07 - 13 أيلول/سبتمبر 2016
الأربعاء 14 أيلول 2016 - 2:19 م 14202 2146 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
07 - 13 أيلول/سبتمبر 2016
صلاة اليهود في الحي الإسلامي "ليست جريمة" والمطالبة بإخلاء المستوطنات "تطهير عرقي لليهود"
يأتي القرار الصادر عن المحكمة المركزية للاحتلال بجواز صلاة اليهود في الحي الإسلامي في سياق تصعيد التهويد الديني الذي يستهدف الأقصى حيث إن قرار المحكمة سيعطي دفعة إضافية لمحاولات المستوطنين الصلاة عند أبواب المسجد وصولاً إلى السيطرة عليها مع إعطاء المحكمة الأولوية لأن تضبط الشرطة المسلمين وتمنعهم من "إثارة الجلبة"، أو بمعنى آخر لمنعهم من التصدي لاعتداءات المستوطنين على الأقصى. أما وصف نتنياهو للمطالبات الفلسطينيّة بإخلاء المستوطنات بالتطهير العرقي لليهود فيؤكّد أن الاحتلال لن يتخلى عن الاستيطان والمستوطنات، وسيحاول فرض استمرارها في إطار سياسة فرض الحقائق على الأرض.
التهويد الديني:
لعل أخطر ما جاء في سياق التهويد الديني في مدة الرصد الحكم الصادر عن المحكمة المركزية للاحتلال بأنّ صلاة اليهود في الحي الإسلامي لا تشكل جريمة واعتبار المحكمة أن "الأولى للشرطة هو التصدي للجلبة التي يمكن أن يسبّبها المسلمون". ويعني القرار أنّ صلاة اليهود عند أبواب الأقصى ليست ممنوعة وفق المحكمة؛ ما يعزّز الاحتمال بأن يعمد المستوطنون إلى مزيد من المحاولات للصلاة عند أبواب الأقصى والسيطرة عليها محصنين بقرار المحكمة.
وخلال هذا الأسبوع افتتحت جمعية "إلعاد" الاستيطانية ما أسمته مشروع "تنخيل تراب جبل المعبد" في موقع مخصّص لذلك على تلّة الصوّانة قرب سور القدس التاريخي فيما ينوي القائمون على المشروع عرض قطعٍ أثرية من تراب الأقصى، في موقع البؤرة الاستيطانية "مركز الزوار-مدينة داود" ضمن المحاولات المستمرة لإثبات مزاعمهم حول بناء الأقصى على أنقاض "المعبد".
وإلى جانب الاقتحامات التي يقوم بها مسوطنون بمرافقة وحماية شرطة الاحتلال تستمر حملة استهداف حراس الأقصى حيث نشر مستوطن وزوجته، عبر صفحتهما الشخصية على "فيسبوك" اتّهامات لأحد الحرّاس بـ "التحرّش"، وروّجت ذلك صفحات أخرى مناصرة لجماعات "المعبد".
التهويد الديمغرافي:
من تجليات التهويد الديمغرافي في القدس حالة الركود التي تعيشها أسواق البلدة القديمة والتي ظهرت بشكل واضح قبل عيد الأضحى حيث أدت سياسات الاحتلال، لا سيما منها الجدار العازل والحواجز المنصوبة على طول الجدار، إلى عرقلة وصول المتسوقين إلى شرق القدس من سائر مناطق الضفة الغربية المحتلة. كما أنّ مداهمات طواقم الضريبة وقوات الاحتلال شبه اليومية للمحلات التجارية والضرائب العالية التي يفرضها الاحتلال على التجار ناهيك عن سياسة تشديد الحصار على البلدة القديمة منذ انتفاضة القدس كلها من العوامل التي تساهم في محاصرة التجار والأسواق في القدس.
وفي سياق مرتبط بالاستيطان، اعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن دعوات الفلسطينيين إلى إخاء المستوطنات بأنها "تطهير عرقي لليهود" قائلَا إن المستوطنات "لا تشكل عقبة أمام السلام". وأيّد وزير البنى التحتية في حكومة الاحتلال يوفال شتيانتس تصريحات نتنياهو مؤكدًا تمسك الحكومة بشرطين أساسيين لتحقيق تقدم في "عملية سلمية حقيقية": "وقف التحريض العنصري ضد الشعب اليهودي والاعتراف بحقه في دولة له".