضة القدس فلا يزال الاحتلال يفرض حصارًا على بلدة حزما في وقت تمكن فيه فلسطيني من تنفيذ عملية طعن في الطور.
التهويد الديني:
شهد الأسبوع الماضي تصاعدًا في وتيرة الاقتحامات بالتزامن مع "ذكرى خراب المعبد" حيث وصل عدد المقتحمين إلى 400 في 14/8/2016 فيما صلى أكثر من 10 آلاف مستوطن عند حائط البراق المحتل مساء 13/8. وكان كل من عضوي "الكنيست" أوري أرئيل ويهودا غليك تقدما بطلب ليتمكّنا من اقتحام الأقصى يوم 14/8 ولكن لم يسمح لهما بذلك نظرًا إلى تقييمات أمنية.
ونطمت "منظمات المعبد" مساء 13/8 مسيرات استفزازية حول أسوار القدس القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى تخللتها دعوات إلى إقامة "المعبد"، كما كانت كلمات خطابية لعدد من قيادات الاحتلال السياسية والدينية من أبرزهم وزير شؤون القدس زئيف إلكين، وعضو "الكنيست" المتطرف يهودا غليك، ونائب وزير جيش الاحتلال إيلي بن دهان.
وكشف تقرير للقناة الثانية العبرية عن خطة مدتها 3 سنوات وضعتها منظمات وجمعيات يهودية لهدم الأقصى وبناء "المعبد"، وقال التقرير إنّ هذه المنطمات تجهز نفسها لبناء "المعبد" وقد بدأت بنقل المعدّات والأدوات اللازمة إلى أماكن قريبة من الأقصى بانتظار قرار سياسي لبدء التنفيذ.
التهويد الدّيمغرافي:
قالت صحيفة "هآرتس" إن "اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء" في القدس أودعت خارطة لبناء 56 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "راموت" القائمة على أراضي قرى لفتا وبيت إكسا وبيت حنينا في الجزء الشمالي الغربي من الشطر الشرقي لمدينة القدس. وقالت الصحيفة إن الحديث هو عن توسيع خطة بناء قائمة، تشمل 700 وحدة استيطانية، بدأ تنفيذها والعمل فيها بشكل فعلي، موضحة أن هذه الخارطة الجديدة توسع مستوطنة "راموت" باتجاه الشرق. ويعتبر توسيع مستوطنة "راموت" جزءًا من مخططات الاحتلال لتحقيق سيطرة كاملة على شرق القدس وأغلبية يهودية في الجزء الشرقي من المدينة لتحقق سيطرتها على المدينة بكاملها.
انتفاضة القدس:
لا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارًا على بلدة حزما وتنفذ اقتحامات ليلة بشكل يومي وتداهم منازل المقدسيين وتنفذ حملات اعتقال ضدهم بذريعة رشق الحجارة، وقد استولى الاحتلال على عدد من المنازل لأيام، بهدف المراقبة والمضايقة. وتمكّن شاب فلسطيني، وفق الاحتلال، من طعن مستوطن في الطور بشرق القدس والانسحاب من المكان.
وأعلن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان عن إقامة 5 نقاط شرطية في أحياء شرق القدس في كل من رأس العمود، وجبل المكبر، وسلوان، والعيسوية، وصور باهر، إلى جانب زيادة في أعداد الكاميرات. واعتبر أردان أن إقامة هذه المراكز هو ترجمة حقيقية للسيادة الإسرائيلية على القدس.
أما في ما يتعلق بجثامين شهداء انتفاضة القدس فقد قررت مخابرات الاحتلال تسليم الجثامين المحتجزة لديها منذ عدة شهور، وعددها 15، بشرط دفع كفالة مالية بقيمة 5250 دولارًا، واقتصار عدد المشاركين في التشييع على 25 شخصًا على أن يتم الدفن منتصف الليل في مقبرة باب الساهرة وسط القدس.
قضايا:
قالت أسبوعية "يروشاليم" العبرية النقاب إن بلدية الاحتلال في القدس ووزارة "المعارف" الإسرائيلية قررتا قبل فترة قصيرة من بدء العام الدراسي الجديد تشديد الرقابة على مدارس القدس التي تدرّس المنهاج الفلسطيني. وذكرت الأسبوعية أن البلدية ووزارة "المعارف" شطبتا من الكتب التعليمية تفسير آياتٍ من القرآن الكريم وأبياتَ شعر وطنية تتعلق بالنضال من أجل فلسطين، ووزعتا كُتبًا على المدارس تتضمن صفحات بيضاء فارغة، بعدما قررتا شطب مضمونها، وسطورًا سوداء خُطّت فوق النصوص الأصلية في الكتب.
وفي سياق استهداف التعليم أيضًا، قرر مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مدرسة "الخان الأحمر الأساسية" في التجمعات البدوية المقامة شرق القدس المحتلة. وتضمّ المدرسة 170 طالبًا وطالبة من الصف الأول حتى التاسع، سيكون مصيرهم مجهولاً العام الدراسي القادم.
التّفاعل مع القدس:
صدرت جملة إدانات عن مصر والأوقاف الأردنية ومنظمة التعاون الإسلامي لاقتحامات الأقصى التي قالت منظمة التعاون إنها تتعارض مع الوضع القائم. ودعت نقابة المهندسين الأردنيين الحكومة الأردنية إلى اتخاذ خطوات رادعة لضمان حماية الأقصى وإلى إلغاء اتفاقية وادي عربة التي لم تعد ذات قيمة.
وفي مقابلة مع صحيفة الدستور الأردنية، قال الملك الأردني إن الأردن يتعامل بشكل متواصل مع هذه الانتهاكات والاعتداءات المتكررة التي تقوم بها دولة الاحتلال والجماعات المتطرفة، والمحاولات السافرة لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس ولمعالمها وتراثها وهويتها التاريخية، والانتهاكات التي تطال حقوق المقدسيين والتضييق عليهم وتهجيرهم، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية. وأكد "أن مسؤوليتنا تجاه المقدسات الإسلامية في القدس على رأس أولوياتنا على الساحة الدولية، ونستخدم كل إمكانياتنا في الدفاع عن المسجد الأقصى/كامل الحرم القدسي الشريف الذي لا يقبل الشراكة ولا التقسيم".