23 -29 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 - 3:11 م 12806 1966 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
23 -29 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
قانون الأذان في الكنيست من جديد، و الأزمة الماليّة تعصف بمشافي القدس
تتابع القدس تجسيد المثل الأهم للصمود في وجه الاحتلال، على رغم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها. في هذه القراءة سنمرّ على أبرز الأحداث والتفاعلات مع القدس خلال الأسبوع المنصرم، حيث نتناول التتطورات في مشروع منع الأذان في المناطق المحتلة، وأبرز العطاءات الاستيطانية الصادرة عن بلدية الاحتلال في القدس. وتتناول القراءة الأزمة الماليّة المتجددة بمشافي القدس، ونختم القراءة بمؤتمر "برلمانيون لأجل القدس" وكلمة الرئيس التركي خلاله.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
يتابع الاحتلال ملاحقة الأذان في المناطق المحتلة عام 1948 والقدس عبر "القانون"، فقد ذكرت صحفٌ عبرية بأن الكنيست سيصوت مجددًا على قانون "المؤذن" بعد سحب وزير الصحة ليتسمان استئنافه على مشروع القانون، وسيجري التصويت في 5/12 بعد تأجيل التصويت عليه في جلسة اليوم 30/11. وبحسب التسريبات فإن القانون المعدَّل سينص على منع الأذان والتكبير بين الـ 11 ليلًا والـ 7 صباحًا، أي استهداف مباشر لأذان الفجر، ويلاقي هذا المشروع رفضًا داخليًا، ما دفع رئيس الاحتلال رؤوفين ريفلين للقول بأنه سعمل على عدم طرح مشروع القانون.
وفي سياق متصل قامت شرطة الاحتلال في 26/11 بحظر حفل تكريم الفائزين بمسابقةٍ لتجويد القرآن الكريم وأداء الأذان، والتي نظمتها جمعية "الرازي للثقافة" وجهات مقدسية أخرى، ويأتي حظر الحفل في إطار التجييش الذي تمارسه أذرع الاحتلال بحق المساجد والأذان، ومحاولاتها المتكررة تكميم هذا الصوت أو أي منشط ثقافي في القدس المحتلة.
التهويد الديموغرافي:
يتابع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين في القدس، ففي 26/11 قامت جرافات الاحتلال بهدم بناء في سلوان، وقد أفاد أصحاب المبنى بأن العملية هذه تأتي للقرابة التي تربطهم مع الشهيد علي شيوخي الذي استشهد في 11 من شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وفي سياق متصل صادقت بلدية الاحتلال في 23/11 على بناء 500 وحدة استيطانية، في مستوطنة "رامات شلومو"، ويأتي هذا الإعلان بعد التوعد ببناء أكثر من 30 ألف وحدة استيطانية، بعد فوز دولاند ترامب بالرئاسة الأمريكية. وذكرت مصادر عبريّة بأن سلطات الاحتلال شرعت في إقامة 140 وحدة سكنية في مستوطنة "رامات شلومو"، وقد شارك نحو 8 آلاف مستوطن في القرعة الخاصة للحصول على هذه الوحدات.
قضايا:
تعاني قطاعت القدس من الإهمال وغياب الدعم، حيث أعلنت مشافي القدس: "القدس" و"المطلع"، بأن أبوابها ستغلق قريبًا، وذلك بسبب عدم تسديد السلطة الفلسطينية لمستحقاتها الماليّة المتراكمة، والتي تجاوزت 63 مليون دولار، وتؤثر هذه الأزمة في عمل المشافي، ما يحدّ من قدراتها على شراء المستلزمات الطبيّة والأدوية، عدا عن رواتب الكوادر الطبيّة والإداريّة.
وتسقبل هذه المؤسسات المرضى المقدسيين، وتعالج نحو 150 ألف مريض سنويًا، ما يُنذر بواقع صعب على سكان القدس إن أغلقت هذه المشافي أبوابها. وفي إطارٍ متصل نظمت نقابة العاملين في مستشفى المقاصد بالتعاون مع نقابات المشافي الأخرى، اعتصامًا داخل حرم مستشفى المقاصد في 27/11، وتم تأجيل تصعيد التحركات بعد بوادر إيجابيّة من قبل وزارة الماليّة الفلسطينيّة.
التفاعل مع القدس:
وفي إطلالة على أبرز محطات التفاعل مع المدينة المحتلة وقضاها، اختيار المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في 23/11 مدينة القدس "عاصمةً دائمة للإعلام العربي"، مع اختيار عاصمة عربية أخرى بشكل سنوي. وندد المكتب بمشروع قرار الاحتلال منع رفع الآذان، كما كلّف المكتب بعثات الجامعة العربية في الخارج مخاطبة وسائل الإعلام، لشرح ما يجري على الأراضي المحتلة، وخصوصًا ما تتعرض له القدس من انتهاكات وتهويد، كما طالبت بفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.
وفي سياق التفاعل الإعلامي نظمت الإذاعة التونسية وإذاعة النور في لبنان في 29/11 يومًا إعلاميًا مفتوحًا، للتفاعل ودعم القضية الفلسطينيّة وصمود القدس، وهي احتفالية إذاعية يقيمها اتحاد إذاعات الدول العربية سنويًّا في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي إطار آخر من التفاعل انطلقت في مدينة اسطنبول في 29/11، فعاليات المؤتمر الأول لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" برعاية البرلمان التركي، وبحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعشرات الشخصيات البرلمانية العربية والإسلاميّة. ويهدف المؤتمر إلى تنسيق الجهود البرلمانية العربية والإسلامية والدولية نصرة للقدس ودعما للقضية الفلسطينية. وقال الرئيس التركي في كلمته أمام المؤتمر، بأن المسجد الأقصى ومافيه وأسفله هو للمسلمين فقط ، وشدّد على أن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى واجبٌ وبأنه مسؤولية الجميع.