09 – 15 آب/أغسطس 2017
الأربعاء 16 آب 2017 - 3:11 م 9038 1131 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
09 – 15 آب/أغسطس 2017
تقرير الأوقاف: الاحتلال عاث تخريبًا في الأقصى ولا مفقودات
كشف تقرير الأوقاف الإسلامية عن عبثٍ وتخريب قام به الاحتلال في العديد من محتويات الأقصى خلال إغلاقه، وشكلت اقتحامات المسجد منذ بداية العام ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المشاركين فيها من المستوطنين. وعلى صعيد التهويد الديمغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين، بالتزامن مع استمرار البناء الاستيطاني في القدس المحتلة. وفي القراءة متابعة لقضية "صفقة الخليل" وتسريب العقارات المسيحية في القدس.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
أمام استباحة الأقصى من قبل قوات الاحتلال ما بين 14 و27 يوليو/تموز الماضي، نشرت إدارة الأوقاف الإسلاميّة النتائج الأوليّة للجان كشف الأضرار عن اقتحامات الأقصى، وأكدت أن شرطة الاحتلال أتلفت محتويات في أقسام عديدة في المسجد الأقصى، ولكنها لم تمسّ الموجودات التاريخيّة، ومن المواد التي أتلفتها قوات الاحتلال مواد كيميائيّة تستخدم لتنظيف وترميم الوثائق القديمة في قسم المخطوطات، وقامت بفتح أجهزة الكمبيوتر في مركز المخطوطات، ومع أن الملفات ما زالت موجودة إلا أنه لم يعرف ما إذا أخذ الاحتلال نسخًا عنها. ومن الانتهاكات التي تم الكشف عنها تكسير عشرات أقفال الغرف والخزائن المغلقة وبعثرة محتوياتها والعبث فيها.
وفي سياق الاعتداءات على الأقصى، يتابع الاحتلال اقتحاماته للمسجد بشكلٍ شبه يومي، وتبيّن إحصائية إسرائيليّة أصدرتها "منظمات المعبد" أن 19 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى منذ بداية عام 2017، وهي أرقام تعكس حجم الانتهاكات التي تعرض لها المسجد، والضغط المتزايد لزيادة الاقتحامات.
التّهويد الديمغرافي:
تتابع أذرع الاحتلال عمليات هدم منشآت الفلسطينيين في القدس، ففي 12/8 صادقت "اللجنة اللوائية الإسرائيليّة للتنظيم والبناء" على قرارات هدم لـ 12 مبنى سكنيّ، معظمها في بيت حنينا شرق القدس المحتلة. وفي 15/8 هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال بناء من طبقتين في بلدة العيسوية بحجة البناء من دون ترخيص، وتم هدم البناء عند ساعات الفجر وألقيت محتويات المنازل والمحال في الشارع، وطالت عمليات الهدم منزلًا ومغسلًا للسيارات في سلوان، ومغسلًا آخر في بيت حنينا.
وفي سياق البناء الاستيطاني ذكرت صحيفة "كول هعير" العبرية بأن "يورو إسرائيل" على وشك الانتهاء من تشييد مبنين من أصل أربعة في مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس المحتلة، وتعمل الشركة على مشاريع استيطانية أخرى في شرقي القدس المحتلة، اثنان منها في مستوطنة "بسغات زئيف"، الأول يتكون من 24 وحدة استيطانية ويتضمن الثاني 122 وحدة.
قضايا:
في متابعة لصفقة "باب الخليل" وتسريب عقارات مهمة في القدس المحتلة لأذرع الاحتلال التهويديّة، عقدت "اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس" في فلسطين اجتماعًا طارئًا في 9/8، أكدت فيه "أن القرار الجائر الذي صدر عن المحكمة المركزية الإسرائيليّة بخصوص الصفقة المشبوهة التي عقدت في زمن البطريرك السابق أرينيوس في عام 2004 سياسي بامتياز، ويستهدف مدينة القدس". ودعت اللجنة إلى توحيد جميع الجهود الوطنية الرسمية، والشعبية، من أجل مواجهته، وإفشاله. وأوضحت اللجنة "أن قرار الضم الإسرائيلي باطل، ولا يحقّ لمحكمة تمثل الاحتلال أن تفرض قرارتها على الجزء المحتل من المدينة، لتكريس الأمر الواقع الاحتلالي عليها".
وأمام الضغوط الشعبيّة والموقف المسيحي من الصفقة، أعلن بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث في 12/8، أن البطريركية سوف تستأنف على قرار المحكمة المركزية، وأن البطريركية قلقة من توقيع 40 عضوًا في "الكنيست" قبل أسبوعين على مشروع قانون مقترح يقيّد بشدة حقوق الكنائس في التعامل بحرية واستقلالية مع أراضيها، ويهدد بمصادرة تلك الأراضي.
التفاعل مع القدس:
وقّع وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ومدير عام مؤسسة "الحق في اللعب" جميل سوالمة في 9/8، اتفاقية شراكة لدعم بعض مدارس القدس وتأهيلها لتكون بيئتها مناسبة للتعلم عبر اللعب، وتنفيذ عددٍ من النشاطات التي تسهم في حماية الأطفال المقدسيين وضمان مشاركتهم في النشاطات والفعاليات التي تضمّنها الاتفاق، في إطار دعم مدارس القدس وتطوير فاعلية العملية التعليميّة.
وفي مدينة القدس المحتلة في 15/8 بدأت أعمال الدورة الثالثة لحفظ وصيانة الوثائق والمخطوطات إلكترونيًا (الأرشفة الإلكترونية) في مقر مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في القدس بمشاركة 21 من العاملين في مجال المكتبات والمعلومات والباحثين والمهتمين بالوثائق والمخطوطات. وتهدف الدورة إلى رفع مستوى الوعي والاهتمام بالتراث الثقافي المكتوب لما له من دور كبير في تعزيز الرواية الفلسطينيّة، وحثّ العاملين في مجال الوثائق والمخطوطات والمكتبات للعمل على رقمنة وثائقهم ومخطوطاتهم وتحويل محتواها من محتوى ورقي إلى رقمي لما لذلك من أثر كبير في الحفاظ على هذا الموروث الفلسطيني والمقدسي المهم.